وصلنا للتو النداء التالي:
من: فريد الغادري – رئيس حزب الإصلاح السوري
إلى: رؤساء كافة أطراف المعارضة السورية في الوطن وفي الخارج
الموضوع: نداء للتحالف
______________________________________
نعلم جميعا أن هدف نظام البعث الوحيد هو البقاء على هام السلطة بشتى الوسائل والسبل، دون أي اعتبار للوطن والمواطن. أربعون عاما خلت مارس خلالها النظام البعثي شتى صنوف كبت وخنق الحريات والدوس على أبسط حقوقنا كبشر. مارس الاعتقال التعسفي، أنهك اقتصاد البلد، أفرغ خزانة الدولة وعاث فيها فسادا، مورست سياسة القبضة الحديدية وحكم البلد بالحديد والنار، كما لاحق النظام الذين يوجس منهم خيفة، أو يشكلون تهديدا لقاعدته، ففر خيرة أبناء هذا البلد طلبا للنجاة في المنافي. أما اقتصاد سوريا اليوم فمتخلف جدا، ونصطف في المرتبة 110 من بين آخر 175 بلد متأخر في العالم. يتنكب عبء ووزر هذه المغبة نظامنا الستاليني في دمشق.
ألا إنه الوقت المناسب لقيام سوريا الجديدة حرة وديمقراطية.
وعليه نقترح على كافة أطراف المعارضة أن تتحالف تحت راية واحدة شعارها:
سوريا لكلّ السوريون.
إن تعاوننا وتنشيط الحوار بيننا ذو أهمية كبرى، ويخلق فرصة فعلية للتعجيل بالعودة للوطن وإعادة اعماره، كلنا متفقون على أن نهوض سوريا يحتاج لجهود كل السوريين، بمختلف عقائدهم، أديانهم، طوائفهم، مذاهبهم وتنظيماتهم وأحزابهم السياسية - باستثناء الأطراف التي تلجأ للعنف لتحقيق أهدافها. بلا شك سنكون ضعفاء لو انجرف كل منا خلف هذه الأيديولوجية أو تلك، فتشتت قوانا التي نحن بأشد الحاجة للمّها من أجل العودة إلى سوريا، بلا شك باستطاعتنا العمل سوية وتشكيل حكومة نشيطة فاعلة تمثل كل الناس، دون هدر الطاقات بتراشق التهم وتفصيل النواقص وفقا لقوالب مسبقة الصنع على مقاس هذه الأيديولوجية أو تلك الفئة، ما يشتت ويبخر أمل العودة.
لا ينكر أحد أن الولايات المتحدة كقوة عظمى لها مصالح في الشرق الأوسط، سواء أردنا أم لم نرد لابد من ضبط قواعد مراعاتها، إن حزبنا قادر ومستعد للتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية. إن تحالفنا بالتعاون مع الولايات المتحدة يجعل منا قوة ضاغطة لاعتقادنا بأنها البديل الفعال. أما من جانبي فسوف أبذل قصارى جهدي لضمان عودة كافة أحزاب المعارضة إلى سوريا دون فرض قيود أو شروط أيديولوجية أو عقائدية وغيرها. رغم وحدة أهدافنا لا يعقل أن نبقى ممزقين فقط لأننا لا نفكر بنفس الطريقة. طالما أن قاسمنا المشترك هو التفاني في سبيل الوطن، ويجمعنا حب سوريا وننشد العودة من مهاجرنا للنهوض ببلدنا ، فلابد وأنه بوسعنا التفاهم والعمل بوفاق تحت تلك الراية لتعجيل العودة والنهوض بسوريا.
رغم عظمة مأساة أحداث 11 أيلول/سبتمبر فهي فرصة ثمينة، قد تتلاشى إن لم نستغلها على أكمل وجه ونستنبط منها العبر، بوسعنا إجبار النظام على قبول التغيير، نحن نستطيع التعايش معا كأطراف مستقلة تمثل مصالح كافة الفئات في برلمان حر وديمقراطي. علينا اغتنام المناسبة للقيام بخطوة على الطريق قبل حلول موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني/نوفمبر 2004م.
اقترح عقد مؤتمرا موسعا ما بين 15-16 تشرين الثاني/نوفمبر في الولايات المتحدة يشارك فيه كل قادة المعارضة لمناقشة إمكانية قيام مثل هذا التحالف.
أرحب بكل المقترحات بهذا الصدد وأرجو إرسالها حتى 27 سبتمبر الجاري على البريد الإلكتروني:
fng@reformsyria.com
مع التقدير
رئيس حزب الإصلاح السوري
فريد الغادري
______________________________________
نقلا عن نشرة
سوريا المستقبل