مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 22-05-2003, 02:07 AM
kimkam kimkam غير متصل
فنان مبتديء
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 2,476
إفتراضي حديث هام للسياسة الكويتية

نشرت جريدة السياسة الكويتية وجريدة المدينة المنورة السعودية حديثا لولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز يوم الخميس 21/3/1424 الموافق 22/5/2003 وكان نص الحوار حسب الاتي :

________________

بعد الهجمات الإرهابية على الرياض..في حديث للسياسة الكويتية:
سمو ولي العهد: لن نرحم الإرهابيين ولا من يتستر عليهم! العلاقة مع أمريكا لم تتوتر أبداً.. ولجنة بمهام عالية لدراسة أوضاع الشعب السعودي بجميع مذاهبه

المدينة-الكويت


يقولون إن الجناة من ''القاعدة'' وليس أمامي بالدقة ما يؤكد هذا القول ومن انتحر منهم لن يذهب إلى الجنة


لم يطلب منا الأمريكيون شيئاً وهناك من يريد تخريب علاقتنا معهم وحتى الآن لم نر من ''خارطة الطريق'' إلا الخارطة


لن نبطش ونعمل بردات الفعل. وما حدث فعل شيطاني لن ينجو مرتكبوه من القصاص الرباني والدنيوي


أدلى صحاب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز بحديث صحافي للاستاذ أحمد الجار الله رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية ، فيما يلي نصه:

في الوقت الذي تدق فيه القيادة السعودية أبواب الإصلاح بقبضات قوية صلبة. وفيما تتصدى المملكة لهجمة إرهابية وحشية ،بينما تواصل دورها في التفاعل البناء على كافة المستويات الاقليمية والعربية والدولية ،والرامي الى إشاعة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط... في هذا الوقت المهم والدقيق يصبح الاقتراب من القيادة السياسية السعودية من الامور التي تمليها ضرورات الفهم والاطلاع, والحاجة الماسة الى المعرفة, حتى لا يكون هناك مجال لاجتهاد خاطئ, أو لاستنتاج يفقد طريقه إلى الصواب. وأنا هنا رأيت كثيراً, وسمعت كثيراً, وأصغيت كثيراً, لكن هذا وحده لا يكفي للوصول الى نتيجة, إذ كان كله بمثابة فرضيات سياسية تحتاج الى تمحيص, وتدقيق لا يوفره إلا الاقتراب المباشر من القيادة, فهي وحدها التي تفرز فيه الصواب عن الخطأ, والحقيقة عن الشائعة. ولقد تسنى لي ذلك مباشرة مع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز, ولي العهد, نائب رئيس مجلس الوزراء, رئيس الحرس الوطني.. اقتربت من سموه, وحاورته, ووضعت بين يديه ما يساورني من أسئلة وفرضيات, واستمعت منه الى ما يمكن اعتماده نظرة للحاضر السعودي المشغول بهواجس الاصلاح ومتطلباته, وللمستقبل السعودي كما يجب ان يكون ويتشكل. والبداية كانت من ضربة الارهاب المجرمة التي استهدفت الأبرياء والآمنين في الرياض وحصدت منهم الأرواح والممتلكات.

ما حدث لسعة إبليسية

*سألت سموه: ما الذي حدث, وهل تجاوزتم ما حدث, وهل سيطرتم على الذيول والآثار, وماذا في توقعاتكم بعد؟

**أجاب سموه: ما حدث فعل شيطاني, ولسعة إبليسية. وأي تفسير غير هذا ليس وارداً في قاموسنا. فما حدث ليس من الإسلام في شيء, وليس من الدين, وليس من الأخلاق, وليس من عادات وتقاليد هذا المجتمع المسلم. قل ما تقوله عما حدث في الرياض, وصفه بأي صفة, لكنه غريب عن أخلاق هذه العقيدة الراقية, وغريب عن التراث الاجتماعي السعودي.. ما حدث فعل شيطاني, كما قلت لك, سينتقم الله من فاعليه, وسينزل بهؤلاء الفجار جزاءه وقصاصه. من ناحيتنا, وخلافاً لما توقع البعض, فاننا لن نلجأ الى البطش, إذ لا تزر وازرة وزر أخرى. فنحن كبار بعقيدتنا, وبشعبنا الذي اجهض أفكار هؤلاء الشيطانية وأحبط عملهم. لقد تعامل الشعب السعودي مع ما حدث بروح العقيدة والوطنية, والمسؤولية العالية. وثق ان القيادة هنا لن ترحم هؤلاء, ولن ترحم الذين يتعاطفون معهم, ويتسترون عليهم. هذا هو مطلب شعبنا الذي آلمته هذه الأحداث واستنكرها. وأنا هنا أتساءل: ما ذنب الذين قتلوا من الشيوخ والشباب والأطفال, ومن جنسيات متعددة, وفيهم من أهل الكتاب المقيمين في ديارنا والمفروض علينا أن نحميهم؟ وما ذنب رب أسرة مات غيلة وغدراً وخلف وراءه أبناءه وبناته وأهله وذويه وهو القائم على معيشتهم وإعالتهم؟ لقد اثبت هذا الشعب السعودي, الذي أكن له كل التقدير والاحترام, أنه العون والمعين لقيادته في تجاوز ما حدث من أعمال لا يقرها الدين.

