الأقزام الطوال .
تحدث أحد الأقزام الطوال وأجاب عند سؤاله عن الدخول في حرب مع أعداء الأمة,
فقال لا فض فوه وبلهجته العامية : نحارب مين , ونحارب بإيه , ونحارب إزاي ؟
والله إنها مصيبة ما بعدها مصيبة . فإذا كان هذا حاكم أكبر وأقوى دولة
عربية يقول هذا الكلام , فما عسانا نحن أن نقول ؟
للأسف لم يكن هناك شجاع واحد في هذا المؤتمر , لأن ... وإعذروني لهذا
القول ... فإن الرد الوحيد عليه هو لطمة بالحذاء على فمه !!!
وإلا كيف تسأل بماذا نحارب , وأنت ومن على شاكلتك جاثمين على صدورنا
منذ سقوط الخلافة العثمانية ألى الآن , لماذا لم تقيموا المصانع لصناعة
السلاح والذخيرة , حتى تكفي نفسك هذا السؤال .
" ومن نحارب ؟ " ألا ترى أيها المأفون أنهار الدماء المسلمة في كل
مكان , ولا سافك لها إلا الأمريكان واليهود .
" إزاي نحارب ؟ " وهذه الجيوش المجحفلة التي تصرفون عليها المليارات
تلو المليارات , لماذا أوجدتموها , أليس لوقت الضيق , وهل يوجد أضيق
من هذا الوقت .
وإذا قلت لهم غضوا الطرف عن الشباب الذي يريد الدخول إلى فلسطين ,
لماذا تلقون القبض عليهم ؟ فأنتم تغضون الطرف عن مجازر اليهود ,
فلماذا عيونكم مفتوحة على هؤلاء ؟
يقولون .... وليتهم لم يقولوا ... ياأخي العلاقات الدولية , لانستطيع
تجاوزها .
وأقول .... هذه العلاقات ما وجدت إلا للحفاظ على كراسيكم , وإلا ما يهمنا
منهم وما يخيفنا منهم فنحن نرجوا من الله إحدى إثنتين , إما النصر
وإما الشهادة , أما أنتم فترجون منهم الكرسي ثم الكرسي .
ولكن ما عسانا نقول وهناك من يعتقد إلى الآن بأنكم ولاة أمورنا حقا
ولايجوز سحلكم بالشوارع .
إنكم سبب نكبتنا ... حسبي الله عليكم ... حسبي الله عليكم .
__________________
يدنو فيرحب بي سم الخياط كما** يضيق بي حين ينأى السهل والجبل
|