مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 15-11-2003, 07:44 PM
النحلة النحلة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
المشاركات: 89
إفتراضي صدام كان واثقا من اندحار العدوان

بسم الله الرحمن الرحيم
نظراَ لطول الموضوع , ولمعرفتي بان بعض الأخوة لا يحبو القرآءة عن
الرئيس صدام حسين لأسباب في نفوسهم أو خوفن من أنهم يميلون إليه
بطريقة او بأحرى أرت ان أشوقهم لمعرفة الحقيقة عسى ولعل
يكون في قراءتهم فائدة
والله من وراء القصد
هذه مقتطفات من مقابلة المترجم الشخي للرئيس صدام حسين ( سامان عبد المجيد كردي من محافظة السليمانية )
حيث اني لم اسمع شيئا عن الموضوع لسبعة أو ثمانية اشهر بعد ترشيحي للوظيفة، أي في شتاء عام 1987. والطريف في الموضوع اني لم استلم تكليفي بالعمل في رئاسة الجمهورية الا بطريق الصدفة، فقد كنت في بغداد في اجازة من الجيش الشعبي (وحدات شبه عسكرية مؤلفة من افراد تعدت اعمارهم سن التجنيد كان العراق يستخدمها بدل الوحدات العسكرية في المناطق البعيدة عن جبهة الحرب مع ايران) وذهبت في آخر يوم لألقي السلام علي زملائي في دار المأمون واذا بالمدير العام يخبرني بأن ديوان رئاسة الجمهورية قد طلبني بالفعل. تسرحت من الجيش الشعبي وعدت للعمل في دار المأمون بانتظار التكليف الرسمي ولكن لم يصلني شيء لشهور أخري، الي ان تم الاتصال بي لأول مهمة لي للترجمة للرئيس صدام حسين، حيث كان باستقبال الرئيس التشادي محمد سياد بري الذي كان يتكلم الفرنسية.

كلا ولم يحدث بيني وبينه اي حديث خاص ـ اعني ان اختلي به ـ حتي النهاية، لكنه كان يستقبلني دائما بدفء ويسألني عن حالي واحوالي وعندما انهي مهمة الترجمة كان يودعني بقوله شكرا لك لقد اتعبناك معنا كثيرا ويكررها اكثر من مرة

وراء نقلي هو عمل خلاصة يومية حول ما تكتبه الصحف الفرنسية حول موضوع دخول العراق الي الكويت وتقديمها الي الرئيس صدام حسين الذي كان حريصا اشد الحرص علي الاطلاع علي كل ما تكتبه الصحف الغربية حول العراق

هل شعرت بأن كونك غير عربي (كردي) كان له اي تأثير علي عملية اختيارك للعمل مع الرئيس؟
كلا علي الاطلاق، فمنذ دخولي الحياة العملية حتي اصبحت مترجما للرئيس، لم اشعر في يوم من الايام بأن قوميتي الكردية هي نقطة ضعف بالنسبة لي. لا بل لم اشعر بذلك طوال حياتي،

كان بإمكاني في كل مرة فيها أدخل قاعة يتواجد فيها صدام حسين وأنا أتأبط سلاحا.

في الحقيقة كان صدام حسين الانسان ـ وهذا شيء اطلعت عليه بنفسي ـ شخص في منتهي الرقة معي ومع الآخرين. علي مدي الخمس عشرة سنة التي عملت فيها معه، لم أره منزعجا ويوجه كلاما غاضبا لأحد، الا نادرا جدا جدا. مرة واحدة وبخ أمامي رئيس دائرة المراسم قائلا هل يجب علي أن اعلمكم كل شيء؟ هل نحن في مدرسة؟ كان هذا اقصي توبيخ اسمعه منه تجاه أحد

أما معي شخصيا فلم يوجه لي في يوم من الايام حتي ولا لوم، كان يستقبلني كما اسلفت بتحية طيبة ويودعني بعبارات مهذبة مثل أرجو أن لا نكون قد أتعبناك أرجو أن لا نكون قد أطلنا عليك . كان ذا خلق عال، شاءت الظروف ان اجتمع معه وآخرين علي مائدة الطعام اكثر من مرة، وقد كان يصر علي ان يملأ صحني بنفسه. كان ذلك يسبب لي حرجا كبيرا وكنت اتوسل اليه ان لا يفعل ذلك وأن مقامه عال عندي ويجب علي أنا أن اخدمه، لكنه كان يصر علي أن يملأ طبقي بكل ما موجود علي المائدة

هل كان يناقشهم ام يصدر اوامر نهائية بشكل دكتاتوري متعسف كما هي الصورة التي يرسمها عنه الكثيرون؟
كلا ابدا، كان يؤمن دائما بالشوري والاستماع الي رأي الآخرين.

