مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #20  
قديم 11-05-2004, 05:21 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

5 - وفي العالم الإسلامي : ولا يقف نشاط الشيخ- حفظه الله- العلمي والعملي عند حدود الجامعة وحدها ، على الرغم من عظم أعبائها ، بل إن- نشاطه هذا ليمتد إلى الأقاصي البعيدة من وطن الإسلام ومهاجر المسلمين فهناك المدرسون الذين ينتدبهم باسم الجامعة للتدريس في أكثر من مؤسسة علمية ، أو مدرسة وجامعة أثرية ، وبخاصة في الهند وإفريقية وباكستان .

وهناك المتفوقون من متخرجي الجامعة الذين يقدمهم الشيخ إلى مجلس الدعوة الإسلامية . بالرياض من أجل انتدابهم لخدمة الدعوة في بلادهم وغير بلادهم ، وقد تجاوز عددهم . حتى اليوم المئة ، وهم يعملون ليل ونهار في تعليم المسلمين دينهم الحق ، وصراطهم المستقيم ، وتحصينهم من التيارات الهدامة ، والمناهج البدعية - أعلى الله لهم منارا وأخمد لأعدائهم نارا- .

ولقد بذل الشيخ- سدد الله أمره- قصارى جهده لإمداد المسلمين بالكتب النافعة التي هم بحاجة إليها ، في نطاق التدريس أو المطالعة ، واستجابت المؤسسة الحكومية لاقتراحاته ، فوضعت لتوزيع . الكتب نظاما شاملا يتيح لكل منها أن تسهم . في هذا المضمار بالقسط المناسب ، وفي الجامعة الإسلامية دار لتوزيع الكتب يتلقى الكتب والمطبوعات الإسلامية من مختلف الدوائر المعنية بالدعوة في المملكة ليقوم بتوزيعه على الجهات المحتاجة في مختلف أنحاء العالم ، ويعرف اليوم باسم / مركز شئون الدعوة .

وهكذا أصبحت الجامعة الإسلامية بفضل الله وحده ، ثم بجهود هذا العالم الداعية الصالح ، مركز إشعاع ومنبع نور ، ومصدر علم وهدى ، لا على نطاق المدينة النبوية وحدها ، بل على مستوى العالم الإسلامي كله . يضاف إلى ذلك عمله الجاد في مد نشاطات الجامعة ، فهو لا يرضي الوقوف بها عند حد مهما يبلغ من الجلال ، بل يريد لها تحركا متصلا في طريق النمو .

6- أقسام وكليات : لقد بدأت الجامعة عام 1381 هـ ذات مرحلتين ، ففي جانب معهد للدارسة الإعدادية والثانوية ؛ وفي الجانب الآخر كلية الشريعة وعلومها ، وهي الآن- ولله الحمد والمنة- تضم مع المعهدين شعبة خاصة لتعليم العربية لغير العرب ، وإلى جانب كلية الشريعة أربع وهي : كلية أصول الدين والدعوة .

والثانية : كلية القرآن الكريم وهي الوحيدة من نوعها في العالم كله ، وقد استقبل افتتاحها بموجة من الاستبشار في أنحاء العالم الإسلامي ، وتلقت الجامعة فيها تهاني أكابر علماء الإسلام والثالثة : كلية الحديث الشريف وعلومه والرابعة : كلية اللغة العربية وآدابها . مع أقسام عدة للدراسات العليا- الماجستير والدكتوراه .

وهذه الجهود كلها بإشراف من ساحته- حفظه الله- وإن كان بعض المنشآت قد تم بعد انتقال الشيخ إلى عمله الجديد في الرياض ، إلا أن التخطيط له سبق انتقاله ، وكان له الأثر البعيد في التوجيه إليه ، ذلك أنه يرى للجامعة رسالة علمية عالمية تستدعي تجهيزها بكل الإمكانات التي تساعدها على أدائها . وقد أعانه الله على هذه الخطة الرشيدة ، والطريقة الحكيمة ، بإدارة من خيار الرجال ، وأفاضل المستشارين تشاركه النظرة الثاقبة إلى رسالة الجامعة ودورها البناء في إرساء تعاليم الإسلام وقيمه وأهدافه وحظي- ولله الحمد والمنة- بتقدير المسئولين وما ذاك إلا لإخلاصه وفضله ، يدفعهم للاستجابة إلى كل ما يطلب من الاعتمادات المالية لتحقيق هذا الطموح .

7- مشهد لا ينسى : نختم هذه الجهود العلمية الرائعة في الجامعة بمشهد معبر محزن لا ينسى ، إنه مشهد وداع الشيخ- رعاه الله- للجامعة الإسلامية ، ويعبر عن ذلك الشيخ محمد المجذوب بقوله : " كان انتقال الشيخ- رعاه الله- إلى منصبه الجديد في الرياض مفاجأة لكل من في الجامعة مدرسين وطلابا وموظفين ، لا يشبهها إلا فقدان أسرة راعيها الحليم الرحيم الكريم .

وذات يوم عاد إلى المدينة النبوية ، التي أحبها من شغاف قلبه ، عاد إلى الجامعة الإسلامية التي خالطت لحمه ودمه ، عاد إليها في زيارة عابرة ، فكانت فرصة مرموقة للاجتماع على وداعه . وفي مسجد الجامعة احتشد هؤلاء ليعبروا عن تقديرهم . للرجل الذي خالط حبه دماءهم ، فكانت هناك كلمات أملاها الإخلاص دون إعداد ، حتى جاء دور الشيخ للتعقيب عليها ، فإذا هو يتعثر في التعبير ، إذ غلبه التأثر فلم يتمالك أن يبكي . لقد كانت تلك الدموع الحارة أبلغ خطاب سمعته للشيخ ، بل وأشد خطبه المبينة تحريكا لمشاعر سامعيه ، حتى غمر التفاعل كل من في المسجد ، فهم بين باك في صمت ومعول في نشيج . . وما أحسب ثمة بيانا أدل على مدى الترابط الروحي بين الشيخ وهذا الجمع في مثل ذلك الموقف .

ووجدت في نفسي دافعا لا يدفع إلى الكلام في أعقاب هذا المشهد المثير فكان مما جرى به لساني هذان البيتان :

بكينا وفاء لامرئ قل أن يرى *** له في الدعاة العاملين نظير
فخلوا ملامي إن ألح بي البكا *** فإن فراق الصالحين عسير

وحقا لقد كان فراق الشيخ ابن باز للجامعة الإسلامية عسيرا ، لأنه فرق بينها وبين الرجل الذي باشر غرسها من أول أيامها ، ثم مضى يسبقها ذوب قلبه ، ويبذل لها من الجهد ما لا يضاهيه إلا سهر الأم على طفلها الحبيب . فجزاه الله عن الجامعة وأهلها ، وعن الإسلام الذي وهب نفسه كلها لها ، خير ما يجزي الدعاة العاملون المصلحون " .

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م