( مفاهيم مغلوطة في العقيدة والعبادات واللغة والألفاظ أخطاء علمية وتاريخية وثقافية وإعلامية )
هذا العنوان هو عنوان لكتاب من تأليف مهدي سعيد رزق كريزم من دار طويق للنشر والتوزيع .
وهو كتاب فيه من الفوائد والمعلومات القيمه التي يستفيد منها المسلم ،( ويحتوي هذا الكتاب على جملة من الأخطاء الشائعة والمفاهيم المغلوطة التي شاعت وانتشرت واشتهرت على ألسن الناس او في عقولهم ومعلوماتهم أو في أفعالهم وسلوكهم او في أمور عديدة ومجالات متفرقة : في العقيدة والعبادة والعادة والسلوك أو في اللغة والتاريخ والعلوم والأخرى )
الفصل الأول
مفاهيم وأخطاء شائعة في العقيدة
أولاً :- أخطاء شائعة فيما يخص أسماء الله تعالى وصفاته
أ - ما ليس من أسماء الله تعالى :-
هناك أسماء يتناقلها بعض الناس وينسبونها إلى الله تعالى على أنها من أسمائه الحسنى وهي ليست كذلك ، ويجب أن نعلم أن أسماء الله تعالى تقيفية لا مجال للعقل أو الاجتهاد فيها ، بل يجب الوقوف فيها على ما جاء في الكتاب والسنة دون زيادة أو نقص ، وألاّ نعتمد على العقل في إثبات أسماء الله تعالى وصفاته ، لأن العقل لا يُمكنه إدراك ما يستحقه الله تعالى من الأسماء والصفات ، ولا نعتمد أيضاً في إثباتها على القياس والاشتقاق من الأفعال ونحوها .
1- الدهر :-
ليست اسما من أسماء الله تعالى ، ومن زعم ذلك فقد أخطأ ، وذلك لسببين ، السبب الأول :- أن أسماءه سبحانه وتعالى حُسنى :- أي بالغة في الحسن أكمله ، فلابد أن تشتمل على وصف ومعنى هو أحسن ما يكون من الأوصاف والمعاني في دلالة هذه الكلمة ، ولهذا لا نجد في أسماء الله تعالى اسماً جامداً ، والدهر :- أسم جامد لا يحمل معنى إلا أنه اسم للأوقات . والسبب الثاني :- إن سياق الحديث الذي ورد فيه اسم الدهر يأبى ذلك ، والحديث هو قوله - صلى الله عليه وسلم - ( قال الله تعالى :- ( يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ، وأنا الدهر بيدي الأمر ، أقلِّب الليل والنهار ) متفق عليه ، فالليل والنهار هما الدهر ، فكيف يمكن أن يكون المُقلَّب هو المُقلِّب !! وأما قوله : ( وأنا الدهر ) أي مدبر الدهر ومُصرِّفه كما قال تعالى وتلك الأيام نداولها بين الناس ) سورة آل عمران الآية 140 ، ولا يقال بأن الله نفسه هو الدهر ، ومن قال ذلك فقد جعل الخلوق خالقاً ، ونلاحظ في الحديث أن في الكلام محذوف ( وأنا الدهر ) وتقديره : وأنا أقلب الدهر ، لأنه فسَّره بقوله ( أقلب الليل والنهار ) ولأن العقل لا يمكن أن يجعل الخالق الفاعل هو الخلوق .
يتبع ان شاء الله .............................
وقفه :-
من اقوال عمر رضي الله عنه ( ليس لأحد عذرٌ في تعمد ضلالة حسبها هدىً ، ولا ترك حق حسبه ضلالة )
الحقاق 16/12/1424هجري