مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 04-11-2003, 09:53 PM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي البلاغة في القرآن الكريم - أنت العزيز

قال تعالى : ( وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم ء أنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلــهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب ) ( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ) : ( إن تعذبهم فإنهم عبادك ) فهذا مفروغ منها ..




.. فنحن جميعا عباد الله مقهورون لإرادته .. خاضعون له سبحانه وتعالى ولقضائه .. ثم يقول عيسى بن مريم : ( وإن تغفر لهم ) هذا طبعا ما يرجوه كل إنسان من الله سبحانه وتعالى الرحمة والمغفرة .. ولكن هنا يتبع كلمة ( وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ) . لماذا لم يقل إنك أنت الغفور الرحيم ؟ هنا موقف غفران .. فلماذا العزة في موقف الغفران .. وليست المغفرة والرحمة ؟ يقول بعض الناس إن العبارة غير متمشية .. وإن سياق الكلام كان يقتضي أن يقول عيسى بن مريم ( إنك أنت الغفور الرحيم ) ونحن نقول إن كل من يثير هذا الكلام لا يفهم إعجاز القرآن .. فقول ابن مريم ( إن تغفر لهم ) .. يحمل نفس المعنى في إنك أنت الغفور وإلا أن لم تكن غفورا فكيف تغفر . ولكن قوله إنك أنت العزيز الحكيم ما سبب وضع العزيز الحكيم هنا .. هل الآية مختومة بما لا يتمشى مع العقل ؟
الآية مختومة بعبارة من أبلغ ما يمكن .. هنا في مطلب الغفران .. وهو يدعو الله أن يغفر لعباده .. فيقول له : وإن تغفر لهم .. فإنك أنت العزيز .. أي الذي لا يحاسبه أحد على ما يفعل .. فلا أحد سيأتي ليقول لله لماذا غفرت لهؤلاء الناس الذين عصوا ؟ لأنك أنت العزيز لا يحاسبه أحد .. وليس فوقه قوة .. فأنت يا ربي إن أردت أن تغفر لهم فهي مشيئة رحمتك .. فإنك قادر .. لماذا ؟ لأنك أنت العزيز تستطيع أن تفعل ذلك دون أن يسألك أحد .. الحكيم الذي يتم كل أمر منك بحكمة
وهكذا نرى أن هذه الكلمة وضعت بحكمة زيادة في الاستغفار .. زيادة في طلب المغفرة .. يا ربي اغفر لهم إنك أنت العزيز .. لا يحاسبك أحد .. ولا يعقب عليك .. وبالتالي فنحن نلوذ بشيئين بأنك غفور رحيم .. وبأنك عزيز حكيم .. غفور تغفر الذنوب للعاصين .. وعزيز تستطيع أن تغفر ما تشاء لمن تشاء .. بلا قيود .. ولا يحاسبك أحد على ما تفعل .. ولا يعتب عليك .. ولا يسألك .. انك تستطيع أن تغفر الذنوب مهما بلغت .. هل وضح الآن معنى استخدام كلمة العزيز ؟
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م