قصيدة صدام العصامية وردي عليه

[الدجى]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصيدة صدام التي قالها عندما حدد بوش ساعة الصفر لضرب العراق ، فدوى صدام بهذه القصيدة فظن الناس أن المعارك ستكون حسب تهديد صدام بأن صحراء العراق ستكون مقبرة للجيش الأمريكي، إذ قال هذه القصيدة ، حيث قيل أن البيت الأبيض استعان بعلماء في اللغة العربية ليوضحوا معانيها للمترجمين!! وبعد قصيدة صدام ، ردي عليه بعد هروبه من بغداد :

قال صدام:
اطلق لها السيف لا خوف ولا وجل

اطلق لها السيف وليشهد لها زحل

اطلق لها السيف قد جاش العدو لها

فليس يثنيه الا العاقل البطل

اسرج لها الخيل ولتطلق اعنتها

كما تشاء ففي اعرافها الامل

دع الصواعق تدوي في الدجى حمما

حتى يبان الهدى والظلم ينخذل

واشرق بوجه الدياجي كلما عتمت

مشاعلا حيث يعشى الخائر الخطل

واقدح زنادك وابق النار لاهبة

يخافها الخاسئ المستعبد النذل

اطلق لها السيف جرده وباركه

ما فاز بالحق الا الحازم الرجل

واعدد لها علما في كل سارية

وادع الى الله ان الجرح يندمل


قلتُ راداً عليه بعد هروبه من بغداد وخيانته لأهلها:



اطلق لها السـاقين واترك بغـداد فأخوك بوش قد وصـل

اطـلق لها عـنان الجبن ، فالجـبن بلغ بك أعماق الوحـل

اطلقت لها لسان الصحاف فاللسان تكلم بلا حياء ولا وجل

صدام ليتكَ صٌدمت بكروزٍ لكنتَ في عيون البعثيين حقاً بطل

لكنَّ الله أظهر للناس جبنك فالجبن قرين الكفر وإن تعلق بزحل

اسرجت الحمار في ليلة مظلمة نحو المهجر، آهٍ، وأنت خائف وجـل

لماذا لم توفر مدخرات العراق وتسمع نصح الشيخين زايد والفيصل؟

اضرمت لها تصريحات ياسين ضدنا إما علمتَ أن الحق ابلج يا خطل؟

فلا ياسين ولا الصحاف بقيا مع أهـل بغداد بل هربا مع البطل

أأردفتهما حمارك، أم حملاك عندما غاصـت رجلاه في الرمـل

وتسـلح بأسلحة الدمار، بل الرماد.. كلا .. بل بسكين البصل

فلا الحمار يحمل أسـلحة بل عساه يحملك فجسـمك رطـل

وأي الليـلة ظلمـاء بلجـاء التي غدرت وغادرت فيها لم تُقَـل

أظلمت بدخول الصليب،وأبلجت لما غادرتها ياغادر ملمع بأنه بطل

سيسجل التاريخ أنك جبان خائن غدرت بشعب حملوك مع الثقل

أتثقل كاهـل الشـعب العراقي المسـلم يا غـادر ثم ترتحـل؟

أي بعــث كنتَ تبدأ باسمـه يأمرك بالغدر بلا وجــل؟

البعث كفر كما للحق قال وأبان ابن باز فنعم العالم الرجـل

فالبعث والصليب وجهان لعملةٍ وإن كان البعض عنهما في جهل

قل لي بربك أين الجيـش الذي كنت تزعـم به تهـديدا لتـل

بل أين أم المعارك التي كنتَ تحلم بها ،أم في السـكر هائم بطـل

أم المعارك يا صــدام صدمتنا بها بتسـليم بغداد بلا خجـل

لم يكن ذلك مسـتغرباً فأنت بعـثي بلا عقـيدة كالســخل

بل السخل أهدى منك فلا يرضـى دخول القرود والخنازير الحقل

أنت رضيت الخـيانة والغـدر فأنت من الأنعام؛ بل أنتَ أضـل !
‍‍
دع عنك المكـارم والقصـائد وارحل فلا تيس أنتَ ولا رجـل

