حزب الله قتل اهل السنة في مزارع شبعى
ألا ترون أن موقف حزب الله الآن كما يزعم الكثير أنه مشرّف أنهم أرغموا اليهود على الانسحاب يعارض ما تفضلتم به بأن الرافضة لم يجاهدوا في سبيل الله على مر العصور؟
اجاب فضيلة الشيخ/عثمان الخميس
ج4
حزب الله لاشك أنه نال سمعة عظيمة بين الناس ولكنها إعلامية غير حقيقية، ولنا أن نسأل سؤالاً واحداً: كم قتل حزب الله من اليهود؟ ما أذكر أبداً أنهم قتلوا شيئاً كثيراً، وأنا لا أقول أتحدى ولكن أطلب طلباً فقط يثبت حزب الله أنه قتل مائة يهودي فقط، ولا أظنهم يستطيعون أن يثبتوا ذلك، وكل ضربات حزب الله على أماكن دون بشر. ولذلك صرّح بها شارون تقريباً بأنه ليس لنا مشاكل مع الشيعة، ولا نتضايق من وجود الشيعة أبداً. وقد أعجبتني كلمة قالها أخي أبو المنتصر أثناء المناظرة وهو أنه لا يكون لليهود والنصارى قوة في بلاد المسلمين إلا وتنشأ دولة شيعية، وذلك أنهم يعرفون أن هؤلاء ليسوا أعداءاً لهم ويعرفون عداوتهم أنها لأهل السنة والجماعة. ولذلك حزب الله مُكّن من لبنان ليضرب أهل السنة والجماعة، أما نصرة لدين الله ما سمعنا شيئاً لذلك. فحزب الله كان يدافع عن أرضه ثم بعد ذلك أراد أن يدخل إلى مزارع شبعى كما قالوا، وهي أماكن سنية مائة بالمائة، فأرادت إسرائيل أن تمكن لهم في شبعى وفي غيرها وكان انسحاب إسرائيل مفاجأة للجميع بحجة أن حزب الله ضربها، كم يضربها الفلسطينيون ولم ينسحبوا من مكانهم قط، بل دكوهم دكاً، وكانوا يستطيعون أن يدكوا حزب الله ولكنهم ما أرادوا ذلك بل انسحبوا وتركوا الأمر لحزب الله. وقد خرجت إسرائيل وتركت حزب الله فهل نصر حزب الله فلسطين؟ هل جاهدوا في سبيل الله؟ هل قاتلوا اليهود هناك؟ أبداً، فالقضية لا تزيد على أن تكون إعلامية فقط، أما واقع نصرة فليس شيء من ذلك. قد تكلمنا مع بعض القيادات في السودان، عن موقف إيران معهم وأنهم ناصروهم وغير ذلك، فأخبرونا العجب عن موقف إيران معهم، وقالوا أعطونا كل شيء باللسان ولم يعطونا شيئاً كواقع، بل باعونا أسلحة ولم يقبلوا إلا أن يستلموا المبالغ نقداً، والأسلحة التي باعونا إياها كان أكثرها فاسدة. فالقصد أن نصرتهم لأهل السنة باللسان فقط أما كواقع فلا يوجد شيء من ذلك، والحمد لله التاريخ موجود، فليظهروا لنا دولة شيعية قامت ونصرت الإسلام، وقاتلت الكفار، لا نجد شيئاً من ذلك أبداً، بل أن الخميني وغيره صناعة فرنسية كما هو معلوم، جاءت به فرنسا إلى إيران وأمريكا كانت متواجدة أثناء الثورة على الشاه بل هي التي مكنت للثورة على الشاه. ولكن الناس يتغافلون عن ذلك وما غزو الكويت عنا ببعيد، عندما أخذت الطائرات الكويتية عندها وغير ذلك كثير. فالشاهد من هذا أن نصرتهم للإسلام كواقع لا يوجد شيء من ذلك، وإنما كما قيل: نسمع جعجعة ولا نرى طحناً. وأنا أتصور أن يطالب الشيعة على مستوى العالم، أن يثبتوا لنا نصراً للإسلام أو جهاداً مع المسلمين طوال تاريخهم السياسي، فقط لا نريد أكثر من ذلك. أقصى ما يذكر عنهم هو ما أحدثوه أيام الدولة الحمدانية عندما كانت تقاتل النصارى، والدولة الحمدانية كما هو معلوم دولة رافضية، وكذلك ما كان جهاداً ولكن كان دفاعاً، حيث إن النصارى كانوا يضربونهم في بلادهم فكانوا يردون على النصارى.
وقتال المسلمين وقلعهم للحجر الأسود، وقتلهم للمسلمين أيام القرامطة وكذلك التفجيرات في الحرم وغيرها كان جهادهم ضد المسلمين لا ضد الكفار
رابط الموضوع
http://www.almanhaj.com/almanhaj/aqa...icle.php?ID=16