خطابات الأنثركس ::: موضوع آخر لتشويه صورة العرب !!!
فى 3 تشرين عام 2001 ، جلس عالم مصرى د. أسعد عياد يرتعد فى غرفة تشبه المقبرة للتحقيق معه فى وكالة التحقيقات الفيدرالية بواشنجنتون ، ولم يكن قد عرف بعد بأن خطابات مميتة تحتوى على مادة الأنثركس قد أرسلت إلى أحد المحررين بـ NBC توم بروكاو ، والسناتور الأمريكى توم داشل .
قتل خمسة أشخاص نتيجة لرسائل الأنثراكس المرسلة من نيو جيرسى ، ملايين الرسائل البريدية تعطلت مكلفة الولايات المتحدة خسائر جمة . الأخبار الإعلامية لم تغطى هذا الموضوع ، ولكن القصص ظلت تتردد نهارا ومساء ، وطبل السياسيون والمعلقون بأن أسمة بن لادن وصدام حسين وراء الخطابات .
لماذا قامت وكالة التحقيقات الفيدرالية باستجواب أسعد ؟
قبل حدوث أية ضحايا من خطابات الأنثركس ، أرسل مجهول خطاب غير موقع للـ FBI متهما د. أسعد بأنه إرهابى كيميائى حاقد على الولايات المتحدة . ( 134 ) .
أرسل الخطاب المجهول فى 25 سبتمبر قبل ظهور أول حالة من الأنثركس وتشخيصها . فورا اقتنعت الوكالة بأن الخطاب ما هو إلا نوع من الخداع وعملية تشهير بالعرب !!! وأطلق سراح أسعد ... فيما بعد أفاد أسعد Hartford Courant بكونيكتكت ::: " لقد غضبت جدا حينما قرأت الخطاب وبكيت متأثرا ... من هذا الشخص الذى كان يعرف ما سيحدث فيما بعد ، ويقدم د. أسعد كبشا للفداء ؟؟؟ هل تحتاج أن تكون حائزا على جائزة نوبل لتضع اثنين بجوار اثنين لتعلم أنهم أربعة ؟؟؟ .( 135 ) .
إذا عرفنا من هو وراء تقديم د. أسعد ككبش فداء وبالتالى العرب بصورة عامة ، لعلمنا من هم وراء مذبحة الأنثركس ؟ الكلمات التى احتوتها خطابات الأنثركس لو عرضتها على طفل متخلف عقليا لقال لك إنها تريد أن توصم العرب بالجريمة !!! هذه هى كلمات الخطاب الموجه لداشيل ::: " لن توقفنا ، نقدم لك هذا الأنثراكس لتموت ، هل أنت خائف ؟ الموت لأمريكا ، الموت لإسرائيل ، الله أكبر " . ( 136 ) ... وخطاب بروكاو :: " هذا هو التالى . فلتتعاطى البنسلين الآن !!! الموت لأمريكا ... الموت لإسرائيل ... الله أكبر " . ( 137 ) .
فلتعطنى مهلة !!!
سل نفسك !!! من الذى يريد أن يشوه صورة العرب ؟ من الذى يريد أن يربط اهتمامات الولايات المتحدة باهتمامات إسرائيل بهذه الطريقة المكشوفة والمضحكة التى وردت فى الخطابات ؟
تذكر فضيحة لافون فى مصر !!! تذكر الباخرة الأمريكية ليبرتى !!! تذكر الإسرائيليون الراقصون !!! تذكر تصريحات نيتنياهو بعد أحداث سبتمبر مباشرة ، أن ما حدث جيد جدا لتوطيد العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة !
أول الأماكن التى يجب البدء فى البحث فيها هى معمل أسلحة الدمار الشامل بأمريكا " قلعة ديتريك " ، هذا النوع من الجمرة الخبيثة موجود فى هذه القلعة ، وهى التى كان يعمل بها د. أسعد إلى أن ألقى به خارج القلعة عام 1997 ، نتيجة للتمييز الوحشى من بعض زملائه والمضايقات التى قابلها من المتشككين ( ملحوظة ::: الإسم قد يوحى بأن صاحبه نصرانى ) .
فى عام 1991 وجد أسعد فى بريده ثمان صفحات من الشعر ، عرضها فى احدى قاعات المحكمة ، يحتوى الشعر على 235 سطر ، أكثرها استهزاء به ومع هذه الصفحات جمل مطاطى مربوط به قضيب كبير لرجل .
( 138 ) . المقصود من هذا بالطبع هو الإستهزاء من د. أسعد كعربى الإنتماء ، ويقول أسعد أنه حينما اشتكى لرئيسه الكولونيل دافيد فرانز ، طرده فرانز من مكتبه . ( 139 ) .
أحد زملاء د. اسعد الذى أجبر على تقديم استقالته من القلعة بعد وقت قصير من طر د. أسعد بعد أن افتضح أمره وعلم رؤساؤه بالقصيدة . ( 140 ) .
ضع أول خط تحت اسم د. زاك !!!
فى موضوع آخر ليس له علاقة بموضوعنا ، باحثة آخرى فى القلعة ، د. مارى بيث ، نقلت إلى محقق فى الجيش بأنها فى مناسبات عدة فى كانون الثانى وشباط عام 1992 ، أنها عندما كانت تحضر للعمل تجد أن بعضهم كان يجرى تجارب على الأنثركس بعد ساعات العمل الرسمية . ( 141 ) .
