رسالة الى صديقتي البغدادية

[الدومري]

بغداد و هل خلق الله مثلك في الدنيا يا بغداد

اعذرينا بغداد
او لا تعذرينا فيد تمادينا في غينا و تجرأنا على خالقنا
حرفنا في ديننا فصار حجة لنا لا علينا
حرفنا في تاريخنا فصرتي انتي الزانية و نحنا ابرياء
صرتي انتي الذابحة و نحن الشاة
حرفنا في كل شيء حتى في أسماءنا استعرناها منهم
اردنا ان نمتص دمك و شرفك حتى آخر قطرة لن نترك للأيام شيئا

قصيرنا يعترض على وقف الحرب
قصيرنا يعترض فلم نصل الى آخر بئر اعذرينا
فلا تزالين ترقدين على بيض التاريخ
هذا التاريخ و كما رماه هولاكو في الفرات
سيرميه قصيرنا في دجلة و لكن دعيه يرتشف دمك حتى يسكر
فلم يعد يكتفي من موائد العهر التي يرعاها في قصوره
بغدا اعذرينا
فهولاكو اليوم يقوده عربي اعرج اعمى عجوز اكتع قصير
اين لي بصفات اعور الدجال يصف ذلك الخائن و اي صفات تلبس فعل الشائنات


و لكني أعرف انك صامدة
اطهر من عهرهم
انقى من ثوبهم
اقوى من جبروتهم
فانتي باركك الله
انتي سكنى الامام علي
و آل البيت فيك
ستعودين عاصمة بابل و حضارة العباسيين

يومها سترمين بكل الخونة في مزابل التاريخ