مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 24-06-2003, 06:01 PM
البارجة البارجة غير متصل
دكتوراة -علوم اسلامية
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 228
إفتراضي زينب بنت الامام علي رضى الله عنهما



في الخامس من جمادى الأولى من العام السادس الهجري، كان بيت النبوة ينتظر مولداً جديداً، فكان المولود بنتاً. طلبت أمها الزهراء (عليها السلام) من أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يسميها، فقال: ما كنت لأسبق رسول الله في ذلك، وحين وصل الرسول (صلى الله عليه وآله) أخذ الطفلة بيده، فنزل عليه جبرائيل يبلغه أن الله أسماها زينب. وزينب لغة تعني الشجرة الجميلة طيبة الرائحة. ثم وضع الرسول وجهها على وجهه وبكى، فاستغرب الحاضرون وسألوه: يا رسول الله ما يبكيك؟ قال: أخبرني جبرائيل أنها ستكون شريكة الحسين في مصابه. ثم التفت إليهم وأوصاهم بها خيراً.

ونشأت العقيلة زينب ضمن عائلة قد نذرت نفسها للجهاد في سبيل الله، وتربت في أجواء رسالية ما كان يدور فيها غير الاهتمامات القيمية المبدئية، فجدها الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) قاد بنفسه حوالي (28 غزوة ومعركة) وأبوها الإمام علي (عليه السلام) رافق الرسول (صلى الله عليه وآله) في جميع تلك المعارك عدا واحدة وهي غزوة تبوك حيث تخلّف بأمر من رسول الله (صلّى الله عليه وآله).

كما قاد الإمام بنفسه العديد من السرايا والمعارك المحدودة.

إن ذلك يعني أن بيت زينب وعائلتها كانوا يعيشون ظروف الجهاد في أغلب فترات حياتهم، فحينما يغادرهم الجد أو الأب إلى ساحة المعركة فستكون نفوسهم منشدة ومرتبطة بما يدور على ساحات القتال.

ولا ينحصر الأمر على تفاعل الأسرة مع قضايا الحرب والجهاد بل أنها كانت معنية بكل أوضاع المجتمع، فعائلة زينب هي في موقع القيادة والقلب.

وهكذا عاشت السيدة زينب (عليها السلام) فترة طفولتها في بيت تتموج فيه هموم مجتمعها، وفي أجواء مفعمة بالمسؤولية والتضحية.

وكانت السنوات التي عاشتها زينب (عليها السلام) مع جدها (صلى الله عليه وآله) هي خمس سنوات، وكان فيها رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لا يشغله عن أهل بيته شاغل، خاصة بعد أن باتت فيه رياحينه، فإذا دخل البيت يأخذ الحسن ويحمله، ثم الحسين، تم تأخذ فاطمة زينب وتحملها إليه، فيهتز البيت غبطة لابتهاج الرسول بآله وابتهاجهم به، وتدلنا هذه الظاهرة أن النبي كان أكثر الأنبياء غبطة وسعادة بأهل بيته.

وقدّر للسيدة زينب أن تفقد جدها (صلى الله عليه وآله) وهي في الخامسة من العمر، وفقدت أمها الزهراء بعد ذلك بشهور قلائل فحزنت وهي الصبية الصغيرة عليها حزناً شديداً.

وبعد رحيل أمها الزهراء (عليها السلام) إلى عالم الخلود أصبحت السيدة زينب على صغر سنها سيدة المنزل وربة البيت، ترعى شؤون أبيها وإخوتها تماماً كما كانت أمها الزهراء تملأ فراغ خديجة بنت خويلد بالنسبة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى سميت أم أبيها. وأصبحت زينب ذات مكانة أكبر من سنها، لقد أنضجتها الأحداث، وهيأتها لأن تشغل مكان الرّاحلة الكريمة، فتكون للحسن والحسين وأم كلثوم، أُماً لا تعوزها عاطفة الأمومة بكل ما فيها من حنوّ وإيثار، وإن أعوزتها التجربة والاختبار.

وعاشت زينب في خضم المشاكل والأحداث، ويكاد هذا البيت ينفجر من الأحداث، فالأقدار تتواثب عليه، والنوائب تصليه.. وقلب زينب يتسع لكل هذه وأكثر منها، ولا غرابة فهي ابنة علي وأكرم بها وبأبيها.


ألقابها

لقبت زينب الكبرى بعدة ألقاب، منها عقيلة الطالبيين، الموثقة، المحدثة، عقيلة بني هاشم، الفاضلة، القانعة، العارفة، الكاملة، عابدة آل علي، العالمة غير المعلمة، وكل لقب يظهر جانباً من صفاتها التي تجلت في حياتها. وكانت (سلام الله عليها) تحاكي جدتها خديجة الكبرى في وقارها، وأمها الزهراء في عصمتها وحيائها، وأباها علي (عليه السلام) في فصاحته وبلاغته، وأخاها الحسن (عليه السلام) في حلمه، وسيد الشهداء (عليه السلام) في شجاعته. وقد وصفها السجاد (عليه السلام) بأنها عالمة غير معلمة.

