شـــــــوق و رؤيـا

[الصمصام]

[size=5][align=CENTER]
مدت يدها حين أحسـت بأني قد شارفت على الغرق وغامرت لتنتشلني
فأشعلت الفكر وأيقظت الإحساس وبعثت الخوف من غدٍ لا نعلمه
فإليها هذه القصيدة وإن لم تبلغ غايتها وقصرت عنها فأرجو منها
العذر ولا يهمني بعد ذلك مايقال عن قصيدتي إن أعجبتها فقدكملت
برضاها
[poet font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="double,4,white" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" shadow(color=black,direction=45) glow(color=white,strength=16)"]
يا شوق أمسي ويا سِـفري وتكويني
من أيّ غــيبٍ أراكِ اليوم تأتيني

من عالم الحلم أم من غيمةٍ هطلتْ
على جــفافي لكي تروي شـراييني

أم عالم السّحر يغـشاني فيأسرني
أم طيف رؤيا تبدّت كـي تناجـيني

أم أنتِ ذكرى أتتني كي تهدهـدني
من الجـراح زمــاناً ثمّ تلقـيني

ما أنتِ قولي وذا وقـتي يعاندني
من أيّ نبعٍ تراك اليوم تسـقـيني

بالله قولي أجـيبي يا مــعــذّبتي
قولي وقولي لعلّ القول يشــفيني

يا عذبة الصوت يا أنغام أمسيتي
للحرف لحنٌ ومنك الحرف يشـجـيني

من قبل هذا سـباني مـنكِ منطقهُ
الفكر راقٍ ونطق العقــل يدنيني

تلك الفصاحة كم أعــلت مراتبها
أهـوى بياناً وفيها بعض تبييني

والشّـعر يقصر عن وصفٍ لفـاتنتي
كلّ القصيد لمن فاقـت مـوازيني

يامــن أتيتِ وأيّامـي مـــولّية
ما عدت أقوى على جرح سـيرديني

قد همت شـوقا لكفٍّ مـنكِ حـانيةٍ
أنا اليتيم فجـودي كي تواسيني

سلّمت أمري وقد أفردت أشـرعتي
دعي رياحـك تمضي بي وتنجــيني

إلى ضفافٍ ودنيا كنت أجهـــلها
حثّي النسائم ذي الأنواء تقصيني

هذي يداك أراها اليوم تحملني
من الحطام فهل حقّا ستحــييني؟
[/poet]