(( الـحــصــاد الــمــــر ))
بسم الله الرحمن الرحيم
(1)
الحمد لله وأشهد أن لاإله إلاالله وحده لاشريك له وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وبعد إخوتي القراء أشهد الله على محبتكم فيه ياسادة الفضل والبر والمرحمة، ياإخوة الدين والدرب والمكرمة ،
ياسادة الخير والأمجا د يافئة *** تواقة للعلا والسبق للقدم
أتيت والحب والأشواق تغمرني *** وفي حروفي عبير البيت والحرم
رحيق زمزم في لفظي وقافيتي *** والخيف والمشعر الأسمى على علمي
من منهج الدين أفكاري ومقتبسي *** وروعة الطهر والإيمان عطر فمي
أتيت أشدو بلحني في محبتكم *** بخافق باللظى والهمّ مضطرم
إسلامنا يشتكي مما يحاك له *** واللؤم والخبث والأعداء في الأجم
وكيف نهنأ بالعيش الرغيد وفي *** أحشائنا صرخة للعرض والحرم
وكيف ننعم باللذات في ترف *** وأهلنا في جحيم الفقر والسقم
اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك حتى لايكون أحد أعزّ منهم ويذلّ فيه أهل معصيتك حتى لايكون أحد أذلّ منهم بقوتك يارب العالمين أيها الناس (اتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة..) هذه الفتنة العمياء لن تصيب الأنظمة الحاكمة التي ظلمت وقتلت واعتقلت فقط ولكنها جاءت وخطّط لها لتصيب الجميع ولتقتل الجميع ولتذلّ العرب والمسلمين ولتسلب أموالهم ونفطهم وماءهم وقبل ذلك دينهم وأخلاقهم وعزّتهم، إنها أحقاد صليبية معتّقة في دنان القرون المتطاولة يجترّها شرذمة من الحاقدين في السياسة الأمريكية والبريطانية على رأسهم عائلة بوش العسكرية الدموية التي لاتمل من شرب الدماء وإن ديننا يعلمنا أن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وأن المؤمنين جميعا إخوة وأنهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى فماذا جرى لهذه الأمة؟ إن الفقهاء ذكروا في كتبهم لو أن امرأة سبيت في المشرق وعجز أهل المشرق أن يحرروها من أسرها لوجب على أهل المغرب أن يحرروها، لا فرق بين مشرق ومغرب فماذا يقول الفقهاء فينا اليوم وفي أمتنا وهي تخذل أبنائها وتترك شعوبا بأكملها وبلدانا كاملة بتاريخها وأهلها وإسلامها ومساجدها يبتلعها القرصان الأمريكي الحاقد. أهذه هي الأخوة العربية والإسلامية؟ أنحن أمة واحدة؟ أنحن أصحاب مصير واحد؟ أين نخوة الإسلام وأين نخوة العروبة بل أين نخوة الجاهلية؟ العرب كانوا يثورون ويحمون المستجيرين بهم ، عمرو بن كلثوم كان عند ملك الحيرة عمرو بن منذر أو عمرو بن هند وكانت معه أمه فأرادت أم الملك أن تستخدمها في بعض الأشياء أمرتها أن تأتي لها ببعض الأشياء، فكبر ذلك عند المرأة أم الفارس عمرو بن كلثوم وأخبرت بذلك ابنها فثار وقال قصيدته الشهيرة، قصيدة عمرو بن كلثوم التي قالوا فيها أنها كانت حوالي ألف بيت وما بقي منها هو ما حفظه الرواة منها،
لقد علم القبائل من معدّ *** قــبب بــأبطحها بنـــيـنــــا
أنا المانعون إذا غضبنا *** وأنا المانحون إذا رضينـا
إذا بلغ الفطام لنا صبي *** تخر له الجبابر ساجدينــا
يتبع ..
|