إنـّي سـمـعـتـكـمــا ... !

[همسة العنا]

لا لا تخدع ولا لا تكذب

يارجل

بوح إحساس إمرأة

نعم سمعتكَ ... وأنا بما لديكَ اعلم

نعم قلتَ لها نفس النّغم ... !

نعم نفس النّغم ... أو بعض منه ... ويتخلّلهُ الآلم

ها ها ها ... أترسم لها بأنّك إنت دُنيتُها وبيدكَ السّعد والنِّعَم

وتُخبرها بإنّك مخدوعٌ وأنت من أنظلم... !

وأنتَ من جادَ الخداعُ ... وبكلّ حقدٍ ظلم

تعلم أنّك الآن أنت لا تعني لي شيء ... ولأجلها أكتب بالقلم

لعلّكِ تسمعِ ... وتعي ... بأنّهُ ذئبٌ ويتلذذ بلحم الغنم

ولو تدركِ بأنّهُ ثعلبٌ ماكرٌ ، يهوى المزارع الخضراء ليأكل ثمارها ويبتسم

ولعلّكِ تعلمِ أنّ الشعر والنّغم منهُ لعدةُُ أيّام ...

ومن ثمَّ ستبكي بَدلْ دمعَ العينِ دم ...

ليتكِ تعلمِ إنّهُ يدعي صورة الطبيب وهو المرضُ والسّقم

ليتكِ تعلمِ أنّهُ يُجيد رسم لوحات الخيال وهو بالحقيقةُ حُلم

ليتكِ تعلمِ بأنّ الفرحُ سيتحوّل مأتم

ليتكِ تُدركِ إنّهُ يرتسم بصورة إنسان وهو بقايا حُطام

ليتكِ تُدركِ أنّ كُلّ الأحاسيس والمشاعر بِهِ عدم

نعم لعلكِ تُدركِ ليس لهُ وطن ولا تاريخ ولا عَلَم

وأنا أكيدةٌ سوفَ يأتي عليكِ مثلي يوم

وستدفعيهُ عنكِ للبعيد والعدم

وليسَ لهُ أيِّ أثر لديكِ ولا حتّى جُذور لهُ ولا إسم

ومثلهُ لا يُسطّر لهُ شطرٌ ولا كلمةٌ في كرّاسةُ ذكرى أو عِلْم

ومن بصفاتهُ هو عدوٌ للحُب وللهوى ويُعتبر لهم

حاقد وحاسد ومنتقم

عزيزتي هذا من أساءَ لصورة الرجُل المُحترم

وصدّقيني فراقهُ فخر لا ندم

وستُحلِّقين مع غيره إلى القمم

وستجدين الأمان والوفاءَ وستكونين في سماءهُ مثل النّجم

لا تصغي لأيّ حرفٌ منهُ يلفظهُ بزيف النّغم

ويحترف الكذب وينصب شباك الوهم

ولصنفهِ نفوهُ جميعَ نّساءُِ والأمم

فلا يارجُل المرأة زجاجةٌ وبدونها أنتَ عدم

وأنتَ سندُها وبحضنكَ العطاءُ ولها أعظم هَرم

حنان ()

عطاء ()

ولكم كل إحترامي وتقديري

وأجمل وأطيب

تحياتي



ودي بردكم ورأيكم