غضبة الحليم

*سيدي سمو ولي العهد.. ان المتابع لمسار السياسة السعودية يرى أنكم تحليتم كثيراً بفضيلة الحلم والمسامحة في تعاملكم مع أصحاب هذه الأفكار الشيطانية, فهل نتصور الآن أننا بصدد التعامل مع غضبة الحليم, وهي غضبة عاصفة ومبررة؟

** الأمور لا تقاس برد الفعل على الانفعال, ومن المرئيات الحكيمة معالجة القضايا مع الأخذ في الحسبان الوقت الذي تتطلبه هذه المعالجة. فنحن لن يدفعنا أحد, كرد فعل, إلى البطش, فالبطش ليس من سياستنا, لكننا في المجمل, وعلى مدى مسار سياسة هذا البلد وحكامها, وبعون من الله, اجتزنا مصاعب كثيرة. وما بعد الشدة إلا الفرج في كل الأحوال.

شعبنا مؤمن وعقيدته نقية

*سيدي سمو ولي العهد.. أي فكر سياسي يحمله هؤلاء, ومن يقف وراءهم, وهل نضع اللوم على المنفذين, وهل أنتم على علم بهم وبوجودهم؟

** من يقف وراء هؤلاء هم شياطين الفكر المنحرف واللا سوي, وكل الأوطان, في العادة, تشهد مثل هذا العبث بأمنها. ولو عدنا إلى بداية الرسالة المحمدية وانتصار الرسالة لوجدنا ان ثلاثة من الخلفاء الراشدين الأربعة قد ماتوا غيلة وقتلاً بأيد مجرمة تحركها أفكار خارجة عن الملة والعقيدة. ان التعامل مع هؤلاء لن يكون إلا بإنزال العقاب الرباني والدنيوي بهم. اما من هم هؤلاء فهناك اناس يقولون انهم من ''القاعدة''، أما أنا فليس امامي بالدقة ما يؤكد هذا القول. لكن اياً كان موطن هذا الفكر المضلل ومساربه, الا انه فكر اغوى الناشئة وغرر بها, ووعدها بالجنة بعد ان تقتل الناس الابرياء وتفسد في الأرض, وتحرق الحرث والزرع.. المغرر بهم هؤلاء صدقوا هذا الفكر, وضحوا بأنفسهم لأجله, وقتلوا معهم الأبرياء وذبحوا الأطفال. هؤلاء, بلا شك, وكما نعرف من ديننا وعقيدتنا السمحة والنقية, لن يكون مصيرهم الجنة. لقد شهدنا في هذه الفترة تلاحماً بين أبناء شعبنا. لقد كان هذا الشعب عوناً للقيادة, الأمر الذي كان اصحاب هذا الفكر يظنون أنهم قادرون على تمزيقه أو التأثير به أو عليه. لقد خسئوا وخاب فألهم, وانطفأ نورهم, والله سبحانه وعد المؤمنين بنصره, وشعبنا شعب مؤمن, وعقيدته نقية.

