كثير من اليأس .. قليل من الرجاء ..!
مع بداية فجر الزمن الباسم .. يشتعل في ثنايا العمر حلم الإنسان بالإنسان.. يتعاظم قدرة .. ويكبر مقامه .. حيث لا يقف عند حد !! أو يستسلم بقناعة حد .. بل يتواصل الحلم بالنمو ... فيقتات لحظات مغموسة بنكهة التفاؤل .. وتتشبع أيامه مع لياليه بكلمات الأماني .. وتفيض رغباته على قدر يجاوز الحاجة .. ولكن لا يتجاوز الطموح .. ثم يمضي الوقت .. وتتأصل حقيقة تؤكد على أن التلاحم بين الطبيعة والإيمان في الإنسان ... أمر حتمي ... ورسالة مقتضبة .. ليس من أجل شيء ما .. وإنما لإظهار واقع الدوافع الخيرة في معايشة الحياة وتلبية مطالبها .
وفي النهاية يضل صدق اليقين هو الحد الفاصل بين الرجاء واليأس.. عندما تتضح في الأفق الأبلج معالم تجربة محكمة النتائج ، غنية بالمؤثرات الإنسانية الملهمة .
ومع امتداد مسيرة الحياة .. التي لا ترضى لأصحابها بالعيش على هامش الواقع .. مهما كانت تحديات الاستحواذ .. يظل الحب واحة الإخصاب المتدفق بشعور المؤمن الصادق الذي يعرف قدر نفسه .. ويتعامل مع هذا الواقع بأحاسيس لا تعرف الأنانية ، أو الخديعة ، أو الوهم ، أو تستمريء الادعاء ! بل تستضيء بالأمل الواعد ، وبكل دوافعه الخيرة التي تملا جوانب النفس بكل المشاعر التي فيها الحنين للإنسان .. ويسلخ من ذاتها شحوب التردي في دروب الحيرة فيأتي اليقين الصادق ، الذي يحنو على أرض جافة طال بها انتظار العطاء .
فيا أيتها النفوس التي ألزمت نفسها الحياد بين اليأس والرجاء .. عبري عن سعادتك ، ورضاك بما قسم الله واجعلي الشوق إلى مرابع الخير هو الذخيرة لعطاء متجدد الاخضرار .
ولا تستسلمي لغفوة الوهم .. بل استيقضي على نور الحقيقة .. فهذه الحياة بما أعطت وستعطي لا تزال تمنح الأمل للباحثين عنه .
سلام
__________________
عفوا أيها الادارة الحكيمه
لماذا تم ايقافي هل من سبب مقنع؟؟
ام انه خطأ ؟؟
اتمنى ان اجد الرد قريبا...!!!
|