اليمامة على كرسي الاعتراف السياسي

[اليمامة]

50 - السؤال: هلاّ حدثتنا بالتفصيل عما يجري في العالم العربي وإعلامهم الميت لمساندة الموقف الفرنسي.. أم أن العرب يعهرون به على خطى روبرت مردوخ.. كما لا أظن متابعا للسياسة الدولية يجهل الدور المريب للماغنات الإعلامي اليهودي روبرت مكسويل ومصادرته للرأي العام في أوربا بوسائل زائفة. وخلفه بالمهمة مردوخ الآن.
على ضوء ذلك أتمنى أن تعطينا وجهة النظر العربية من خلال متابعتك لما يجري على حلبة نطاح العرب السياسية..

روبرت مردوخ أشهر اعلامي عالمي بفعل تملكة لإمبراطورية انتشرت في العالم بما فيها الصين والهند ..
موقف فرنسا من خلال الرئيس شيراك قد يعني أن فرنسا تريد توجيه رسالة لأمريكا أن الصداقة لاتعني النفاق ..فليس شرطا أن تؤيد فرنسا أمريكا لأنها دولة صديقة وتنافق معها ..
كما أن فرنسا ليس لها مشاكل معادية مع المسلمين كما هو حال امريكا .. وبالتالي فهي تحاول أن تبعد نفسها من معاداة المسلمين بعد أن رأت ماذا فعل المسلمون في امريكا .. خاصة وأن اوروبا وفرنسا مليئة بالمسلمين ...والرأي العام الأوروبي يفهم جيدا أن بوش يستغل أحداث 11 سبتمبر أسوأ إستغلال ,, وهم يكرهون سياسة الغطرسة الأمريكية .. وأسلوب الاستغفال الذي تريد امريكا أن تفرضه على العالم .. وتمارس البطش .. ولأن الرأي العام له قوة في هذه الدول فإن ساستها يحسبون له حسابا ..
والفرنسيون يرون دائما انهم مع حقوق الانسان وان الرغبة الأمريكية في الهيمنة تتعارض مع حقوق الانسان
ولكن شيراك في نفس الوقت لايريد معاداة امريكا لأنه ليس ضد قرارا الحرب بل انه يريد اثبات وجود أسلحة دمار شامل لدى العراق .. كما انه ذكر أنه لاتوجد أدلة تثبت وجود علاقة بين نظام القاعدة والعراق كما تقول أمريكا ..
وطبيعي أن الأعلام الأمريكي والذي يسيطر عليه اليهود وعلى رأسهم روبرت مرداخ سوف يعادي الموقف الفرنسي لأنه يريد لكل دولة أن تكون خلف أمريكا والتي يمثله رئيسها ورئيسها الذي يتصرف وفق أهواء اليهود بفعل هيمنتهم السياسية والاعلامية والاقتصادية ..وفرنسا انفردت بالهجوم على امريكا مقارنة بدولة مثل كندا والتي رفضت الرضوخ للمطالب الأمريكية بشكل علني .. الا ان الموقف الفرنسي وبنظر الاعلام الأمريكي تطاول على امريكا من خلال العديد من الوزراء ايضا
المشكلة أن العراق دولة عربية .. والنقاشات الأوروبية والأمريكية بقضية العراق كانت في رأس جدول اعمالهم .. بينما العرب ينتظرون ماتسفر عنه نقاشات هذه الدول ولانسمع الا تعليقات وتحليلات ..
لاتعتقد ان الموقف الأوروبي المنقسم يعني انه منقسم حول الحرب ومخاطر الحرب .. هذه الأجندة التي تظهر لنا !!
الموقف الأوروبي منقسم حول غنائم مابعد الحرب لذلك فهم يحاولون الوصول الى ضمانات عن غنائمهم .. ليوافقوا على الحرب بغطاء دولي .. ( أي أن القضية تأجيل الى حين تسوية الحصص من الغنائم )
اما العرب وموقفهم ..
العرب وفي منطقة الشرق الأوسط تحديدا ومن تعدد الحروب في ايران والعراق والكويت وفلسطين ولبنان وسوريا أصبح لديهم تبلد وعدم إحساس
وأعتقد ان الموقف الفرنسي معروف جيدا لدى العرب ..( احنا فالحين بالفهم ولكننا لسنا فالحين بالتصرف ) ففرنسا حليف لأمريكا .. وأمريكا كقوة سياسية عظمى لايمكن أن تفوق قوتها كل دول أوروبا المتحدة .. حتى وإن إجتمعت على قرار واحد فما بالك اذا كانت هنالك دولا أوروبية تؤيد أمريكا بزعامة بريطانيا ودولا لاتؤيدها كفرنسا والمانيا ..وهو الأمر الذي يعني أن الانقسام الأوروبي أضعف موقف فرنسا والمانيا
نحن كعرب واقعين تحت الضغوط الأمريكية سياسيا .. واقتصاديا .. واعلاميا
فانظمتنا دكتانورية بمساعدة امريكية ولمصلحة امريكية .. وأي تطاول على امريكا من أي زعيم عربي فانه سيكون من ضمن الدول الإرهابية وسيكون لديه أسلحة دمار شامل وسيطبق عليه نظام الحظر او انهم سيتدخلون للإطاحة بنظامه ..وهكذا ندار
واعلامنا وللأسف اعلام فاشل .. فهو اعلام مملوك للسياسيين وبشراكة يهودية ..فالجزيرة والتي نتباهي بأنها صوت إعلامي عربي قوي .. الا انها وكما يقال بشراكة بين وزير خارجية قطر وروبرت مردوخ ..
الجزيرة لم تقدم شيئا جديدا لنا بعد انتشار الانترنت .. فالفضائح نراها من خلال الانترنت ومن خلال الفضائيات الاجنبية..ولكن الذي قدمته زيادة في فجوة الخلافات بين العرب .. وهذا هدف يهودي صهيوني
واعلامنا اعلام رسمي .. فمصر على سبيل المثال تحت هيمنة وتملك الدولة معظم وأعرق مؤسساتها الصحفية والتلفزيونية .. والسعودية تسيطر الحكومة على أكبر المؤسسات الاعلامية في العالم العربي ..

وللأسف ان أكبر شريك عربي لمردوخ هو الوليد بن طلال .. الاان مساهماته لم تقدم للعرب .. بل قدمت له كشخص زيادة في الأرباح الشخصية .

نحن وللأسف واقعين تحت هيمنة إعلاميةعالمية يهودية وهي المصدر المعلوماتي الأقوى ..لأن وسائلهم الإعلامية هي المنبع المعلوماتي حتى لمصادر إعلامنا
فإن قالوا ان اسامة بن لادن كان وراء تفجير شئ ما .. فإن وسائلنا الإعلامية تنظم الحوارات الساخنة نحو مناقشة تمكن بن لادن من الوصول اليهم والقيام بعملية التفجير ..
وبالتالي فنحن واعين تحت تأثير التبعية .. وقد يكون شيراك يعارض امريكا من وجهة نظر انسانية ولكننا نقول كما تردد وسائل روبرت مردوخ ..( ربما )


ثم ماذا تريد مني أن أضيف عن واقعنا .. نحن ننتظر من يغنم بأموالنا كما سبق وان قلت

خلاص ياسنونو