مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 21-08-2003, 09:06 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

ومنها : الردة بالاعتقاد :

ومن أنواع الردة العقدية التي يعتمدها بقلبه وإن لم يتكلم بها ولم يفعل ، بل بقلبه يعتقد : إذا اعتقد بقلبه أن الله جل وعلا فقير ، أو أنه بخيل ، أو أنه ظالم ، ولو أنه ما تكلم ، ولو لم يفعل شيئا ، هذا كفر - بمجرد هذه العقيدة - بإجماع المسلمين .

أو اعتقد بقلبه أنه لا يوجد بعث ولا نشور ، وأن كل ما جاء في هذا ليس له حقيقة ، أو اعتقد بقلبه أنه لا يوجد جنة أو نار ، ولا حياة أخرى ، إذا اعتقد ذلك بقلبه ولو لم يتكلم بشيء ، هذا كفر وردة عن الإسلام - نعوذ بالله من ذلك - وتكون أعماله باطلة ، ويكون مصيره إلى النار بسبب هذه العقيدة .

وهكذا لو اعتقد بقلبه - ولو لم يتكلم - أن محمد صلى الله عليه وسلم ليس بصادق ، أو أنه ليس بخاتم الأنبياء وأن بعده أنبياء ، أو اعتقد أن مسيلمة الكذاب نبي صادق ، فإنه يكون كافرا بهذه العقيدة .

أو اعتقد بقلبه أن نوحا ، أو موسى ، أو عيسى ، أو غيرهم من الأنبياء عليهم السلام أنهم كاذبون أو أحدا منهم ، هذا ردة عن الإسلام .

أو اعتقد أنه لا بأس أن يدعى مع الله غيره ، كالأنبياء أو غيرهم من الناس ، أو الشمس والكواكب أو غيرها ، إذا اعتقد بقلبه ذلك صار مرتدا عن الإسلام؛ لأن الله تعالى يقول : ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وقال سبحانه : وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ وقال : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ وقال : وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وقال : فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ وقال سبحانه : وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ والآيات في هذا المعنى كثيرة .

فمن زعم أو اعتقد أنه يجوز أن يعبد مع الله غيره؛ من ملك ، أو نبي ، أو شجر ، أو جن ، أو غير ذلك فهو كافر ، وإذا نطق وقال بلسانه ذلك كافرا بالقول والعقيدة جميعا ، وإن فعل ذلك ودعا غير الله واستغاث بغير الله صار كافرا بالقول والعمل والعقيدة جميعا ، نسأل الله العافية من ذلك .

ومما يدخل في هذا : ما يفعله عباد القبور اليوم في كثير من الأمصار من دعاء الأموات ، والاستغاثة بهم ، وطلب المدد منهم ، فيقول بعضهم : يا سيدي ، المدد المدد ، يا سيدي ، الغوث الغوث ، أنا بجوارك اشف مريضي ، ورد غائبي ، وأصلح قلبي . يخاطبون الأموات الذين يسمونهم : الأولياء ، ويسألونهم هذا السؤال ، نسوا الله وأشركوا معه غيره - تعالى الله عن ذلك - فهذا كفر قولي وعقدي وفعلي .

وبعضهم ينادي من مكان بعيد وفي أمصار متباعدة : يا رسول الله ، انصرني . . . ونحو هذا ، وبعضهم يقول عند قبره : يا رسول الله ، اشف مريضي ، يا رسول الله ، المدد المدد ، انصرنا على أعدائنا ، أنت تعلم ما نحن فيه ، انصرنا على أعدائنا .

والرسول صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب ، إذ لا يعلم الغيب إلا الله سبحانه ، هذا من الشرك القولي والعملي ، وإذا اعتقد مع ذلك أن هذا جائز ، وأنه لا بأس به صار شركا قوليا وفعليا وعقديا ، نسأل الله العافية من ذلك .

وهذا واقع في دول وبلدان كثيرة ، وكان واقعا في هذه البلاد ، كان واقعا في الرياض والدرعية قبل قيام دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، فقد كانت لهم آلهة في الرياض والدرعية وغيرهما ، أشجار تعبد من دون الله ، وأناس

يقال : إنهم من الأولياء يعبدونهم مع الله ، وقبور تعبد مع الله . وكان قبر زيد بن الخطاب رضي الله عنه موجودا في الجبيلة حيث قتل في حروب الردة في أيام مسيلمة ، كان قبره يعبد من دون الله حتى هدم ذلك القبر ، ونسي اليوم والحمد لله ، بأسباب دعوة الشيخ محمد ، قدس الله روحه وجزاه عنا وعن المسلمين أفضل الجزاء .

وقد كان في نجد والحجاز من الشرك العظيم والاعتقادات الباطلة ، ودعوة غير الله ما لا يعد ولا يحصى ، فلما جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في النصف الثاني من القرن الثاني عشر ، أي : قبل ما يزيد عن مائتي سنة ، دعا إلى الله وأرشد الناس ، فعاداه كثير من العلماء الجهلة وأهل الهوى؛ لكن الله أيده بعلماء الحق ، وبآل سعود - رحم الله الجميع - فدعا إلى الله ، وأرشد الناس إلى توحيد الله ، وبين لهم : أن عبادة الجن والأحجار والأولياء والصالحين وغيرهم شرك من عمل الجاهلية ، وأنها أعمال أبي جهل وأمثاله من كفار قريش في عبادتهم اللات ، والعزى ، ومناة ، وعبادة القبور ، هذه هي أعمالهم . فبين - رحمه الله - للناس وهدى الله على يديه من هدى ، ثم عمت الدعوة . بلاد نجد والحجاز وبقية الجزيرة العربية ، وانتشر فيها التوحيد والإيمان ، وترك الناس الشرك بالله وعبادة القبور والأولياء بعد أن كانوا يعبدونها إلا من رحم الله ، بل كان بعضهم يعبد أناسا مجانين لا عقول لهم ، ويسمونهم : أولياء ، وهذا من عظيم جهلهم الذي كانوا واقعين فيه .

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م