على فكرة سيد وافي
شكر الله على النعم مطلوب دوماً ولا سيما على نعمة الإسلام.
وأنا لا أعمم على أمثالك فأشكك بإسلامهم فمنهم المسلم الغبي الذي يمكن أن ينطبق عليه قوله عز وجل"قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم"ولكن منهم أيضاً بلا شك العميل المندس الذي يجد سهولة خارقة في بث الفتن لقصم وحدة المجتمعات الإسلامية بفضل غباء أمثالك وفقدان أي وعي عندهم.
ولكن النعمة التي حرمكم الله منها هي نعمة العقل فلم أر منكم أحداً إلا وهو واصل لذروة البلاهة والعته.
ونعمة العلم أيضاً.
عندي أشياء كثيرة أقولها في الحكم بين الفرق الإسلامية ولا أرى أن الأسس الكبرى التي قام عليها مذهب الأخوة الجعفريين الإماميين لها مبرر معقول.
ولكن مذهبي الدائم أنني لا أناقشهم في محافل العامة لأن أمثالك يبرهنون على أنهم سطحيون لا يفهمون النقاش بل يحولونه إلى حرب داخلية فوراً وهذا بالذات ما تريده الصهيونية.
وعن العلم أقول لكم شيئاً ولن تفهموه طبعاً فأنا سأكتب لقارئ فهيم قد يقرأ هذا الكلام.
اعلموا أنكم بعلمكم المحدود وضيق أفقكم غير قادرين على الرد على علماء الإمامية.ليس من هؤلاء الأخ السلفي المحتار الذي لا أعرف إن كان بالفعل مضطرباً عقلياً أم يصطنع هذا الاضطراب وأتمنى له في هذه الحالة أن يكف عن هذا الأسلوب غير اللائق به.ولكنه مع ذلك أفضل منكم من حيث الوعي السياسي على أقل تقدير فهو يحدد أعداء هذه الأمة بصورة صحيحة بوجه عام بخلافكم أنتم إذ لا تعرفون عدوكم من صديقكم.
علماء الشيعة كان منهم في هذه الخيمة مثلاً شالتي ألي وفي الحقيقة أفحمكم مراراً وكنت أستطيع الرد عليه للعلم فلم أفعل إلا في مواضع قليلة لأنه غالباً كان يرد على تهجمات أنا أعلم أنها لا تستند إلى أساس متين فكنت أترككم تغرقون لعلكم تكتشفون أنكم جهلة ومعرة لأهل السنة ولعل ضميركم يصحو فتتركون الشرع والحديث فيه لأهله.ولأنني لا أرى الجدال مع الشيعة في المحافل العامة وأرى أن يكون فقط ضمن الأوساط العلمية ومع المحافظة على كل آداب الحوار واحترام الآخر والانطلاق من مبدأ التعايش المشترك في وطن واحد والالتقاء على النقاط الكبرى الموحدة وترك الخلاف الذي دام ثلاثة عشر قرناً فهو لن يحل بين عشية وضحاها.تركه للزمن والحوار الهادئ في أوساط علمية رفيعة فقط يلجم فيها سفهاء العوام من الفريقين عن الإدلاء بآرائهم فهي مما لا تطوله أفهامهم المحدودة.
|