كثير من الأعمال الدعوية كانت في بدايتها مجرد خاطرة و فكرة ما إن تخرج صغيرة و محتقرة في أعين كثير من الناس سرعان ما تؤتي أكلها ضعفين عندما يصيبها وابل ماء الوحي ، وامتدت إليها أيدي المصلحين بالعون والتطبيق العملي ، فتجدها بعد سنوات قد أثمرت و أينعت بفضل من الله تعالى ....
هناك طرائق عديدة للدعوة إلى الله تعالى عبر الإنترنت و هي في تطور مستمر مع تطور شبكة الإنترنت نفسها ...
فالمجموعات الإخبارية مثلا إنما نشأت بعد الإنترنت و صارت اليوم من الوسائل الفاعلة في هداية الناس و تقديم الإسلام لهم و هكذا ...
و في هذه اللقاء أحب أن اقتصر على بعض الوسائل المفيدة للدعوة إلى الله و هي كالتالي :
أولا: إنشاء موقع إسلامي للدعوة إلى الله تعالى :
و هذه من أنفع الوسائل و أكثرها فائدة و قد لمست أهميتها في موقعنا السنة الإسلامي ذي اللغات العالمية .
http://www.al-sunnah.com/
فتصلنا عبر الموقع الكثير جدا من الرسائل للراغبين في الدخول في الإسلام و يسألوننا عن كيفية ذلك و متطلباته أو من المسلمين الراغبين في إجابة أسئلتهم و استفساراتهم الدينية و يقوم بهذا و الحمد لله مجموعة خيرة من الشباب السلفي المحصن بالعلم الشرعي و اللغة القوية سواء الإنجليزية أو الفرنسية أو الأسبانية أو الألمانية....
و تكمن أهمية هذه الوسيلة في كون الموقع الإسلامي عبارة عن مكتبة كبيرة و غنية جدا بالمعلومات عن الإسلام معروضة بالمجان للملايين من البشر و بلغات مختلفة يطلع عليها الناس في أي زمان أو مكان و يكفيك أن أحد هذه المواقع يتضمن في محتواه 124 ألف حديث نبوي و آخر يتضمن ترجمة لكتاب الله تعالى بسبع لغات عالمية و موقع آخر يتضمن في محتوياته 4000 آلاف فتوى لهيئة كبار العلماء في السعودية و موقع آخر يتضمن ما يزيد على 900 شريط إسلامي بمختلف اللغات و لكثير من العلماء و الدعاة كالشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله و الشيخ ابن عثيمين و الإمام الألباني رحمه الله و غيرهم و هذا فيض من غيض !
و هناك عدة شركات تقدم خدمة تسكين المواقع في الإنترنت مجانا و أبرزها هذه الشركات :
http://www.anglefire.com/
و
http://www.hypermart.net/
و غيرها الكثير ..
و كل ما يحتاجه الراغب بإنشاء صفحة دعوية هو أن يتعلم استخدام برنامج إنشاء الصفحات مثل الفرونت بيج أو حتى الوورد 2000 و يحتاج أيضا أن يعرف كيف يقوم بتحميل موقعه من كمبيوتره إلى الإنترنت و هذه عملية سهلة جدا و لا تحتاج لدورات مطولة !
و قد وردتنا في الموقع رسائل مشجعة جدا تدفعنا حقيقة لاستمرار العمل و تطويره بالشكل الذي يليق بمستوى ديننا الإسلامي ...
وهذه بعضها : (( هنا تترجم الرسائل الواردة )) بعض الرسائل التي وردتنا في موقع السنة الإسلامي
http://www.al-sunnah.com/ You're site is wonderful ,I have spent the last two hours researching at your site. the step-by-step prayers were most helpful, and the Q&A section has prompted me to say my Shahadah sooner then i'd planned. Shiela After 500 years of forced Christianity I finally reverted to my roots, Islam. InshaAllah I will not be the last Hispanic to find the truth... Love your webpage. Roberto Solano I have been thinking of converting to Islam for a while. I have been reading the Qu'ran and other books for a few weeks now, and I had a few unanswered questions. Your page has helped me find those answers Stephanie Shook Hi ,My name is Leon and I am 16 years of age . I came across your website a few days ago in search of your help. For some time now I have been seriously considering converting to Islam. Assalamu Alaikum, ...I have visited it regularly for months now and it has helped me a lot, both before I came muslim and now that I am a muslim. Keep up the good work and may Allah reward you for your efforts. Sister Aminah I am very interested in learning more about Islam and possibly becomming Muslim. Carlieda Brown
و اللغات التي يتعامل معها الموقع هي الإنجليزية والفرنسية و الألمانية و البوسنية و الألبانية و الماليزية و الإندونيسية و الفليبينية و الفنلندية و جاري الآن إضافة ست لغات جديدة و هي الهندية و السنهالية و البنغالية و التلغو و المليالم و التاميلي و بالتأكيد فإن بعض هذه اللغات ليست من إعدادنا المباشر و لكن الموقع تبناها و صار الزائر يجدها في واجهة الموقع بالاتفاق مع أصحاب المواقع الأصليين ....
