الشهيد الشيخ احمد ياسين في سطور

[غــيــث]

يرحل علم الجهاد احمد ياسين .. مصليا الفجر ، وتاركا امة ثكلى . يرحل ليؤكد بدمه الطاهر الزكي ، طبيعة المعركة : القاتل يهودي .. والسلاح امريكي ..! تتطاير اشلاء احمد ياسين ، ليختفي من عالمنا رمز للكرامة . يرحل احمد ياسين ، وبرويز مشرف ، يقدم ابناء الشعب الباكستاني والافغاني المسلمين ، قرابين لحملة بوش الانتخابية !!

كم ( برويـز(غير) مشــرف ) بيننا ؟! وهل بقي لنا ( احمد ياسين ) نتشبث به .. من اجل ذرة كرامة ؟!

يرحل احمد ياسين اليوم .. ليرحل الى الرفيق الاعلى ،علم من اعلام الاسلام ، رحمه الله رحمة واسعة ، وانزله منازل الشهداء ، وعوض امة الاسلام عنه خيرا ، وجبرها في مصابها الجلل .

لن تقرأواكثيرا ، عن احمد ياسين في صحفنا العربية ، ولن تروا له ذكرا في فضائيات العهر العربي .. في زمن العهر العربي . لن تقرأوا انه كان القامة الوحيدة ، في زمن قيادات الاستجداء .. والركوع .

كل من حولي يبكي ..!

آه يا احمد ياسين .. فليقتلوك ، لنلوذ بدمائنا .. بعد ان كنا نتشبث بردائك . كانت كرامتك الباذخه ، تلفع ذلتنا ، ووجوهنا التي لم نزعوا منها كل معاني الشرف !

فليقتلوك .. لنلوذ بدمائنا ، نستر ( عوارنا ) وعوراتنا ، عن اطفال .. ما فتئنا نحدثهم عن ( خير امة اخرجت للناس ) ، ونسرد لهم في الليالي المقمرة قصة الرشيد : " من هارون الرشيد امير المؤمنين ، الى نقفور كلب الروم " ! سنلوذ بدمائنا ، ونستمطر لهم من وجه ( صلاح الدين ).. حزنه الذي ماغادره ، حتى صهلت خيوله في باحة ( المسـرى ) . نستمطر ( قناعا ) يغطي ندوب الذل ، التي ملأت الصفحات الباهتة ، في مقدم اجسادنا ، التي نسميها ( وجوهنا ) !

هاهو ( كلب الروم ) .. تمزق طائراته الاباتشي رمزنا الجميل ، رداء كرامتنا ، قامتنا السامقة ، حصننا الاخير ، قبل ان نلوذ بدمائنا .. ثم يطالبنا بـ( ضبط النفس ) إإ

أأبقيتم لنـــا ( نفســا ) ؟!!

موعدكم يوم ( الفرقان ) ..!

سلام لروحك الطاهرة . سلام عليك .. سلام . سنلوذ بدمــــــــــــائنا ..!




(وإِنْ تَصْبِرُوا وَ تَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)

د/ الحضيف