من قد يكون هذا الشخص ؟ مستندات التحرى عام 1992 تؤكد أن شخصا من غير العاملين بالمختبر ومعه كاميرا للرقابة اقتحم المعمل فى الساعة40 : 8 بعد الظهر فى 23 يناير عام 1992 . من هو هذا الشخص الغير مخول الذى أمسك به متسللا إلى معمل أجهزة الدمار الشامل ، المفروض أن التجارب على الأنثراكس كانت ستبدأ بعد ساعات ؟
لا أحد غير اللفتينانت كيرنل فيلب زاك . ( 142 ) .
نفس هذا الزاك هو الذى أجبر على الإستقالة قبل عام لهجومه العنيف على د. أسعد !!!
ضع خطا ثانيا تحت هذا الزاك !!!
لماذا د. زاك وآخرين يحملون كل هذه العدواة ضد د. أسعد ؟ ما الذى يدعوه ليكتب 235 سطرا من شعر الكراهية ضده ؟ ما الدافع له للتحرض على العرب بأنهم هم وراء الأنثركس القاتل ؟
بالبحث قليلا فى اسم زاك ، نجد أنه اسم أصله يهودى مشتق من التوراة " زكريا " .
د. زاك يهودى يحمل كل البغض للعرب ... ونستطيع بثقة أن نستنتج أنه صهيونى متعصب .
ضع خطا ثالثا تحت اسم زاك !!!
كل ماسبق معلوم علنا ، الإجراءات القانونية مع د. أسعد ، شهادة د. داون Down عن الكاميرا الرقابية التى تسللت إلى المعمل بعد أن استقال زاك بعام ... كل ذلك موجود هناك .
هارتفورد كورانت
" Hartford Corant " عرضت هذه الحقائق ( 143 ) ، كما عرضتها Tronto Globe & Mail( 144 ) وكذلك عدة صحف أخرى .
الحقائق التى ذكرتها هارتفورد كورانت كافية لاتهام فيليب زاك .
لماذا لم يظهر وجه فيليب زاك على تلفزيوناتنا ؟؟؟ لماذا لم يخضع زاك لجهاز الكذب ؟؟؟ ماهو النفوذ الذى جعل الإعلام والدولة يحمون هذا الزاك من المساءلة كمتهم رئيسى ؟
المؤامرة تتضخم ( تصير أكثر مرضا ) . لا أريد هنا الإهانة أو التشهير باليهود . ولكن ألا تذكر الإنتماء العرقى لبعض
اللاعبين فى هذه المسرحية بالضبط كأن تكتب عن المافيا الإيطالية دون أن تذكر بأن غالبية اللاعبين هم من الإيطاليين !!!
تذكر أن من أقسى النقاد للصهيونية هم أنفسهم يهود . د. أسعد طرد ، د. زاك كان تحت أعين بعض الإعلاميين ، ومتهم من الـ FBI .
ادخل من على شمال المسرح !!! هذه واحدة بربارة روزنبرج ، مدرسة علوم البيئة ومن الناشطين سياسيا ، وليس لها باع فى الحرب البيلوجية ( Bio-warfere )( 146 ) . روزنبرج فجأة أعلنت إعلاميا بأنها تعرف من هو القاتل بالأنثركس !!! ( 147 ) ، يساعدها فى هذا الإدعاء صحفى صهيونى من النيويورك تايمز اسمه نيكولاس د. كريستوف ، الذى طالب علنا بالقبض على " هاتفيل " ( 148 ) .
بهدوء وخلف الكواليس ، روزنبرج بدأت بتوجيه المحققين خلف عالم أمريكى يسمى د. ستيفن هاتفيل ( وبالتالى صرف الأنظارعن د. زاك ) ، أكدت ذلك الواشنجتون بوست ، أن روزنبرج هى التى ساعدت االسلطات للجرى وراء البرئ د. هاتفيل ( 149 ) .
امتلأ الإعلام باسم هاتفيل ، وخلال أسابيع أصبح اسم هاتفيل مألوف لدى الجماهير . عقد هاتفيل مؤتمرا صحفيا ليعلن براءته أمام الجمهور ، وأنه لاتوجد أى قصاصة من دليل تدينه ، وأنه اجتاز اختبار الكذب الذى أجرته عليه وكالة التحقيقات الفيدرالية . ( 150 ) .
ولكن الإعلام المسيطر عليه من الصهيونية ، ظل بواسطة الشريرة روزنبرج ، والصحفى الأصقر كريستوف ، يتعقب ويضايق هاتفيل ... د. هاتفيل لم يسبق له أن سجن ، ولكن حياته أصبحت جحيم وتحطم مستقبله نتيجة هذه الإتهامات الباطلة والإدعاءات الكاذبة ... ونجا لفتينانت كولونيل زاك من المصيدة .
ما فعل العلماء الصهاينة يساندهم الإعلام فى د. أسعد و د. هاتفيل بشع ولا يصدق !!! من الواضح أن خطابات الأنثركس كان المقصود منها إتهام العرب بتوجيه التهمة أولا إلى د. أسعد ،
وحينما فشلت هذه اللعبة ، لجأ المتعصبون الصهاينة ( والذين يعاون بعضهم البعض ويلتصقون كالغراء ) ، وجهوا الإعلام والـ FBI وراء المسكين د. هاتفيل وحطموا مستقبله وسمعته فى هذه العملية .
لماذا لم يخضع د. زاك لاختبار الكذب ؟؟؟ أسأل رئيس وكالة التحقيقات الفيدرالية ، وشريك الإتحاد ضد التشهير " روبرت موللر " !!!!!!!
.. يتبع ..