مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #4  
قديم 22-06-2003, 02:25 PM
البارجة البارجة غير متصل
دكتوراة -علوم اسلامية
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 228
إفتراضي

مراكزهم الخاصة لاداء مراسمهم وطقوسهم.

وقائع واحداث :
ـ قيل لابي يزيد البسطامي : لا نراك تشتغل بكسب فمن أين يأتيك معاشك ؟ فقال : مولاي يرزق الكلب والخنزير أتراه لا يرزق أبا يزيد.
ـ ان بعض الصوفية دخلوا على الجنيد وقالوا له : أين نطلب الرزق ؟ فقال : ان علمتم اين هو فاطلبوه، فقالوا : نسأل الله تعالى ؟ فقال : إن علمتم انه ينساكم فذكَّروه، فقالوا، اندخل البيت ونقفله علينا ونتوكل ؟ فقال : التجربة مع الله شك، فقالوا : فما الحيلة ؟ قال : الحيلة في ترك الحيلة.
ـ ومن الاحداث المهمة والظريفة ما جرى للحسين بن منصور الحلاج وهو من كبار الصوفية على ما نقله شيخ الطائفة الطوسي (ره) حيث قال : لما أراد الله تعالى ان يكشف أمر الحلاج ويظهر فضيحته ويخزيه وقع له ان أبا سهل بن إسماعيل بن علي النوبختي ـ رض ـ ممن تجوز عليه مخرقته وتتم عليه حيلته فوجه إليه يستدعيه، وظن ان أبا سهل كغيره من الضعفاء في هذا الأمر بفرط جهله، وقدر ان يستجره إليه فيتمخرق به ويتسوف بانقياده على غيره فيستتب له ما قصد إليه من الحيلة والبهرجة على الضعفة لقدر أبي سهل في أنفس الناس ومحله من العلم والأدب أيضا عندهم، ويقول له في مراسلته إياه : (إلى وكيل صاحب الزمان (عج) ـ وبهذا اولاً كان يستجر الجهال ثم يعلو منه إلى غيره ـ وقد أمرت بمراسلتك وإظهار ما تريده من النصرة لك لتقوي نفسك ولا ترتاب بهذا الأمر) فأرسل إليه أبو سهل ـ رض ـ يقول له : إني أسالك أمرا يسيرا يخف مثله عليك في جنب ما ظهر على يديك من الدلائل والبراهين وهو إني رجل أحب الجواري وأصبو إليهن ولي منهن عدة أتحظاهن والشيب يبعدني عنهن، واحتاج ان أخضبه في كل جمعة، واتحمل منه مشقة شديدة لأستر عنهن ذلك، وإلا انكشف أمري عندهن، فصار القرب بعداً والوصال هجراً، وأريد أن تغنيني عن الخضاب وتكفيني مؤونـته وتجعل لحيتي سوداء فاني طوع يديك، وصائر إليك، وقائل وداع إلى مذهبك مع مالي في ذلك من البصيرة ولك من المعونة)، فلما سمع ذلك الحلاج من قوله وجوابه علم انه قد أخطأ في مراسلته وجهل في الخروج إليه بمذهبه، وأمسك عنه ولم يرد إليه جوابا ولم يرسل إليه رسولاً وصيره أبو سهل ـ رض ـ ا‎حدوثة وضحكة ويطنز به عند كل أحد، وشهر أمره عند الصغير والكبير، وكان هذا الفعل سببا لكشف أمره وتنفير الجماعة عنه.

