*** مشتاقون ***

[صلاح الدين القاسمي]

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِدِنَا مُُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ النَّبِيِ الأُمّي وَ عَلَى آلِه
وَ صَحْبِهِ وَ سلّم .
__________



[poet font="Simplified Arabic,4,red,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,black" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
دُقـوا الدفـوفَ فـإنَ البـدرَ مؤتلقٌ = خـلفَ الثنيةِ ... نـوراً غيـرَ ملتَثـمِ
ويا مدينـةُ جـاءَ العزُّ .. فـانتبهـي = مـن غفلـةِ النـومِ أو من رقدةِ العدمِ
ولتبـدئي اليـومَ تاريخـاً وملحمـةً = ولتكتبـي عنـه بالقرطـاسِ والقـلمِ
تيهـي علـى الكونِ تشريفـاً ومنزلةً = فـأنتِ سيـدةُ الدنيـا بـلا َقسَـمِ
وأنتِ قبـلةُ أرواحٍ بـلا سَـفَـرٍ = فربَّ جسمٍ هنـا والروحُ فـي الحَرَمِ
يا طيبـةَ الخير قـد بوركتِ من وطنٍ = وكـم يبـاركُ أرضـاً ملمسُ القـدمِ
مشى الحبيبُ هنـا ياليتَ لـي قَـدَرٌ = أمشي علـى أثرِ " الأقـدامِ " باللثَّـَمِ
رنـا الحبيبُ هنـا ! فاخضرَّ ذو يَبَسٍ = وربَّ عـودٍ بكى وانفكَّ مـن بَكَـَم
دنـا الحبيبُ هنـا وارتاحَ مِـنْ تَعَبٍ = فـليتَ أنـي لـه مِـنْ أصغرِ الخدمِ
نخـلَ المدينةِ كـم شاهدتَ عن كَثَبٍ = وكم حضرتَ مـن الأحداثِ والقُحَمِ
هنـا تأسسَ مجـدُ الـدين وانطلقتْ = جحافـلُ الحـقِّ للأكـوانِ والأمـمِ
قُـمْ يـابـلالُ وأعلنـها مـدويـةً = واحسمْ بصوتكَ أمَـر الشركِ ينحسمِ
كَبرّْ ، وَأَرْهبْ دعـاةَ الكفرِ قد وُلدتْ = فـي طيبـةَ اليـوم آسادٌ بـلا أجَـمِ
قاموا إلى الحـقّ سيفـاً لا مراءَ بـه = والحقُّ بالسيفِ يعلـو عند مصطـدَم
عصـابـةٌ لو رآها اليـوم ذوبَطَـرٍ = مـن الطغاةِ لألقـى خطبـةَ السَّلَـمِ
الراكبونَ إلـى الجناتِ فـي عجـلٍ = مـن كـلِّ مستبِـقٍ كهـلٍ ومحتِلـمِ
رَأَوْا فـأسعَدهمْ أَنْ ينشِروا دمَهـمْ = مـن أجـلِ نشرِ الهدى والعلمِ والقيمِ
وبـاذلُ النفسِ للرحمـنِ عـن ثقـةٍ = قـد مَّهـدَ الـدربَ للأجيالِ عن رَغَمِ
* * *[/poet]