الكرم والجود والوفاء صفات تستحق أن نقف عندها ونشيد بها
وقد تمثلت هذه الصفات في موضوعين أدرجا هنا
أحدهما للفاضلة العنود النبطية
والآخر للفاضلة الملاك الحائر
عن زيارة الأخ الكريم أبو طه إلى الأردن
فكانت هذه القصيدة التي لم توفهم حقهم ولهم عذري مسبقا
من أي خلل أو قصور
لأرض الأباة وأرض الشيمْ
أســـــوق القوافي فجد ياقلمْ
وأهـــــــــل الوفاء لهم دائماً
مكانٌ رفــيعٌ بعالي القــمـــمْ
وهاكم ســـــلامي أيا إخوتي
بنفــــــحات وذٍّ لأهل الحرمْ
يطير تباعاً لســــهـــل معان
وواديّ موسى وبترا الأشـمْ
فهذي العـــنودُ وتلك الملاك
فقولوا جــميعاً ألا والنـِّعـــمْ
لكم أمتعونا بعذب الحـــديث
وكم أطربونا بحلو النغـــــمْ
أتتنا الرواية عن جودهـــــم
حـــكايا الكرام تثير الهـمــمْ
شـمـوخٌ وعزٌّ بفيض العطاء
وتلك السـجايا لهم من قِــدمْ
إذا حـــلّ ضيفٌ بأرضٍ لهم
لفزُّوا ســـراعاً برأس القدمْ
وهـبّوا كمثل هـبوب الرياح
وسالوا إليه كســيل العـــرمْ
وطافوا عليه طواف الحجيج
وكان إليهم كما المـــــــلتزمْ
وكــــــلٌّ يصيح ألا جــــئتنا
إلينا إلينا أيا مـــــــــحـــترمْ
وأهــلاً وســهلاً بمن زارنا
حــللت القــلوب فأقـبل ودُمْ
ووالد طه كـــــريمٌ عـــزيز
ســمعــنا بفـضلٍ له يحـترمْ
له في المكارم من سـابقات
وقـــرب الكـرام لكم يغــتنمْ
وقــرب الكـرام يزيل العــنا
وصدق النوايا يزيل الســقمْ
ســقــاك الإله ديار الوفــــاء
ديار الإباء ديار الكـــــــرمْ
.