الاسلام دين ودنيا

* سيدي سمو ولي العهد.. وأنا اتابع استقبالك لكل أطياف المجتمع السعودي, كنت أراك تتحدث دائما عن الوسطية, وعن ان الاسلام هو دين الوسط, بينما العالم العربي تعصف فيه المغالاة, وهناك من وجد فيها تجارة رابحة, فهل شعر سموكم أن ما تطرحونه أصبح مقبولاً على نطاق واسع؟

** الاسلام دين الوسط, وعلماؤه ومشايخه الافاضل ذوو الحكمة والذهنية المتبحرة في العلم والفهم, يحملون على كاهلهم هذه الحقيقة ويدافعون عنها. لكن هناك مغالين في الدين, وينصبون أنفسهم عبر هذه المغالاة, مفتين ومشرعين. هذا هو الأمر الذي أوضحه دائما وانتقده بشفافية أمام هذا الجمع الذي التقي به. الإسلام هو دين ودنيا, وهو نظام سياسي واجتماعي واقتصادي كامل, اذا ما أخذنا بروحه النقية, وتعاليمه السمحة.. الإسلام ليس عباءة يرتديها اي شخص, أو رمحاً يحارب به من يشاء, ويدعي أنه منه وإليه دون فهم متعمق لروحه السمحة والنقية.

قلقون على العرب وسنتجاوز ما حدث

*سيدي سمو ولي العهد.. ما رأي العرب كلهم بما حدث في بلادكم؟

** إنك تنكأ مواضيع لا أريد أن أتحدث عنها. نحن في المملكة قادرون, بعون الله على التعامل مع ما حدث وسنتجاوزه, ولن تكون أكلافه كبيرة علينا. لكن ما يزعج هو ما يحدث في الأوطان العربية, التي أصبح خوفنا عليها قبل خوفنا على أنفسنا. ما عندنا موجود في كل الدول العربية, وبكثرة, وهو خلايا نائمة بعضها استيقظ, وبعضها سيستيقظ.. ان خوفنا كبير على هذه الأوطان. ودعني أقول لك: أليس مؤلماً ما يحدث في العالم العربي. خذ ما حدث في العراق مثلاً. من جهتي أنا أرى لو ان هناك أربع دول عربية على قلب واحد, مسارها واحد, ونواياها واحدة, وتعاملها الذاتي مخلص وصاف, لكانت الحال غير الحال, ولكانت قضايانا الدولية, والعربية- العربية لقيت حلولاً أفضل ولكان مسارها أفضل, ولكانت شعوبنا تنعم بوضع مختلف غير الوضع الذي هي عليه الآن, وربما مثل هذه الحوادث التي تشهدها قد لا تقع في ساحاتنا العربية. نريد فقط أربع دول عربية مهمة, ومجتمعة, وخطابها السياسي واحد وقرارها واحد, ولو كان هذا موفوراً لكنا في أفضل حال..

العرب شجبوا وتعاطفوا ولكن..

*ألم يحن الوقت لقيام علاقات عربية - عربية نقية تتقدمها المصارحة قبل المصالحة, ومحتواها النوايا الحسنة؟

** إن شعوبنا تنتظر الكثير, وبينما نحن نقول حان الوقت لقيام علاقات جيدة, يمضي بنا الوقت ولا تقوم هذه العلاقات, بل وتقوم مكانها علاقات أسوأ وأكثر تدهوراً, وهكذا تجري بنا الحال على هذا النحو المؤلم. تسألني عن موقف العرب مما حدث في السعودية, فأقول لك أنهم شجبوا, واستنكروا, واحتجوا, واتصلوا .. انها عواطف لا نستطيع ان نقول عنها شيئاً لكن ما نريده هو شيء آخر.

تنفيذ خطاب المليك

*سيدي سمو ولي العهد .. خطاب ولي الأمر في افتتاح دور انعقاد مجلس الشورى محل تقدير لدى شعبكم, ولدى كل من أخضعه للتحليل .. فهل ما

تضمنه هذا الخطاب سيلقى التنفيذ السريع؟

** خطاب ولي الأمر هو فكر القيادة وخطابها السياسي ولقد تضمن مواضيع كثيرة تنم عن رؤية مستقبلية. وفي ختام جلسة مجلس الوزراء الأخيرة, تم بالفعل الإعلان عن تشكيل لجان لتولي تنفيذ ما ورد في الخطاب. أمامنا أشياء كثيرة ستعمل وسيشعر بها الشعب السعودي, من هذه الأشياء تحسين أداء الجهاز الرسمي, وأداء الاقتصاد, والعناية بالناشئة ولقد تم تشكيل لجنة خاصة أنيطت بها مهام عالية يتمتع أعضاؤها بالعلم والخبرة, للعمل على نشر مفاهيم الوسطية كسلوك إسلامي. ولمراجعة أوضاع بلادنا وأوضاع أبناء شعبنا بكافة طوائفهم ومذاهبهم.

يتبع ........
__________________

kimkam
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م