إلى الأخ أبو نعيم ولكل من تبنوا نظرية المؤامرات

[الهادئ]

بسم الله و الصلاة و السلام على مصطفاه وآله وصحبه ومن والاه

الأخ الكريم أبو نعيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تقول بارك الله فيك فى هذا الرابط :

http://hewar.khayma.com/showthread.p...threadid=37938

اعترف للجميع انني ضعيف التعبير واميل للسيف في من يريد بالاسلام شرا

و أقول انا العبد الضعيف

سيدى لا ولن يوجد فى الكون من يستطيع أن يؤذى الإسلام لا قديماً ولا حديثاً ولا حتى فى الأحلام فالإسلام فى حماية رب العالمين ... لأنه هديته المهداه لخلقه من الإنس و الجن ليكون خلاصاً لهم فى الدنيا و الآخره ... لذا فنحن لا نخاف على الإسلام ولكن نخاف على حقنا و حق اولادنا و أحفادنا فيه ... و الله سبحانه و تعالى عادل لا يظلم ... لذا جعل سبحانه و تعالى خلاص كل إنسان فى يده لا فى يد غيره فقال عز و جل : ( ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى ) و قال ايضاً (كل نفس بما كسبت رهينة) وأيضاً ( و نفس وما سواها فالهمها فجورها و تقواها قد أفلح من زكاها و قد خاب من دساها ) ..

فيا أخى نحن لسنا مظلومين فى ديننا ولا أحد يجبرنا على المعصية و إن أ ُجبرنا على معصيه غفرها الله لنا و سبيل الخلاص امامنا هدية من الله لنا فمن لم يسلكه فهو المسئول عن نفسه ولن يعتذر لله بأنه كان ضحية للغرب أو للشرق أو أنه ضحية ال LBC أو أن أبوه لم يربيه كل تلك الأعذار لن تفيد أمام رب العالمين وكل مسئول عن نفسه فقط.. فقط... فقط ..... قد( افلح من زكاها وقد خاب من دساها ) ... ..

إذاً لماذا ندعوا إلى الله ...
الإجابة
( خدمة لأنفسنا وليس لغيرنا )

1- حتى نحظى برضى الله سبحانه و تعالى و نستزيد من الحسنات قال صل الله عليه وسلم ( لأن يهدى الله بك رجل واحد خير لك من حمر النعم ) أو كما قال عليه الصلاة و السلام و حتى نكون من المفلحون حيث قال سبحانه و تعالى : وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ..
2- أن ننال الهداية التى وعدنا الله بها حيث قال : والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين

فوظيفتنا أن نُقَوِم أنفسنا أولاً ثم ندعوا لله بالطريقه التى أمرنا الله بها ( الحكمة و الموعظة الحسنة ) فمن إستجاب فلنفسه ومن أبى فعليها فكم من كافر مات فى عهد رسول الله صل الله عليه وسلم .... فهل كان هذا لضعف فى رسول الله ؟؟؟ حاشى لله ..... قال تعالى : إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء...أى من يشاء الهداية يهديه الله

إذاً نفعل ما علينا بصدق و إخلاص و الباقى على الله يقول تعالى : إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط

و يقول أيضاً : (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون )

إذا فلا داعى لأن نحول كل فكرنا وطاقاتنا لفلسفة ما يحدث فى العالم ولتحليل الحركات و الهمزات ...فلقد دلنا الله على الطريقه المثلى لتفادى كيد الكائدين أن نصبر و نتقى..... ونتقى....... ونتقى...... ونتقى...... ونتقى...... لأنه لا يضرنا من ضل إذا اهتدينا... اهتدينا.... اهتدينا.... اهتدينا..... اهتدينا...... هذا هو السبيل ولا سبيل سواه
ثم إن علينا لم شمل المسلمين و إزالة ما بينهم من ضغائن و إخماد نار الفتنه فى قلوبهم عملاً بقوله تعالى :
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا
أما أن نجلس لنفلسف الأمور و نحمل كل شيئ أكثر من طاقته لدرجة أن نقول على رجل يدعوا الناس للصلاة و الزكاه و الحجاب و الصدق و الإلتزام بانه قسيس يصلى فى كنيسة و يدعوا إلى نار جهنم و أنه عميل امريكي ظناً من أنفسنا فهذا ما لا تقوى فيه و لا خوف من الله و لا هداية ولا يحزنون إنما هى مطالبه لكل من تأثر بهذا الرجل للحذر منه فمن لبست الحجاب فلتخلعه و من صلى فليقطع صلاته ومن دخل المسجد فليهرب منه لأن الداعيه عميل أمريكى دون أى أدله أو أسباب و عندها يكون عادل إمام قد صدق حينما قال أن عمرو خالد عميل أجنبي مكلف بضرب الإقتصاد المصرى عن طريق ضرب الفن فى مقتل بسبب حجاب الفنانات خصوصاً الواعدات منهن .....لست أدرى ما هو هدفك من التشهير بكل عالم مسلم ( خصوصاً علماء السنه و دعاتها ) بشكل غريب لدرجة أنه أصبح سمه رئيسية فى مواضيعك ... هلى ترى ان هذه هى الدعوى إلى الله التى ستنال بها جنته ؟؟؟؟ أم تريدنا أن نتعبد إلى الله أمام شاشات التلفاز و صفحات المجلات و الجرائد لنتابع كلام كل من يتكلم لنكتشف المؤامرات المدبرة و نفلسف كل قول وفعل حتى لا نصبح بقر و عميان ؟؟
إذا كنت تريد أن تنصر المستضعفين فى الأرض فعليك بدعوتهم لتقوى الله و طاعته و حثهم على الصلاة و الزكاة و الصوم و العمل الصالح و العلم وكل ما يرضى الله فبذلك تكون قد نصرتهم فعلاً... يقول تعالى : من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون
و قال تعالى : وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون
أترى يا صديقى من الذى وعد ..... وعد الله ... أفلا نثق فى وعد الله
الطريقه سهله ... وصفه ربانية لنيل حياة كريمه طيبة وآخرة فى جنات النعيم ...الإيمان و العمل الصالح فنستخلف فى الأرض ويمكن الله لنا الإسلام ولا تخاف من Big brother أو من Small brother و لا تخاف من عمرو خالد أو القرضاوى او غيره .....أرئيت مدى سهولة الموضوع ... بسيط وعلى فكرة بهذه الطريقه نال العبيد فى عهد رسول الله صل الله عليه وسلم حريتهم و نال المسلمون كرامتهم و عزتهم ... حاربوا... نعم.... ولكن حاربوا عن إيمان فقبل أن تفكر فى أى حرب تأكد من رضى الله عليك لأن النصر بيديه سبحانه
و نصيحة ثانية يا اخى أعمل على طاعة الله و الدعوة إليه كما أمر و سيبك من نظرية المؤامرات التى أصبحت لبعضنا ديناً و دنيا...

و السلام عليكم و رحمة الله