وداعية الخيمة العربية
*
أني انسحبتُ فما للحرفِ صلصلة ُ
و الكلُّ من بعدما التبريز ِ قد خفتوا
كأن طيرًا على رأس ِ الجميع ِ هنا
أو أنهمْ من ذهول ِ الغزو ِ قد سكتوا
و غابَ من حرفهُ ضوءٌ على حول ٍ (*)
كما السـُّـلافِ (**) فهلْ بالأمر ِ قدْ بُهِـتوا
دهرُ الخيامَ ذوى من بعدِ ما صدحتْ
بهِ البلابلُ و انبـَّـتـَـتْ بهمْ صِـلـَـة ُ
آتي بملحمةٍ بالشعر ِ وارفةٍ
و لا هنا من أرى للشعر ِ يلتفتُ
أما الذي شعرهُ يأتي على عَرَج ٍ
له ُ التحية ُ و التصفيقُ و الدَّعَـة ُ
و بالأخص إذا ميسا على حَوَر ٍٍ
فأيُّ شيءٍ أتى سحرٌ و ملحمة ُ
للكلِّ حقٌ لما يهوى فلستُ أنا
حصرًا عليهِ هَـتونُ الشعر ِ مُلـْهِـمَـة ُ
ليسوا فريدًا فكمْ نادٍ نزلتُ بهِ
ثم ارتحلتُ و في الأرجاء ِ مألـَمـَـة ُ
للهِ درُكَ دهرًا صارَ سالفنا
و همْ هناءٌ لهمْ في أينما نبتوا
=====
(*) إشارة لأخينا الشاعر المتألق دائما جمال حمدان
(**) إشارة لشاعرنا الرقيق المبدع سلاف
********
__________________
*
أنا للشعر ِ نـَـسَّـاجُ القوافي
بشعر ٍ لا كسيحُ و لا بعيجُ
على الآفاق ِ نتثرُ القوافي
فبشَّ لها من الرَّحَـبِ الخليجُ
و بشَّ لها المحيط ُ بليل ِ أنس ٍ
و حولي ما تهيجُ لهُ المهوجُ
*
|