طرائف ونوادر
لا مرحباً بهذه الوجوه
مَّر عمر بن الخطاب بقوم يتبعون رجلاً قد أخذ في ريبة ، فقال : لا مرحباً بهذه الوجوه التي لا ترى إلا في الشرّ .
--------------------------------------------------------------------------------
أترونه لو زادوه فعل !
أستعمل معاوية رجلاً من كلب ، فذكر المجوس يوماً فقال : لعن الله المجوس ينكحون أمهاتهم ، والله لو أعطيت عشرة آلاف درهم ما نكحت أمي ، فبلغ ذلك معاوية ، فقال : قبحه الله ! أترونه لو زادوه فعل ! وعزله .
--------------------------------------------------------------------------------
مالكم تَتَكَأْكَؤون
مرّ أبو علقمة ببعض الطرق في البصرة فهاج به داء المرارة فسقط ووثب عليه قوم فأقبلوا يعصرون إبهامه ويؤذنون في أذنه ، فأفلت من أيديهم وقال : مالكم تَتَكَأْكَؤون عليّ كما تَتَكأْكَؤُون على ذي جنة ! إفْرْنقِعُوا عني ، فقال رجل : دعوه فأن شيطانه هندي ، أما تسمعونه يتكلم بالهندية ؟
--------------------------------------------------------------------------------
غلام يقعِّر في كلامه
كان غلام يقعِّر في كلامه ، فأتى أبا الأسود الدؤلي يلتمس ما عنده ، فقال له أبو الأسود : ما فعل أبوك ؟ قال : أخذته الحمى فطبخته طبخاً وفضخته فضخاً وفنخته فنخاً فتركته فرخاً . قال أبو الأسود : فما فعلت امرأته التي كانت تجاره وتشاره وتزاره وتهاره ، قال : طلقها فتزوجت غيره فرضيت وحظيت وبظيت . قال أبو الأسود : قد عرفنا حظيت ، فما بظيت ؟ قال : حرف من الغريب لم يبلغك . قال أبو الأسود : يا آبن أخي ، كل حرف من الغريب لم يبلغ عمك فأستره كما تستر السّنور خرأها .
--------------------------------------------------------------------------------
كتب قصته في رقعة
وقع رجل من أهل المدينة فوثئت رجلاه ، فجعل الناس يدخلون عليه ويسألونه ، فلما اكثروا عليه وأضجر كتب قصته في رقعة ، فكان إذا دخل عليه عائد وسأله دفع إليه الرقعة .
--------------------------------------------------------------------------------
لا علم لك به
جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال : إن فلانا رجل صدق ، قال : سافرت معه ؟ قال : لا ، قال : فكانت بينك وبينه خصومة ؟ قال : لا ، قال : فهل ائتمنته على شيء ؟ قال : لا ، قال : فأنت الذي لا علم لك به ، أراك رأيته يرفع رأسه ويخفضه في المسجد ! .
--------------------------------------------------------------------------------
وضّاح اليمن
اسمه عبدالرحمن بن إسماعيل ، شاعر ، ووضّاح لقب غلب عليه لجماله وبهائه ، وكان وضّاح يرد مواسم العرب متخفيا خشية العين وحذرا من النساء لجماله ، وقد هوى عددا من النساء منهن أم البنين زوجة الوليد بن عبدالملك وهي التي كانت سببا في هلاكه ، وذلك أن أم البنين رأته يوما فعشقته فكانت ترسل إليه فيدخل إليها ويقيم عندها ، فإذا خافت وارته في صندوق عندها فأقفلت عليه ، وحدث أن خادما للوليد دخل عليها يوما فجأة وعندها وضّاح فأدخلته الصندوق وهو يرى ، فعاد على الوليد فأخبره ، فدخل الوليد عليها ، فحمل الصندوق حتى انتهى به إلى مجلسه ، ثم دعا عبيدا وأمرهم أن يحفروا بئراً في المجلس عميقة ، فقال الوليد مخاطبا الصندوق : يا هذا انه بلغنا شيء فإن كان حقاً فقد كفّنّاك ودفناك ودفنّا ذكرك وقطعنا آثرك إلى آخر الدهر ، وأن كان باطلاً فأنا دفنا الخشب ، وما أهون ذلك ، ثم قذف به في البئر وهيل عليه التراب ، ثم ما رئي بعد ذلك اليوم لوضاح اثر في الدنيا .
--------------------------------------------------------------------------------
منقول
شكراً لكم
__________________
|