مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 20-08-2003, 01:49 AM
salim3344 salim3344 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
المشاركات: 263
Post قبيلة الشواذ !!

د. مصطفى محمود كاتب ومفكر مصري



قبيلة الشواذ




في مبدأ التاريخ البشري ومنذ آلاف السنين أيام سيدنا لوط ظهرت قبيلة شاذة من البشر انحرفت بشهواتها الى حب الذكور دون الاناث وآثر كل جنس الجنس الذي يماثله.. الذكر يطلب الذكر والأنثى تطلب الأنثى وكان هذا اول تمرد على الطبيعة وعلى خالق الطبيعة، فقد جعلوا من الشهوة هدفا يطلبونه لذاته وليس للاخصاب أو الانجاب.. وانما لمجرد إفراغ الشهوة وقضاء الوطر ومتعة اللحظة. وكان معنى هذا تعطيل سنة الانجاب والتكاثر التي أرادها الله ليخرج من نسل آدم وحواء ملايين وبلايين الخلق ليعمروا الأرض وهم بهذا العصيان ردوا الصنعة على الصانع واختاروا هوى نفوسهم. وكان الرد الالهي هو ابادتهم.. لم يمهلهم الله ليوم الحساب شأن العصاة العاديين.. لأن هذا التمرد لو أنه ساد وانتشر فسوف يمنع المقدور من أمر الله فكان لا بد من استئصالهم.. وكان ما حدث من رجمهم وابادتهم بما يشبه القنبلة الذرية هو ختام القصة.. واختفت هذه القبيلة من على وجه الأرض. ودار التاريخ دورته لتستمر سنة الله في التزاوج والانجاب وليصل عدد البشر الى ستة آلاف مليون منذ أيام.. وفي الأواخر من هذا القرن عادت سنة الشذوذ الى الظهور. وهذه المرة تركهم الله لحالهم لأن سنة الله قد تمت واقتربت دورة البشرية من ختامها واشرف الكون على شيخوخته وليس في مراد الخالق الإتيان بملايين جدد. ورأينا المجتمعات العلمانية تفتح ابوابها لهؤلاء الشواذ.. فأميركا سمحت لهم بدخول الجيش وفرنسا وضعت قوانين جديدة تسمح بزواج الرجل بالرجل وزواج المرأة بالمرأة.. وظهرت كنائس في اوروبا توفق بين هذه الرؤوس في الحلال وتنظم الميراث والتعامل والزواج والطلاق. وسيكون انتشار هذه القبيلة معناه توقف الانجاب واصابة الأمم بالعقم، ثم الفناء والانقراض.. وسوف يكون معناه ان يرث المستضعفون من المهاجرين السود والشعوب الصفراء ارض أميركا وأوروبا التي يعملون فيها كشغالة وأجراء. انهم لا يدرون في أميركا وأوروبا ان العقاب هذه المرة سيكون ابادة من نوع آخر... ابادة اختيارية بانتحار الجنس الأميركي والجنس الاوروبي كله وذلك بالعزوف عن وضع الشهوة في موضعها واهدارها في عمليات جنسية غير مثمرة. وسيكون انتشار هذا الدواء هو علامة النهاية... لهم.. ثم للدنيا كلها وللكون الذي اشرف على شيخوخته.. هل يدرك هؤلاء الشواذ انهم ينتحرون... وينحرون ذرياتهم معهم لا أظن.. فقد قال الله لنبيه الخاتم محمد عليه الصلاة والسلام بصددهم لعمرك.. انهم لفي سكرتهم يعمهون .. هكذا جاء في القرآن ومازالوا تنطبق عليهم الآية.. فهم في سكرتهم يعمهون. ويظنون في سكرتهم أنهم هم الذين يعيشون الحياة بطولها وعرضها واننا نحن المحرومون المغفلون. وهكذا يظن اللص الذي يهرب بغنيمته والقاتل الذي يهرب بجريمته وشاهد الزور الذي يفلت بفعلته وسارق اللذة الذي يفوز بلذته