ثانيا: الدعوة إلى الله تعالى عبر الحوار مع الآخرين في الإنترنت :
وهذه وسيلة طيبة جدا و ثمارها كبيرة أيضا و يكفي أن تعلم أخي الحبيب أن أحد إخواننا الدعاة قد أسلم على يديه ما يزيد عن العشرين رجلا وامرأة من مختلف الجنسيات عبر هذه الوسيلة و بمدة وجيزة !
و هي على أشكال عديدة :
أ : الحوار المباشر مع الآخرين : وهذا يتم عن طريق برامج مثل Mirc
http://www.mirc.com/ أوICQ أو برنامج الياهو ما سنجر و غيرها من البرامج العديدة التي تتيح للداعية المخاطبة المباشرة لمجموعة من الناس في وقت واحد أو تلك التي تكون بشكل انفرادي و خاص و قد أثمرت هذه الوسيلة فوائد لا يعلم بها إلا الله تعالى من تعليم الناس أمور دينهم أو الدعوة للدخول إلى الإسلام و إليك هذه الحكاية التي مثلها كثير جدا : و ذلك إني كنت في أحد غرف المحادثة و هي غرفة خاصة لدعوة غير المسلمين و كنت في الغرفة لوحدي و قد أصابني الملل فشغلت نفسي بما ينفع حتى يأتي أحد للغرفة و في هذه الأثناء دخل الغرفة طبعا أعني غرفة المحادثة شاب و سأل المساعدة ، طبعا أنا عيني لم تكن على الشاشة و لذلك لم أرد عليه ! فانصرف الرجل ثم عاد بعد قليل و طلب المساعدة و انصرف ! المهم أنا لما التفت على الشاشة وجدت مناشدات الرجل و لكن بعد فوات الأوان ، و بطريقة بسيطة استطعت الحصول على الرجل في غرفة محادثة أخرى و تعذرت منه و قلت له تفضل هل تود أن أساعدك ففرح فرحا شديدا و قال لي هل أنت مسلم ؟
فقلت نعم و الحمد لله .
فازداد فرحه فقال لي أنا رجل أمريكي و عمري 36 عاما ، عندي شهادة الماجستير من كلية الإلهيات و مؤهل لأن أكون قسيسا و لكني حقيقة أجدني كلما تعمقت في ديني ازدادت شكوكي و شعرت بتناقضات عميقة بداخلي ، فصرت أبحث عن دين غير النصرانية فلم أترك ديانة مشهورة إلا و قرأت عنها و فيها حتى وجدت الإسلام و قرأت عنه الكثير و ختمت القرآن بالترجمة و توصلت إلى أنه هو دين الله تعالى الحق و هو دين الفطرة .
والطلب الذي أريده منك هو هل تقبلونني في دينكم ؟
و هل هناك خطوات يجب علي أن أقوم بها ؟ و كيف أسلم ؟ أنا في الحقيقة لما كنت أكلم الرجل كانت الساعة الثانية ليلا و كنت لا أرى يدي و هي تكتب من النعاس ولكني لما قرأت كلام الرجل طار النوم من رأسي
و قلت له : حياك الله يا أخي الجديد و الموضوع بسيط جدا .
أولا سؤالك إنا نقبلك أم لا هذا ماله وجود في ديننا يعني حياك الله و من تقرب إلى الله شبرا تقرب الله إليه ذراعا و أما كيف تسلم فما عليك إلا ترديد و قراءة ما أكتبه بلسانك و قلبك و كتبت له الشهادة و ترجمتا له بالإنجليزية و علمته بعض الأمور التي يحتاجها من دخل في الإسلام كالغسل و حلق الشعر و تغيير الملابس إن كان أصابها نجاسة وطار الرجل فرحا بما سمع و أعلن الشهادتين و الحمد لله ، ثم ذهب إلى أحد المراكز الإسلامية و تابعوا معه الموضوع و قد أرسل لي رسالة يخبرني باسمه الجديد و هو: إيمان أسد ، و صارت بيننا مراسلات و الحمد لله تعالى على البريد و هناك قصص أخرى حدثت معي و مع غيري من الأخوة الدعاة .
(يتبع)