مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 09-08-2003, 09:02 AM
ahmednou ahmednou غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 477
إفتراضي العلم القديم والعلم الحديث

بين العلم والإيمان:
لا يمكن وجود أي تعارض بين المكتشفات العلمية الحديثة والقرآن أو ما صح من الإنجيل في الكتاب المقدس….
وأي تعارض يمكن أن يظنه عقل البشر، فمرجعه إما خطأ في فهم الكتاب السماوي، يعني خطأ في اجتهاد بعض المفسرين [والمجتهد إذا أخطأ فله أجر واحد وإذا أصاب فله أجران إن كان له أهلية الاجتهاد]. أو خطأ في المكتشفات العلمية…
ويجب أن يعلم كل أحد أن الله عز وجل لم ينزل الكتب السماوية من أجل تعليم البشر الجغرافيا أو الفلك، وإنما من أجل معرفته سبحانه، معرفة أسمائه الحسنى وصفاته العليا وأفعاله الحكيمة..
وكذلك لم يخلق الله الخلق من أجل اكتشافهم واختراعهم..وإنما خلق البشر لعبادته ولتوحيده ولتنزيهه ولتسبيحه" وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"…فمن أخطأ في مسألة من مسائل الاكتشافات العلمية، مثلا يقول إن الأرض لا تدور أو إنها غير كروية الشكل…ولكنه علم لماذا خلقه الله فأتقن عبادته لله وتعلم الشرائع التي تقرب من الله، فهذا هو السعيد في حياته الآخرة، الحياة الحقيقية… أما الحياة التي نعيش فيها فليست إلا معبرا ووسيلة للحياة الحقيقة واختبار… ومن شغل نفسه بالاكتشافات العلمية الحديثة، وهو مثل الأول في الإيمان وعلم الآخرة ومعرفة الله سبحانه فهو أفضل من الأول وأعلى درجة…أما من شغل نفسه بالاختراعات وعلوم الدنيا ثم طعن في الكتب السماوية، فهذا مثله كمثل طالب ثانوية عامة أجاد مذاكرة مادة خارج المجموع وإضافية عن المجموع الذي يحقق له النجاح، ويجتهد في مادة ليست من مواد النجاح والسقوط، ولكنها مادة إضافية…أو مادة مجموعها 1في المائة من المجموع العام، فيرسب.. أما الأول فقد أتى بمجوع تسع وتسعين في المائة ونجح أولم يرسب إلا في مادة خارج مواد النجاح والرسوب أو لم ينتقص من مجموعه إلا واحد في المائة أو أقل.. وذلك لأنه الدنيا التي نعيش عليها لا تساوي عند الله جناح بعوضة.. وكذلك لا تساوي عند أنبيائه إلا مثل جيفة منتنة….أما الآخرة فنجدها أكثر شغل الأنبياء والأولياء والعلماء..ولا مانع من الاكتشافات والدراسات العلمية الحديثة فإن لها فضل على الحقيقة، ويمكن أن نجد ذلك في الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة بكل سهولة… بل إن بعضها فرض كفاية يأثم الجميع إذا ترك… وإنما المشكلة فيمن لم يعرف المقصد من الوسيلة، فالمقصد عبادة الله في الأرض، فيجب أن تكون الاكتشافات والاختراعات وسيلة إلى ذلك..فإن كانت ضد ذلك وتهدد المقصود الأعظم، فإن الدنيا جميعها لا يصبح لها أي فائدة بجميع الاكتشافات والاختراعات، يعني أن الأرض ومن عليها لن يكون لهم فائدة بدون عبادة الله وتوحيده سبحانه… والدليل على ذلك أن الساعة لن تقوم حتى ينعدم من الأرض من يقول "الله"…كما جاء في الحديث أنه لن تقوم الساعة وعلى الأرض رجل يقول الله…فإذا كان هذا الرجل موجودا فإن الأرض لم تنعدم من فائدتها التي خلقها الله من أجلها وهي عبادة الله وذكر الله، فإذا هلك ذلك الرجل لن ينظر الله إلى أحدث المكتشفات ولا أحدث المخترعات ولا أجمل الزينات التي سوف تزين بها الأرض، "حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كألم تغن بالأمس"… كما أهلك الله عز وجل أمما وحضارات عظيمة من قبل، ولا اعتبار لقوتهم أو حضارتهم أو هندستهم أو طبهم، ما داموا قد كفروا بأنبيائه وعصوهم…كقوم عاد وفرعون وثمود الذين وصلت هندستهم إلى بناء قصورا في الجبال..
وخلاصة القول أن من أخطأ في مسألة علمية حديثة بينما كان من علماء الشرع، لم يحمل ذنبا عظيما، ولا إثما مبينا… أما من عظم أهل الدنيا والاختراعات ولم يعظم الشريعة، فجعل الخطأ في مسائل حديثة كبيرة من الكبائر، بينما جعل الخطأ في الشريعة ذنبا ضئيلا لا يذكر عنه، فهذا قد عكس الحقائق، فعظم ما ينبغي تحقيره وهي أمور الدنيا الفانية، وحقر ما ينبغي تعظيمه وهي أمور الآخرة الباقية….
وفي القبر تكون إجابة الامتحان الذي يذاكر له الإنسان طوال عمره… ويسأله الملكان الأسئلة التي تحدد مصيره والتي يجب أن تكون أكبر اهتماماته في الدنيا..من ربك؟ ما دينك؟ ماذا تقول في الرجل الذي بعث؟؟؟.. فإذا استطاع الإجابة وأجاد في الامتحان فهذا هو الناجي الكريم الذي يجب أن يكون قدوة لنا جميعا..سواء علم أن الأرض كروية أم لا … وأما من أجاب: ها ها لا أدري، الأرض كروية أو بيضاوية، الشمس تدور حول الأرض أو لا تدور، مدينة كذا عاصمة الدولة كذا… فإنه يرسب في الامتحان، ولن يناله إلا العذاب الشديد الأليم…
__________________
أبو سعيد
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م