والخائن الذي يكسب بخيانته.. يظن كل هؤلاء انهم الاذكياء الفائزون الرابحون الذين اهتبلوا الفرصة وفازوا بطيبات هذه الدنيا وتركوا لنا الآخرة بجناتها ونعيمها.. وما يرون في هذا النعيم الا أساطير واحلام يقظة وخيالا وامانيا لا وجود لها... فما بعد الموت الا التراب وكل وعود الأديان اساطير وأوهام. ولم يمت احد منهم ليرجع ويقول لنا القول القاطع... والموت ختم مطلسم والطريق اليه احادي الاتجاه والذاهب فيه لا يعود.. وسيظل السؤال مفتوحا وعلامة الاستفهام قائمة... والموقف كفر أو ايمان؟!! ولا احتمال ثالث... لكن ألا يثير التأمل والتدبر في مصير هؤلاء الشواذ ان الله حكم عليهم بالابادة في القديم.. وحكموا هم على انفسهم بالابادة في اجيالهم اللاحقة.. فنسلهم منقطع وعقبهم مقطوع!! والذي يفكر في الاستنساخ منهم فانه بحاجة الى بويضة ليحقق الاستنساخ ولا بويضة الا بأنثى. فالحكم بالابادة صدر وليس من الله بد.. فهم بائدون بالعقم لا محالة وفي ذلك برهان الهي ودليل رباني على فساد قضيتهم. لكن لا احد منهم يفكر وانما الواحد منهم يشتهي فقط.. انه شهوة مقطوعة الرأس وعقل سقط منه المنطق. ما سر كل هذه الحفاوة بالشواذ في الغرب؟!! هذه حكاية اخرى.. فلهم في الغرب جمعيات ونواد ونقابات وتنظيمات.. واعلام وصحف وافلام وحكاية كبيرة ومن وراء الفساد.. افساد منظم وفنون مكرسة لهذا الافساد.. وللشيطان دولة وراء الدولة. ولقد قامت دولة الشيطان منذ آدم.. حينما قال لربه في تبجح.. انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين .. حينما تكبر ابن النار على ابن الطين واراد ان تكون له اليد العليا قامت دولة النار من ساعتها.. ورايتها.. الكبر وشعارها الأنا . وقد دخلت اسرائيل تحت هذا اللواء حينما اعتقد شعبها انه المختار من الله المفضل على العالمين.. وتحت لواء الكبر التقى كل الاشقياء من البشر.. واهل الشقاء ملة واحدة هي ملة الاعتراض.. والاختلاف. وما كان الكل إلا امة واحدة فاختلفوا ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك.. وقد تركنا الله نختلف.. فقد خلقنا مختارين وارادنا مختارين.. نأتيه باختيارنا او نعرض عنه باختيارنا.. وعلى هذا يقوم مبدأ الحساب.. فلا حساب إلا لمختار وخلق الله الملائكة التي تلهم بالخير كما خلق الشياطين التي تلهم بالشر فنحن لا نتلقى الايحاء من جهة واحدة وانما من جهتين في وقت واحد. وتستجيب نفوسنا حسب هواها للخاطر الملائكي الآتي من اليمين او للوسواس الشيطاني الآتي من الشمال بما يلائم اختيارنا الباطن وبما يشاكل حقيقتنا. ثم يأتي الفعل كالبصمة ليؤكد هذه الحقيقة ويسجلها في كتاب الاعمال. ويقول القرآن ان هناك نسخا من هذا الكتاب انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون (29 - الجاثية) فقد اراد الله ان يسجل علينا كل شيء.. وكلها امور تدل على ان هناك وقفة حساب وان هناك حكومة الهية سوف تفصل في مصائرنا وان الحياة لم تخلق سدى. وصوت الضمير الفطري في داخلنا يحذرنا طول الوقت من هذا المصير وهو شاهد لا يكذب.. انها ليست تمثيلية ولكنها مشاعر حية