من ذاكرة التاريخ :
ـ يحكي الغزالي في باب معاقبة النفس ان أبا مسلم الخولاني قد علق سوطاً في جدار بيته يخوف به نفسه، فإذا كلت نفسه تناول سوطه وضرب به ساقه ! ويقول : أنت أولى بالضرب من دابتي ! ثم يقول : أيظن أصحاب (محمد) ان يستأثروا به دوننا ؟ كلا والله لنزاحمنهم عليه زحاماً، حتى يعلموا انهم خلفوا وراءهم رجالا ! ثم يستأنف ضرب نفسه !!
ـ ويحكي الغزالي أيضا ان صفوان بن سليم كان قد تعقدت ساقاه من طول القيام وكان إذا جاء الشتاء اضطجع على السطح ليضرب به البرد ! وإذا جاء الصيف اضطجع داخل البيت ليجد الحر فلاينام !!.
ـ اجمع علماء بغداد على قتل الحسين بن منصور المشهور بالحلاّج، ووضعت القيود في يديه وحمل إلى السجن، وأمر المقتدر بالله بتسليمه إلى صاحب الشرطة ليضربه ألف سوط فان مات والا يضربه ألف سوط اخرى، ثم يضرب عنقه. فسلمه الوزير للشرطي وقال له : ان لم يمت فاقطع يديه ورجليه وحز رأسه واحرق جثته ولا تقبل خدعه فتسلمه الشرطي واخرجه إلى باب الطاق يُجر في قيوده، فاجتمع عليه خلق عظيم وضربه ألف سوط فلم يتأوه، ثم قطع اطرافه وحز راسه واحرق جثته ونصب رأسه على الجسر وذلك في سنة 309 هـ.

خلاصة البحث :
ـ الصوفية هي إحدى المذاهب الإسلامية الكبرى، تبنت طرقا ورياضات روحية في بداية ظهورها أواخر القرن الثاني الهجري، وطرحت عقائد ميزتها عن غيرها من الفرق الإسلامية كالقول بوحدة الوجود والحقيقة المحمدية والحلول وتأويل الآيات القرآنية طبقا لما تفرزه المكاشفات والالهامات الشخصية.
ـ أثرت عوامل عديدة في إبراز الآراء الصوفية وفتحت المجال أمام أئمة الصوفية حيث الاحتدام الفكري العقائدي والتركيز على التفسير العقلي والفلسفي والاعتماد بشكل متميز على التحليل العقلي والنظري مما مهد السبيل وفتح الآفاق أمام التيار الصوفي في سد الفراغ الروحي ووضعت الرياضات النفسية التي لم تلتفت إليها بقية الفرق الإسلامية فجاءت الصوفية باسلوب عليه صبغة الزهد ولباس التقوى وسمة الإيمان واستهوت قلوب الكثير من ضعفاء الإيمان والمتحجرين فصوروا للجهلاء ان الدين رفض الدنيا وفسخ للارتباط بالمجتمع وهجر الناس والاشتغال بذكر الأوراد والأفكار.
ـ ومن العوامل دخول التيارات المناوئة للرسالة الإسلامية كالنصرانية واليهودية والمجوسية والبوذية، وتأثيرها المتقابل على المجتمع الإسلامي، وخصوصا خلال الفتوحات الإسلامية التي عمت الحضارتين الرومانية والفارسية، ودخول الاعداد الغفيرة من الديانات الأخرى إلى الإسلام الفاتح، ولم تكن الفرصة كافية كي يتجاوزوا مرحلة التغيير الفكري والعقائدي حسبما يريده ويقرره الدين الجديد المتمثل بالإسلام، فخلطوا بين ما توارثوه من آبائهم وبين أسس ومعتقدات الدين الإسلامي، وكانت النتيجة ظهور عقائد شائبة وسلوكيات معوجة تتنافى مع جوهر العقيدة الإسلامية الأصلية وروحها.
استندت حركة التصوف على عدة محاور وركزت فيها على مجموعة من المراتب في اعداد اتباعها وهي:
1 ـ مرحلة الزهد العملي
2 ـ مرحلة الفلسفة الصوفية
3 ـ مرحلة المبادئ المتطرفة
وكان أبرز ما طرحته الصوفية من معتقدات وأفكار هي :
1 ـ الحلول والاتحاد .
2 ـ وحدة الوجود وهو ان الوجود حقيقة هو ذات الله وانه تعالى موجود في كل العصور.
3 ـ الحقيقة المحمدية وهي أول مرحلة من مراحل التنزل الإلهي في صور الوجود.
4 ـ ان للأولياء ثلاث مراتب.
5 ـ وان الأولياء من رجال الغيب ستة أقسام.
من أبرز الشخصيات التي وجهت التحرك الصوفي على مر القرون المتعددة ووضعت النظريات ورسمت أبعاد السلوك الصوفي هي :
1 ـ محمد بن علي المعروف بـ (محيـي الدين بن عربي).
2 ـ محمد بن محمد أبو حامد الغزالي.
3 ـ أبو يزيد طيفور بن عيسى البسطامي، وغيرهم.

