في لحظات الحزن يُفتقد الأحبة
اخوتي الأفاضل
في هذه اللحظات التي يطغى فيها إحساس الحزن على كل الأحاسيس ويسيطر اللون الأسود ليمحي كل الألوان... في هذه اللحظات التي نفقد فيها أحدا من أحبتنا فإننا نلتفت إلى البقية منهم.. نحتاج لمن يساعدنا على تحمل الحزن... نحتاج لمؤازرة الأحبة عند رحيل أحد الرفاق..... فكيف إن كان معلما وصديق؟؟؟
اليوم فقدت أنا واحدا من أعز الاخوة والأصدقاء والأساتذة الخيرين الذين أدين لهم بالفضل الكبير ... وفقدت جامعتي واحدا من أعضاء هيئة التدريس المميزين فيها وقد ظل حتى لحظات عمره الأخيرة يعطي العلم بسخاء ويمنح المعرفة لكل من يطلبها...
اليوم غادرنا الدكتور اكـــــرم _ رحمه الله واسكنه فسيح جناته _ غادرنا إلى عالم خير من عالمنا واناس خير منا...مات وترك خلفه إرثا كبيرا من فيض علمه الذي ما بخل به على أحد... وترك تلاميذه أبناء وبناتا تلهج السنتهم له بالدعاء والرحمة لمن كان لهم خير الأساتذة والمعلمين...
اليوم غادر الجسد الفاني هذا العالم الزائل ولكنه أبدا لن يغادر من الذاكرة التي ترك فيها اجمل الذكريات وأعطر السير وانبل المعاني قدمها خلال مسيرة عطاءه في الجامعة...
قد يكون الحزن يماثل طعم العلقم عندما يقترن بالغربة ... وهذه اليد العراقية النبيلة التي جاءت لتخدم في بلدنا الحبيب ما كانت بغربة لأنكم يا آل اكرم سكنتم قلوبنا فصرتم من اعز الأهل واغلى الأحبة...
لله دركم وانتم يننا تسكنون وقلوبكم تتعلق بالعراق الغالي ... والسنتكم رطبة بذكره وأهله الطيبين الصامدين الشامخين الصابرين ... لله دركم يا اخوتنا وانتم تفقدون درة تاج بيتكم وتستمرون في الحياة......أدعو الله لكم ولنا بالصبر والسلوان على فراق عزيزنا الذي فقدنا ...
فادعو يا أبناء هذه الخيام الطيبة لأستاذي وصديقي ورفيق أيام العمل والبناء .. أدعو له أرجوكم بالرحمة واقرءوا الفاتحة عن روحه الطاهرة وتمنوا معي لعائلته الكريمة حسن العزاء
انا لله وانا اليه لراجعون
|