الكويت .. والساهر

[أبو محمد 10]

كتابات - ظافر المختار

نشرت جريدة الرأي العام الكويتيية قبل ايام خبرا مفاده تقديم مجموعة من ابرز النواب في مجلس الامة الكويتي طلبا لاستجواب بعض الوزراء الكويتين حول السماح لصور كاظم الساهر بالانتشار في بعض شوارع الكويت المقدسة والاعلان عن استقدامه للغناء في الكويت خلال فعاليات مهرجان هلا فبرايرالقادم ونعت الساهر بأنه مطرب صدام ولكي لايفهم القاريء اني مهووس بالساهر الى الحد الذي يستفزني مثل هذا الخبر اضيف الى الطنبور نغمة وهي فسخ احد اضعف اندية كرة القدم لعقد غير مجز ماديا ابرمه مع احد افضل لاعبي العراق بكرة القدم والنادي هو الجهراء الذي لم يسمع به احد من متابعي الكرة العربية واللاعب هو عباس رحيم الذي تهافتت عليه افضل الاندية التونسية ورفض المسؤولين عن الرياضة في النظام السابق لأحترافه في الخارج بحجة مراعاة مشاعر اهالي الاسرى والمفقودين الكويتين الذين استباحوا العراق من اجل البحث عنهم ولم يجدوهم حيث يبدو ان النظام السابق وضعهم في نفس"البقجة" التي وضع فيها اسلحة الدمار الشامل وأخفاها في المخبأ رقم 13 الذي ورثه من هتلر

اعتقد ان علينا وقف الهرولة التي نقوم بها من نخب سياسية واقتصادية صوب الكويت التي اصبحت امرأة مهجورة مدفوعة برغبة قاتلة للانتقام من من آذاها في يوم من الايام فصارت حدودها معبرا لتهريب كل ما لا يحتاجونه ويحتاجه العراق وان نحتفظ بالبقية الباقية من الكرامة التي يعز علينا ان تنتهك من ناس تركوا ارضهم في سويعات وذهبوا لاحضار من يدافع عنها
لست مثاليا حالما يعتقد بامكانية تحرير العراق بل انني قد اتمادى الى الحد الذي يدفعني للدعوة الى بقاء هذا الاحتلال والاستفادة منه للخروج من المآسي الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها العراق فمعروف ان ما حصل للخليج من طفرة حضارية في الثلاثة عقود السابقة كان مخططا للعراق في العهود السابقة للحكم الجمهوري فالتخطيط البريطاني لنقل مركز تجارتهم في الشرق بعد الحرب العالمية من ميناء بومباي في الهند الى البصرة انتقل بعد السبعينات الى دبي والقواعد العسكرية التي كان حلف بغداد يمني الذات الاستعمارية بزرعها في العراق زرعها في الظهران والسيلية واخواتهما المخفية والمعلنة
بنظرة ميكافيلية لااتحرج منها ارى ان الفحل الامريكي الاوحد بدأ بالتملل من عشيقاته الخليجيات بعد احداث سبتمبر ففريق المفجرين كان يضم غالبية سعودية وكويتية مطعمة بعقليين احدهما مصري "محمد عطا "والاخر لبناني "زياد الجراح "والارهاب الذي يحاربه اليانكي يحظى بتمويل رعاة سعوديين "ابن لادن" والقاعدة الرئيسية للامريكان حرمهم من استعمالها السعوديون في الحرب الاخيرة الامر الذي كلفهم الانتظار حتى اكمال بناء قاعدتهم في قطر مما اضاع عليهم وقتا ومالا
الآن الخليج عامر ولايحتاج لايادي "بكتل "واخواتها من مصدري هواتف نقالة ومولدات كهرباء وبيتزا وكنتاكي والعراق ارض بكر محتاجة لمن يرويها ,طبعا انتهى زمن الري المجاني , وعلينا ان نقتنع ان الامريكان ليسوا رسل العناية الالهية والملائكة الرحماء الذين يعطونا كل شي ءمن دون مقابل لكن ما المانع من ان ندفع المقابل ونحصل على ما نستحق ولو لمرة واحدة لأننا عشنا القرن الماضي كله نزرع كراهيتنا في نفوس من له القوة والنفوذ ليحصد "يهودالعرب "من الكويتين عطف العالم
ان ما كتبته اعلاه ليس قاسيا على شعب الكويت الذي يتبجح بأن المنة التي يعالج الطفل العراقي الاوحد بها هو الترياق الذي يشفينا وان العداوة ليست مع الشعب العراقي بل مع نظام صدام وعباس رحيم وكاظم الساهر وان علينا ان لاننسى ما فعلوه بنا منذ عام 1990 ولحد الآن لأنهم ببساطة لم ينسوا ما فعله بهم عباس وكاظم منذ2\8\1990 ولغاية 25\2\1991