مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 08-01-2004, 12:23 AM
ساري111 ساري111 غير متصل
S.A.R.Y 111
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
الإقامة: sary111
المشاركات: 491
إفتراضي

(11)
و الجهادُ أشملُ من القتال ، ولذلك انظُر كم ذُكِرَ القتالُ في القرآن من مرَّة وبالمقابل كم ذُكِرَ الجهادُ من مَرَّة ، القتالُ هو القتال بالسيف ولهذا قال تعالى : {كُتِبَ عَلَيكُمُ القِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُم } ، أمَّا الجهاد {وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ } ، وآياتٌ كثيرةٌ جداً تدعو إلى الجهاد ، إنَّه لا يجوز لنا أن نبسِّطَ القضيَّةَ ونختزلَها أو نختصرها بمعركةٍ عسكرية محدودة في بلدٍ من البلدان الإسلامية ، أو حتى معركة عسكرية شاملة مع الغرب وإن كان هذا الأمرُ وارداً بل متوقعاً ، بل نحن نعتقد أنه آتٍ ، وقد تحدثتُ عن ذلك في الأسبوع الماضي في ( صِنَاعَةُ الموتِ ) .
ونقولُ الآن : الحياةُ كلُّها ميدانٌ للمعركة ، والأسلحةُ ليست هي البندقية والرَّصَاصة والطَّائرة والدبَّابة والمدفعيَّة فحسب ، كلا ، بل الفكرُ سلاح ، والاقتصادُ والمالُ سلاح ، بل والماء سلاحٌ فهو ميدانُ الصِّراع اليوم ، والتقنيةُ سلاح ، والتَّخطيطُ سلاح ، والوحدةُ سلاح ، وهكذا أسلحة كثيرة !
لقد بدأَتْ اليابانُ من الصِّفر بعد تدميرها وإلقاء القنابل النووية على هيروشيما وناجازاكي ، بدأت بعدما استسلمَتْ من نقطةِ الصِّفر ولكن ظلَّ المشهد ماثلاً يراه أبناؤها و زوَّارها إلى اليوم حتى يأخذوا منه العبرةَ ويكون دافعاً لهم إلى الإنجاز والتقدُّم .
لقد بنت وخطَّطَت وصمَّمَت وسَعَت حتى وصلت إلى مستوى أصبحت تهدِّدُ أمريكا فيه ، باقتصادها الذي ينمو بقوةٍ وبسرعةٍ ، وبأشياءَ أخرى كثيرة ، حتى على المستوى العسكري فإنَّ هناك تقارير ودراساتٍ تقول إنَّ ثمَّة مصانع كثيرة في اليابان من السَّهل جداً تحويلها إلى مصانعَ عسكريَّةٍ ونوويَّةٍ بمجرَّدِ تعديلاتٍ بسيطة لا تستدعي وقتاً طويلاً ، وقد أصبحت اليابان اليومَ تستقطبُ وتمتلكُ اليورانيوم وغيره من المواد الخطرة التي يحتاج إليها في الصناعات العسكرية وسواها ، فينبغي للمسلمين أن يأخذوا الأسوة والعبرة من ذلك .
ومن الجهاد : الدعوة إلى الإسلام في بلاد المسلمين ليكون الإسلام هو الأساس الذي عليه يجتمعون ومنه ينطلقون .
الدعوةُ إلى التوحيد أيضاً وإفراد الله بالعبادة ونبذ جميع الأنداد والأوثان والأصنام التي ما أغنت عن المسلمين شيئاً ولا يمكن أن تغني عنهم شيئاً ولا يمكن أن يكونوا مسلمين حقاً وهم يرونها بين أظهرهم ويسكتون عنها أو يداهنونها ، لا بُدَّ من توحيد الله تعالى وصرفِ جميع أنواع العبادة له ، فلا حبَّ إلا لله ، و لا خوفَ إلا منه ، ولا رجاءَ إلا فيه ولا عبادةَ لغيره ، ويشمل ذلك كلَّ أنواع العبادة ، الصلاة والصيام والذبح والنذر والحكم والعبودية كلِّها تُصرَف لواحدٍ جَلَّ وتعالى ، ولا تشرك في حكمه أحداً .
