الهروب .....كان حلما ام كان فلما
حين كنّا نستمع الى قوة التصاريح من الصحاف وبرغم عدم انسجامنامع صدام وقيادته الا انه كان حلما جميلا ان راينا المقاتل العربي يتصدى لجنود ينتمون لأقوى دولة في الارض متحالفة مع اخرى ...وكانت عواطفنا ومشاعرنا وكأننا نشاهد فلما لا حقيقة مع تلك الفئات المقاومة وما تفعله في ام قصر والبصرة وسوق الشيوخ فنزهوا بهم كمقاتلين ...واطلالة تلك الغادتين الشمرية وابنة جاسم وعمليتهما الانتحارية ......وميسون ومنقاش وما ضربا من فنون في قوة العزيمة وفي تصغير المستحيل وتمكينه الى واقع .... حلما ام فلما ولكنه كان جميل اعاد للشعوب العربية البائسة الذليلة بعض من الثقة ومن الكرامة ولو لدقائق معدودة........وحين اغلقوا فندق فلسطين وحاصروا الصحفيين في داخله وصار يحدث غموضا في الخارج وبعيدا عن مرأى الجميع من اعلاميين او جماهير...وفكر المخرج في نهاية ولم يجد اسرع من ان يخفي الجميع من الساحة وكان الانسحاب مدروس ومخطط له لدى المخرج في حال عدم الوصول الى نهاية ملائمة ......وكان هذا الكابوس الاعظم وتحول الحلم الى وهم واضغاث احلام......ليت صدام قد قتل في ارض المعركة ليشفع لذوي من ماتوا في هذه الحرب..ليته انتحر....ليته ماسور....ان هذا الهروب المفاجيء وهذا التسليم الخائن لم يكن في وقت مناسب ابدا فهوا لم يستسلم من البداية ولم يحارب حتى النهاية وكأنه يثبت مرة ومرات عمالته الدائمة للصهيونية ......للأمانة يقول من يدافع عن صدام انه تم تهديده بالنووي ان لم يخل بغداد وعلى اساس ذلك كانت صفقة الهروب الكبير
لم يعد للعرب والمسلمين سوى ان ينتظروا المهدي وان يعيشوا على مراقبة الاحداث التي تجر الى قيام القيامة وعلاماتها ....
قالها احد الاعضاء في هذا المنتدى وكانت ابلغ ما سمعت من سنين ..رزقنا الله النفط ليكون نعمة لنا فصار نقمة علينا .!!!!
ختام تحياتنا للأستاذ الكبير......
__________________
وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ) (المائدة:83)
|