في رثاء شيخ المجاهدين وعميد الشهداء
[poet font="Tahoma,4,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="groove,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
في رثاء الشيخ المجاهد
أحمد ياسين رحمه الله
خَبرٌ يهزّ مشاعرَ الوجدانِ = ويزيدُ همّي يا أخَا الإيمان
ويذيقني من علقمٍ ومرارةٍ = و يفيض أحزاني كما الشّطآنِ
ويذيبُ قلبي خطبُ أمتنا التي = تهوى قيادَ الذّلِ والخذلان
يا صاحبي ها قد أثرت مدامعي = أوَ هلْ أسِفْتَ لدمعيَ الهتّانِ
رَحلَ المجاهدُ قائد الفرسان من = قهر اليهود بعزمه الرّباني
رَحلَ المجاهدُ وهو من رفع اللواء = وأشاد صرحاً شامخ البنيانِ
رَحلَ الذي ضرب اليهود بفتيةٍ = عشقوا الحتوف وصولةَ الفرسانِ
رحل المجاهدُ عن همومٍ عاشَها = وسقى الجهادَ دماءهُ بتفاني
يا أيّها الشيخُ المُسجّى إنني = لمّا أراكُم يستنيرُ بياني
يا شيخ أحمد كنت نور قلوبنا = تذكي لهيب جهادنا الإيماني
لمّا أرى الأبطالَ حولكَ أرتوي = من نهرِ عزّةِ أمّتي الغضبانِ
وأرى الأسودَ تذيقُ أعدانا الرّدى = وأرى العيونَ كجمرةِ النّيرانِ
وأرى من الأبطالِ فرسانُ هنا = وهناكُ أُسْدُ الحقّ والإيمانِ
وأرى من الأطفالِ من شبّوا على = حُبِّ الجهادِ وساحةِ الميدانِ
وأرى من الأمِّ الرحيمةِ صبرَها = وأرى الصّمودَ وثورةَ البركانِ
وأرى دماءَ المسلمين رخيصةً = وأرى الأسى والغدرَ بعد هوانِ
وأرى جبالَ القدسِ تشكو جُرحَها = وأرى اللّظى في خافقي الحيرانِ
وأرى ديارَ المسلمين حزينةً = وكذا مروجَ الزّهر والرُّمّـــانِ
يا شيخُ أحمدَ ما أضرَّ بقومنا = إلا الرّقودَ و خطْرةَ الوسْنانِ
يا قادةَ العُرْبِ الذين تربّعوا = حولَ العُروشِ وبهْرجِ التّيجانِ
يا قادةَ العُرْبِ الذين تبايعوا = أنّ السّلامَ عقيدةُ الأديانِ
يا قادةَ العُرْبِ استفيقوا إنّكم = ترجونَ رِيّاً من لظى النّيرانِ
يا أيها الإسلامُ في كُلِّ الدُّنى = يا أيّها الأحرارُ في بلداني
يا شيخُ أحمدَ بُحَّ صوتي و الأسى = يكوي الفؤادَّ ومضْرَمُ الأحزانِ
إني وقفتُ على وداعِك والسّنا = يبدو وسيلُ مشاعري يغشاني
ولقد رسمتَ لكلِّ سامقِ همّة = أن الشّهادةَ منّةُ المنّانِ
ما متّ يا شيخَ الجهاد وإنّما = روحُ الشّهيدِ بجنّة الرّضوانِ
[/poet]
وصلتني هذه القصيدة للاخ
فلاح بن عبدالله الغريب
جزاه الله خيرا
|