قـالتْ مــحـــمـّـــد لا تســرف بتـعـــذيـبي
مـــنكَ الجـــراحُ وقـــد تطوى بتـغــريـبي
قـالت وقـالت ولم تدري بمـا سَـــجَـــــرت
مــنهــا المـــقـــــولة مـــن أنـَّاتِ تـأنـيـبـي
أوّاهُ مــــنـِّي وآهٍ مــــــــنـكِ تـقــــــــتـلـني
أنا القـــتـيـلُ وصـفـْــحُ الخـــلِّ تـطـبـيـبـي
هـل كــنتُ أقـوى عـلى نفـسي فأغــضـبها
تعـــسـاً لنفـسي إذا أغــــضـبت مـحــبوبي
فــدتكِ روحــي مــن الآلام أجــمـــعـــــهـا
مــن كــلّ ضـيـمٍ وتـســــهــــيـدٍ وتـثـريـب
ِ
فـالقي الهـمـوم عـلى صـدري ولا تـقــفـي
دعــي مــحـــمّـــد في غـــيـب الســراديبِ
دعــي مــحــــمـّــد للأتـراحِ يـحــصـدهـــا
لكِ البقــــاءُ وحـــظِّـي مـــنهُ تحـــســيـبـي
إن كان بعــدي عـن الأحــباب يســعــدهـمْ
أجــــــــــرُّ خـــــــطـوي بـإدلاجٍ وتـأويـبِ
أجـــرُّ خــطـوي وروحــي لا تـفــارقــهـمْ
عـــلَّ الحـــبيب ســيشــفى عــند تغــــييبي
يـاللحـــــــيـاة ومـا لاحـــــت بـبـارقـــــــةٍ
إلاّ لتـمــطـر رجــــمــاً فـي مــحـــاريـبـي
قــد كــنـتُ جــلداً عـلى الأهــوال أطـلبـهـا
إلاّ فـــراقـــكِ أوْهـَـى عـــــزم تـطـنـيـبـي
هـذي خــيامـي تهــاوت قـوّضـت وغـدت
نهـــــب البلايا وريـحُ اليأس تـغــــري بي
إنـِّي لأعـــــلن والأكـــوانُ شـــاهـــــــــدةٌ
لأنـتِ حـــبّي فـهــل جـاوزت تهــذيـبـي ؟
أهــوى نـقـــاءً وصـدقـــاً مـنكِ مــصـدرهُ
أهــواكِ طهـــراً وأنـتِ اليـوم مـــطـلوبـي
وهـاخـــيـالكُ كـالوســـواسِ يـصـحــبـنـي
عـند الصّـلاةِ وفي صحـوي وتحـصـيـبـي
عــليكِ مـــنـِّي ســــــــــــلامُ الله أبعــــــثهُ
مــع النســـائمِ في خـــتمــي وتـشــــبـيـبـي