لو كنت ملكاً أو رئيس لأسرعت

[الخطاطبه]

إن روح الانسان أمانة أودعها الله تعالى في جسده لابد أن تغادره عائدة إلى بارئها عز وجل في وقت محدد معلوم لا يتقدم ولا يتأخر , فكم من شاب قضى نحبه على الطرقات صريع حوادث السيارات وكم من قتيل ذهب بلا ثمن وكم من عليل عاش الدهر وكم من بطل مقدام يتقدم الصفوف مقدماً روحه رخيصة في سبيل الله تعالى سلم وكم من جبان تقوقع عند أو صيحه ونالته المنايا وهو كامن في مخبأه
فصدق الصديق رضي الله عنه حين قال ( أطلب الموت توهب لك الحياة )
تعددت الأسباب والنتيجة مغادرة الروح ذاك الجسد في الوقت المحدد ,
ما دمنا مؤمنين بأن الأمر بيد الله تعالى من قبل ومن بعد ومادام إيماننا بأنه لايصيبنا إلا ماشاء الله تعالى ولو اجتمعت الأنس والجن , فلماذا الوجوم والخوف من غير الجليل والاستكانة لأولياء الشيطان

أقف مندهشاً أمام ألاف القراء بعدم تفاعلهم مع موضوع يمس عقيدتهم ومصير أمتهم وأحفادهم من بعدهم
هدانا الله تعالى وإياكم سبل الرشاد .


العطار الخطاطبه