إنَّ الفردَ بالتوحيد لله تعالى ينضبط في عمله وتستقرُّ نفسه وعقله يثمر وينتج، ويصبح إنساناً فعالاً مؤثراً في هذه الحياة ، ولا بدَّ أيضاً من اعتمادِ الشَّريعة الإسلامية في جميع الأنظمة والإدارات ، وألاَّ يكون هناك مصدرٌ آخرٌ للتقنين والتَّشريع غير الإسلام وعلى كافَّة المستويات ، الداخليَّة في علاقة الأفراد بعضهم ببعض ، أو علاقة الحاكم بالمحكوم ،أو علاقة الرَّجل بالمرأة ،أو الخارجية في علاقة المسلمين بالدُّول الأخرى عربيَّةً كانت أو إسلاميةً أو عالميَّةً .
وكذلك في الاقتصاد أو الإعلام أو التعليم أو العلاقات الاجتماعيَّة أو غيرها ، أن نسلِّمَ لله تعالى ، { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً } ، إذن لا بُدَّ من إقامةِ الحياة الإسلاميَّة في بلادِ المسلمين كلِّها على أساس الإسلام عقيدةً وشريعةً ، و إذا آمنَّا بذلك وسعينا في تطبيقه بصدقٍ و جِدٍّ ، فحينئذٍ التقصيرُ والنَّقصُ والخطأُ غيرُ المقصود يصحَّحُ على مدى الأيَّام .
إنَّه لو وُجِد المسلمُ الواثقُ بدينه وبمستقبله ، والذي يعلم أنَّه لا حَلَّ إلا بالإسلام ويحرِّكُ طاقاته في هذا السبيل ، لأدركنا حقَّاً ويقيناً وصدقاً، لا نقول سوف نحرِّرُ بلاد الإسلام منهم ، بل نملك حتى موضع أقدامهم ، كما قال هرقل : لئن كان ما تقوله صدقاً لسوف يملك ما بين قدميَّ هاتين !
ولا بُدَّ من دعوةِ غير المسلمين إلى الإسلام والعقيدة التي هي الحلُّ لكلِّ المعضلات الفلسفية التي تعبث بعقولهم ، ودعوتهم إلى المنهج الأخلاقيِّ البديل عن الفساد والفوضى والانحراف والأنانية الموجودةِ في بلادِ الغرب ، والذي يؤمِّنُ لهم الرحمةَ والتعاونَ والأخوَّةَ التي يفتقدونها ، ولا بدَّ من دعوتهم إلى المنهج التعبديِّ الذي يربط الإنسانَ بربه في عالم الماديات والآلة .
ولا بُدَّ من دعوتهم إلى الاقتصاد والسياسة على نمط الإسلام، وتقديم المنهج الإسلاميِّ الصحيحِ من خلال معاهد ومؤسسات تطرح هذا الجانب، فالإسلام جذَّاب في كلِّ شيء ، كما هو جذَّابٌ في عقائده هو جذَّابٌ في أخلاقه وعبادته وأخلاقياته ومنهجه للحياة ، ولا بُدَّ من تصحيح النَّظرة التي لدى المواطنِ الغربيِّ عن الإسلام والمسلمين .
ثُمَّ لا بُدَّ من الإفادةِ من معطيات العصر ووسائلِ الإعلامِ ووسائلِ الاتِّصال المختلفةِ والتقنياتِ الحديثةِ واللُّغاتِ في إيصال الدَّعوةِ إلى أولئك القومِ وشرحِ الإسلامِ لهم ، فإنَّ من المدهش والمُحزن أن تجدَ مكتباتٍ ضخمةٍ في الكونجرس في أمريكا ، وفي بريطانيا وفي غيرها ، فيها كلُّ كتب الدنيا ثمَّ إذا بحثتَ عن الكتب الإسلامية لا تجدُ أيَّ كتابٍ موثوق ، وفي بعض الأحيان لا تجدُ إلا الكتبَ التي تمثل اتجاهاً خاصَّاً ككتب الرافضة مثلاً أو الأباضيةِ أو القاديانيةِ أو غيرِهِم من أهل البدع وأربابِ الضَّلال .
__________________

تـوقن أم لا تـوقن .. لايعـنيني
مـن يـدريـنـي
أن لـسانـك يـلهـج باسم الله
وقـلـبـك يــرقـص للشيطان !!
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م