المصادر :
1 ـ الشنتناوي، خورشيد، دائرة المعارف الاسلامية، (بيروت ـ لبنان، دار المعرفة).
2 ـ الجرجاني، محمد بن علي، التعريفات (بيروت ـ لبنان، مكتبة لبنان، 1996 م).
3 ـ محمد جواد مشكور، موسوعة الفرق الاسلامية.
4 ـ ابن خلدون، عبد الرحمن، مقدمة ابن خلدون (بيروت ـ لبنان، دار الكتب العلمية، ط1، 1413 هـ. ق ـ 1993 م).
5 ـ عارف تامر، معجم الفرق الاسلامية (بيروت ـ لبنان، دار المسيرة، 1990 م).
6 ـ النقشبندي، الشيخ امين، ماهو التصوف (بغداد ـ العراق، الدار العربية، 1988).
7 ـ الكلاباذي، محمد بن اسحاق، التعرف لمذهب اهل التصوف (القاهرة ـ مصر، ط1، 1352 هـ. ق ـ 1933 م).
8 ـ الزركلي، خير الدين، الاعلام، (بيروت ـ لبنان، دار العلم للملايين، ط7، 1986).
9 ـ د. حسن ابراهيم حسن، تاريخ الاسلام (مصر ـ القاهرة، مكتبة النهضة المصرية، ط7، 1965 م).
10 ـ الجامي، عبد الرحمن، نفحات الانس.
11 ـ عبد المنعم حنفي، معجم المصطلحات الصوفية (بيروت ـ لبنان دار المسيرة).
12 ـ اليازجي، كمال، وانطوان غطاس، اعلام الفلسفة العربية (بيروت ـ لبنان، مكتبة لبنان، ط4، 1990 م، 1410 هـ. ق).
13 ـ الزركلي، خير الدين، الاعلام، (بيروت ـ لبنان، دار العلم للملايين، ط 7، 1986 م).
14 ـ احمد امين، ظهر الاسلام (بيروت ـ لبنان، دار الكتاب العربي، ط 5، 1373 هـ. ق ـ 1953 م).
15 ـ ابن خلكان، أحمد بن محمد، وفيات الاعيان، (بيروت ـ لبنان، دار الفكر).
16 ـ احمد بن علي الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد (بيروت ـ لبنان، دار الكتب العلمية، ط 1، 1417 هـ ـ 1997 م).
17 ـ ترجمة فؤاد كامل وجلال العشري وعبد الرشيد الصادق، الموسوعة الفلسفية المختصرة (بيروت ـ لبنان، دار القلم، 1983 م).
18 ـ الامين، شريف يحيى، معجم الفرق الاسلامية، (بيروت ـ لبنان، دار الاضواء، ط1، 1406 هـ. ق ـ 1986 م).
19 ـ الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن (بيروت ـ لبنان، مؤسسة الاعلمي، ط1، 1417 هـ. ق ـ 1997 م).
20 ـ الحسني، هاشم معروف، بين التصوف والتشيع (بيروت، لبنان، دار القلم، ط1، 1979 م).
21 ـ الاشعري، علي بن اسماعيل، مقالات الاسلاميين (دار النشر فرانزشتاينر بفسبادن، ط3، 1400 هـ ـ 1980 م).
22 ـ ابن عربي، محي الدين، فصوص الحكم (نينوى ـ العراق، مكتبة دار الثقافة، مطبعة الديواني، ط2، 1409 هـ. ق ـ 1989 م).
23 ـ ابن عربي، محي الدين، الفتوحات المكية (بيروت ـ لبنان، دار الفكر، 1414 هـ. ق ـ 1994 م).
24 ـ الزين، سميح عاطف، الصوفية في نظر الاسلام، (بيروت ـ لبنان، دار الكتاب العالمي، ط 4، 1993م ـ 1413 هـ).
25 ـ السيد محمود ابو الفيض، جمهرة الاولياء.
26 ـ الطوسي، محمد بن الحسن، الغيبة (طهران ـ ايران، مكتبة نينوى الحديثة، 1398 هـ).[/
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م