معاشة يشعر بها كل منا في باطنه. والكواكب التي تجري في افلاكها منذ الازل والنجوم التي تسبح في مداراتها منذ بلايين السنين والشموس التي تشرق وتغرب بحساب دقيق وعالم النبات وعالم الحيوان وعالم البحار تشهد كلها بادارة مذهلة وخالق عليم حكيم لا تفوته فائتة فكيف يهرب مجرم من حسابه.. واين يهرب والكون كله ملك لله بلا شريك وعين الله ساهرة لا تنام ويد الله تطول كل مخلوق.. وهو الخالق بكلمة والمميت بكلمة والرازق بكلمة وهو الذي يسير الزلازل ويفجر البراكين ويرسل الصواعق وهو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء محيط.. فأين منه المهرب.. وأين منه الفرار.. وأين يكون ذلك الفرار والعالم كله عالمه والملك كله ملكه وعينه ساهرة لا تنام. ان الايمان موروث فطري بسيط والكفر يحتاج الى افتعال وعناد بحجم الجبال وتعام عن حقائق كالنور وضوحا. وكان الانسان اكثر شيء جدلا وقد غرق اصحابنا في الجدل وتعاموا عن امور كالصبح في اشراقها وخلقوا لأنفسهم فلسفات وافتعلوا المبررات.. والكافر معاند ومكذب ومتمرد وخارج عن الصف بطبيعته. والشذوذ كله ملة واحدة. وصراع قابيل وهابيل مستمر من الأزل وهو الآن حروب مشتعلة وترسانات نووية واسلحة كيميائية وميكروبية.. ورهاب ورعب دائم نطالعه كل يوم اول ما نفتح اعيننا على الصحيفة اليومية وأول ما نفتح اذاننا على الاخبار. ومراد الله بهذا ان يكون كل يوم من ايامنا امتحانا وكل لحظة ابتلاء. وقد اجمع العالم شرقه وغربه على اتهام الاسلام بأنه السبب في كل هذه القلاقل والموجات الارهابية واتخذوا لأنفسهم دمية من القطن يضربونها ويسددون لها السهام.. هي المسلم الغلبان في كل مكان. وقال نيكسون: انتهت الشيوعية ولم يعد لنا عدو سوى الاسلام. وفي اللحظة التي اكتب فيها هذه السطور تكتسح الدبابات الروسية اراضي الشيشان وتمطر غروزني بالصواريخ.. ويستنجد الشيشان بالدول الاسلامية ولا مجيب.. فالمسلم الغلبان كثير الصياح كثير الكلام كثير الاعتراض قليل الافعال والعرب لا يجتمعون على رأي. ولا اجد سوى دعاء موسى لربه حينما حاصره الفراعين والزبانية قساة القلوب ربنا انك آتيت فرعون وملأه زينة واموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على اموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنون حتى يروا العذاب الأليم (88 - يونس). وبين ألف مليون مسلم سوف يوجد ولا شك مسلم واحد مقبول الدعاء، والأمل في الله كبير ويزداد الاقبال على الاسلام في الغرب وتتضاعف اعداد الداخلين في الاسلام كل يوم رغم انكسار شوكة المسلمين وتفرقهم وهوانهم.. وهو امر غير مفهوم.. ولله في ذلك حكمة، فهو يقيم حجته على الكفار فله سبحانه الحجة البالغة. وانتشار الاسلام والاقبال عليه في هذه الظروف هو اللامعقول بعينه وهو الحجة البالغة بعينها وهو اللمسة الإلهية الحانية التي يمر بها على قلوب الضعفاء لتطمئن.. وكأنما يقول للمسلمين المخذولين.. انا معكم فلا تهنوا ولا تضعفوا وأنتم الأعلون.. تعاليت يا ربنا لا إله إلا أنت
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م