# خـطـــر الـمـخـــدرات والـوقــايــة منهــا:
تعالت صيحات المخلصين . . . من علماء ومفكرين وباحثين للتحذير من مشكلة المخدرات وتعاطيها وطالبوا الجهات المختصة من أجل حماية المجتمع بإنزال أقصى العقوبات للمدمنين والمتعاطين والمروجين للمخدرات ، ولكن ستظل هذه النداءات صيحة في واد ونفخة في رماد ما لم تكن هناك تدابير عملية لعلاج هذه المشكلة .
والشباب الذين هم عماد الأمة وسر نهضتها هم أكثر عرضة للإنزلاق في هاوية المخدرات والمسكرات ، وأكد الباحثون على أن الخمور والمسكرات والمخدرات والعقاقير المخدرة ، تسبب نخاطر ومشكلات عديدة في أنحاء العالم وتكلف البشرية فاقداً يفوق ما تفقده أثناء الحروب المدمرة .
وظاهرة انتشار المخدرات تدل دلالة واضحة على فشل الحضارة المعاصرة في ملاءمة الإنسان أو حل مشكلاته . ولتعاطي الشباب للمخدرات أسباب كثيرة منها: ضعف الوازع الديني والإعراض عن ذكر الله وطاعته ، قال الله تعالى: { ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا } . ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: [ لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ] .
ومنها: رفقة السوء ومصاحبة الأشرار . وأكدت الأبحاث العلمية على أن الرغبة في تقليد الآخرين سبب من أسباب تعاطي المخدرات والصاحب ساحب كما يقولون .
ومنها: تدخين الأب حيث يتأثر الأطفال بوالديهم لا شعورياً ومن ثم يقلد الأولاد أباهم في التدخين ، والتدخين وإن كان دون المخدرات إلا أنه بداية المخدرات والأب المدخن يشجع أبناءه على ذلك .
ومن أسباب تعاطي المخدرات إغراق الأولاد باالمال مما يدفعهم إلى تحقيق رغباتهم وإشباعهم بدءاً باالبحث عن المخدرات من أجل الإطلاع عليها ثم تعاطيها وانتهاء باالإدمان عليها .
ومن الأسباب أيضاً انشغال الآباء عن تربية أبنائهم ، بتجارتهم وأعمالهم وأسفارهم ويدعون أبناءهم فريسة للضياع والفراغ ومسئولية الخدم الذين يكونون سبباً في انحراف أبنائهم .
ومن أسباب تعاطي المخدرات البطالة والفراغ . وقد تبين لعلماء النفس أن القلق والإضطراب لدى الشباب ناتجان عن حبس الطاقة الفائضة عندهم وعن الفراغ وهذان الأمران يؤديان إلى الإنحراف ،ومن أنواع الإنحراف تعاطي المخدرات .
ومن الأسباب أيضاً سفر الشباب إلى الخارج من غير ضابط ولا قيد ، فيجد هؤلاء الشباب من يغريهم باالمخدرات من سماسرة الرذيلة ودعاة السوء .
والمنهج الإسلامي لوقاية الإنسان ولا سيما الشباب من خطر تعاطي المخدرات وغيرها من الآفات يمكن أن يأخذ عدة خطوات:
_ ربط الولد باالقرآن الكريم حفظاً ومدارسة وتلاوة ، وغرس محبة الله عز وجل والخوف من الله وفق منهج التربية الإسلامية .
_ ربط الولد باالمسجد وإقامة الصلاة .
_ ربط الولد بدروس العلماء ومجالسة الصالحين .
_ نشر الوعي الإسلامي بحرمة المخدرات وخطرها على صحة الفرد والمجتمع .
_ البعد عن أصدقاء السوء والحرص على مصاحبة الأخيار .
_ العمل المبكر للشباب حتى لا يبقى عندهم فراغ .
_ حث الأبناء على القراءة والإطلاع .
_ إلحاق الشباب باالمخيمات والنشاطات التربوية الهادفة .
_ القدوة الحسنة من الأب تجاه أبنائه .