دع عنـك التلبيس على النـاس بالهدى، فأنت الظـالم فانخـذل

أتخاف العلوج يا خاسئ وتقدم شعب العراق لهم على طبق يا نذل؟

قل بربك أين باقي أوغاد حزبك أم أنهم مثلوا وهرجوا ومثل رُحل

الصـحاف أجاد أدوار التمثيل فهو فيه بارع وللقاموس اتصـل

وياسـين مهرج حاول إقاحمنا في تلبيسه، لكن سهمه لنعشه شـلل

وضعت أصنامك الـ360 فهـدها أسـيادك ومعك ترتحـل

أشـعب العراق هنيئاً لكم فإن نصف الظلم عنكم قد أفـل

وباقي الصليبيين لن تقدروا عليه إلا بالجهاد في الله هو الأمل

جددوا لله توبتكم وعهدكم والعلم اطلبوا وزينوه بالعمـل

فباب التوبة مفتوح واسعٌ، والله هو الغفور الودود المتعـال

فـ{قوم يونس لما رأوا العذاب }تابوا وكل منهم بربه اتصل

آمنوا فكشـف الله عنهم العذاب وبالحياة متعهم إلى أجـل

أيا أهل العراق أنتم بنوالإسلام، فقد أرداكم البعث في وحـل؟

لا بأس عليكم فأنتم –بإذن الله- منصورون مهما حصـل

فالتوبة باقية ما لم تغرغر أو تشـرق من الغرب قرينة زحـل

فلبوا نداء حـيا على الصـلاة فالنصر ثَـمَّ ؛ ثُـمَّ الأمـل


[فالصلاة صلة العبد] بربه ومن المسـاجد للجهاد هو الأصل
أيا قبائل العراق من ظفـير وشمر هبوا للجهاد لموا الشـمل

ويا أحفاد صلاح الدين دونكم العلياء لبوا النداء فجدكم بطل

أعراق الخيرات وعاصمة الإسلام ابشري فهاهي بارقة أمـل

بالإسـلام ليس بغيره النصر فاستبسلي لله فالصليبيين رُحَّـل

فالجبن والخور بان منهم فليس لهم قدرة على البقاء ولا أمـل

من وراء جدر يقاتلون وبالإعلام برعوا، أما حرب المدن فهم دجل

أعباد الله انصروا إخـوانكم في العراق فأنتم بعد الله لهم أمـل

بالمال والنفس جاهدوا كما أمر ربكم فالعدو تهاوى وانخـذل

بالدعاء سددوا سـهام الليل فهي لا تخطئ بل تصيب وتصـل

لا تملوا فربكم قال {ادعوني استجب} فاستجيبوا وخلوا الخـلل


{أمن يجيب المضطر إذا دعـاه} ويكشـف ما قد حصـل؟
قال سبحانه{إني قريب أجيب دعوة الداع} فكن على وجـل

اسـتجاب ربكم لخليله إبراهـيم بـ(بحسـبنا) فلماذا الملل؟

والكليم موسى نجا من طاغية قومه كـ(بوش) في الظلم والضلل

وحبيبنا محمداً نصر ببدر وفي الأحزاب وبعدها النصر اتصــل

أحـزاب التحالف بعون الله سيولون الدبر وعند الله الأمــل

{فأعدوا لهم ما استـطعتم} فموسـى بالعصا ضـرب بالسهل
فالإعداد للعدو مشروع والنصر لنا، لكننا عن وعد ربنا في جل؟

في سورة النور من الله لكم وعدٌ فاتلوا واهتفوا بالعلم ثم العمل.



آية سورة النور قوله تعالى {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً } النور: 55







[MARQ=RIGHT]محبكم في الله[/MARQ]

[MARQ=LEFT]أبو عاصم العسكر[/MARQ]