زواجها

وعند تجاوز زينب مرحلة الطفولة، ومع شديد رغبتها في البقاء مع أبيها، وفي توفير الرعاية لأخويها الحسنين، إلا أنه كان لا بد لها من الزواج. وجاء الخاطبون يتوافدون عليها، رغبة في الاتصال بالنسب النبوي الشريف، ولما يعرفونه من كمال زينب وفضلها وأدبها، لكن أباها علياً كان يردّ كل خاطب لأنه (عليه السلام) قد اختار لابنته الزوج المناسب والكفء.

والعناية الإلهية التي أحاطت بالسيدة زينب (عليها السلام) ووجهت مسارات حياتها كان لا بد وأن تتدخل في شأن هذا الأمر الخطير من حياة السيدة زينب، وهو اختيار القرين والزوج المناسب والكفء لهذه المرأة العظيمة... وهذا ما حصل بالفعل فقد شاء الله تعالى أن تقترن العقيلة زينب بواحد من أعظم وأنبل شباب الهاشميين وهو ابن عمها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.

واختيار الإمام علي عبد الله بن جعفر ليكون زوجاً لابنته زينب اختيار أكثر من موفق، فعلي يعرف مكانة أخيه جعفر، وعبد الله ربيب للإمام علي حيث أصبح في رعايته بعد شهادة أبيه جعفر، وأمه أسماء بنت عميس وثيقة الصلة والعلاقة بالسيدة الزهراء أمّ العقيلة زينب، ثم هي قد أصبحت زوجاً للإمام علي، إضافة لكل ذلك المؤهلات الشخصية التي كان يجدها الإمام في ابن أخيه عبد الله بن جعفر. وقد ولد عبد الله في الحبشة عندما هاجر إليها والداه، وهو أول مولود ولد في الإسلام بأرض الحبشة، وبعد شهادة أبيه في مؤتة أخذه رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حجره قائلاً: (أما عبد الله فشبيه خَلقي وخُلقي، اللهم اخلف جعفراً في أهله، وبارك لعبد الله في صفقة يمينه). لقد كان عبد الله معروفاً بنخوته وكرمه وحلمه، حتى سمي بقطب السخاء، إضافة إلى كونه ابن جعفر الطيار المعروف بذي الجناحين.

وكان عرس زينب كعرس أمها، غاية في البساطة والتواضع، وكان الشرط الوحيد الذي اشترطته على زواجها أن تكون دائماً إلى جوار أخيها الحسين، وكان لها ذلك فرافقته حتى هجرته إلى مكة، وبعدها إلى الكوفة.
__________________
البارجة هي استاذة فلسفة علوم اسلامية ,
إلى الكتاب و الباحثين
1- نرجو من الكاتب الإسلامي أن يحاسب نفسه قبل أن يخط أي كلمة، و أن يتصور أمامه حالة المسلمين و ما هم عليه من تفرق أدى بهم إلى حضيض البؤس و الشقاء، و ما نتج عن تسمم الأفكار من آثار تساعد على انتشار اللادينية و الإلحاد.

2- و نرجو من الباحث المحقق- إن شاء الكتابة عن أية طائفة من الطوائف الإسلامية – أن يتحري الحقيقة في الكلام عن عقائدها – و ألا يعتمد إلا على المراجع المعتبرة عندها، و أن يتجنب الأخذ بالشائعات و تحميل وزرها لمن تبرأ منها، و ألا يأخذ معتقداتها من مخالفيها.

3- و نرجو من الذين يحبون أن يجادلوا عن آرائهم أو مذاهبهم أن يكون جدالهم بالتي هى أحسن، و ألا يجرحوا شعور غيرهم، حتى يمهدوا لهم سبيل الاطلاع على ما يكتبون، فإن ذلك أولى بهم، و أجدى عليهم، و أحفظ للمودة بينهم و بين إخوانهم.

4-من المعروف أن (سياسة الحكم و الحكام) كثيرا ما تدخلت قديما في الشئون الدينية، فأفسدت الدين و أثارت الخلافات لا لشىء إلا لصالح الحاكمين و تثبيتا لأقدامهم، و أنهم سخروا – مع الأسف – بعض الأقلام في هذه الأغراض، و قد ذهب الحكام و انقرضوا، بيد أن آثار الأقلام لا تزال باقية، تؤثر في العقول أثرها، و تعمل عملها، فعلينا أن نقدر ذلك، و أن نأخذ الأمر فيه بمنتهى الحذر و الحيطة.

و على الجملة نرجو ألا يأخذ أحد القلم، إلا و هو يحسب حساب العقول المستنيرة، و يقدم مصلحة الإسلام و المسلمين على كل اعتبار.

6- العمل على جمع كلمة أرباب المذاهب الإسلامية (الطوائف الإسلامية) الذين باعدت بينهم آراء لا تمس العقائد التي يجب الإيمان
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م