هل كان الرئيس صدام شخصا متدينا؟
منذ بداية عملي معه عام 1987 لمست في كلامه وتصرفاته شيئاً من التقوي وكانت كلمة الله لا تنزل عن لسانه هذا ما أراده الله و ان شاء الله وعبارات مشابهة كان يرددها بشكل دائم. في السنين الاخيرة ازداد التصاقه بالدين اكثر فأكثر، واصبح يقرن كلامه بآيات قرآنية بشكل دائم، وهذا واضح حتي في خطاباته الرسمية. واذكر انه رد علي الصحافي دان راذر من قناة سي بي أس الامريكية باننا قد فعلنا كل ما في وسعنا لتجنب الحرب وافقنا علي عودة المفتشين الي العراق ووافقنا علي تحليق طائرات التجسس (يو 2) ووافقنا علي كل شيء، فإذا وقعت الحرب فستكون تلك مشيئة الله ولا راد لقضائه. من جهة اخري نري الطابع الديني واضحا عليه في بعض القرارات مثل منع الخمارات والنوادي الليلية قبل الحرب بأشهر أصدر قرارا بأن كل مسؤول عراقي يشاهد وهو يلعب القمار يفصل من منصبه ويعاقب بالحبس. نستطيع ان نلمس من هذه التصرفات اتجاها دينيا.
كوني عراقيا ايضا كنت اسمع من الناس ان صدام حسين يحب شرب الويسكي ولا يتناول الا افخر الماركات؟
علي حد علمي كان تناول الخمور عنده شيئاً ممقوتا وغير وارد اطلاقا ولم اشاهده في حياتي يتناول خمرا.
كان يقيم الصلاة في مواعيدها؟
نعم وحتي في وجود ضيوف اجانب كان يعتذر منهم عندما يحين وقت الصلاة ويذهب الي غرفة اخري ويعود بعد عشر دقائق.

ينتقد الكثير من العراقيين منح صدام حسين كثيرا من الدول الدول العربية ودول العالم الثالث معونات مالية، ويقولون بأن ذلك ساهم في إفلاس العراق وتبديد ثرواته، فهل اطلعت انت علي شيء من هذا القبيل في لقاءات الرئيس مع الضيوف العرب والاجانب؟
نعم كان يساعد الدول الفقيرة، فعندما استقبل مثلا الرئيس التشادي حسين حبري عام 1987، كانت المفاوضات حول تعاون اقتصادي بين العراق وتشاد، واذا نظرنا الي وضع العراق كبلد نفطي ثري وتشاد البلد الفقير سنجد بأن التعاون الاقتصادي ما هو الا كلمة دبلوماسية لمنح المساعدات والمعونات المادية.
هل كان يمنح المعونات بشكل تطوعي ام تلبية لطلب مباشر من قبل قادة الدول الفقيرة؟
كان يمنحها تطوعا، اريد القول هنا بأن صدام حسين رجل يؤمن بشدة بمبدأ التكافل الاجتماعي، وقد طبق ذلك في العراق ايضا في سنين الحصار علي العراق. كان يؤمن بشدة بان علي كل دولة اسلامية غنية ان تساعد الدولة الافقر، وقد دعا في قمة عمان الي انشاء صندوق رسمي لمساعدة الدول العربية والاسلامية الفقيرة، واقترح أن لا يكون دفع الاموال الي هذا الصندوق بشكل مزاجي، وأن يتم الاتفاق علي المبلغ الواجب دفعه من كل دولة الي الصندوق

في الحقيقة كان صدام حسين يري نفسه رجلا ذا مكانة كبيرة. كان يتصرف مثل رب اسرة عليه أن يوفر احتياجات ابنائه بأي شكل. أذكر في احدي السنين تم الاتفاق علي منح مساعدات لدول الطوق، وقال يومها قال ملك الاردن الراحل حسين بن طلال لصدام حسين انه لا يريد من العراق مساعدات في الوقت الحاضر نظرا لانشغاله بالحرب مع ايران، فرد عليه صدام بعبارة كان يكررها باستمرار العراق مركب كبير محمل بالخير لو اخذ منه المرء مكيالين او ثلاثة فإن ذلك لن يؤثر به

قال للرئيس اكثر من مرة يا سيادة الرئيس انت رجل قانون وتعلم بأنه عندما يصدر قرار للأمم المتحدة فهو واجب التنفيذ علي اعتبار ان صدام حسين يحمل دبلوما في القانون ـ لكن الرئيس رد عليه بشيء من التهكم ـ ارجو ان لا يتكرر موضوع رجل القانون فأنا لم امارس المحاماة قط .

نأتي الي الحرب الاخيرة... متي التقيت الرئيس صدام حسين آخر مرة؟

في 25 شباط (فبراير) 2003 عندما ترجمت له مقابلته مع الصحفي الامريكي دان راذر من قناة سي بي اس الامريكية. بالنسبة لموضوع اللقاء فقد بث في وسائل الاعلام، لكن ما لم يبث هو ان راذر قال للرئيس ارجو ان تعيد النظر في كل شيء والا فقد تكون هذه آخر مرة نلتقي فيها، فضحك الرئيس وقال له قلت لي هذا عام 1990 وها نحن التقينا مرة اخري رد عليه الصحافي بأن هذه الحرب تختلف عن عام 1990 فالعدد والعدة أكثر والتصميم علي اتمام ما لم يتم في الحرب السابقة اكبر، لكن الرئيس ابتسم وقال له سنبقي. كان صدام حسين واثقا من ان العدوان سيدحر

ما سمعه من القادة العسكريين وآمري الوحدات العسكرية الذين كانوا يؤكدون له حسن استعدادهم وتصميمهم علي المقاومة ورد الغزو

كيف كان الرئيس صدام حسين ينظر الي مبادرات اشخاص مثل وزير الدفاع الفرنسي شوفينمان الذي استقال من منصبه عام 1990 احتجاجا علي الطريقة التي شنت بها الحرب علي العراق، ومبادرات اشخاص مثل جورج غالاوي ولويس فرخان؟ ما هي انطباعاته عن المسيرات المليونية في اوروبا وامريكا ضد الحرب؟
كانت تلقي في نفسه سرورا كثيرا، كان يعتقد بأن هذه اثباتات دامغة علي ان العراق علي حق والجانب الآخر علي باطل.

__________________



ما رأيت أصدق من
المجاهد صدام حسين
بين حكام هذه الأمة
والله يأمرنا أن نكون مع الصادقين

قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ
وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ
لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ .. {المائدة: 100}
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م