مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 06-06-2004, 10:15 PM
دايم العلو دايم العلو غير متصل
مشرف عام
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 7,232
إرسال رسالة عبر MSN إلى دايم العلو
إفتراضي سلطة بدون خيار !!

سلطة بدون خيار

السلام عليكم
هل تحبون الخيار؟ الخيار كما تعرفون عنصر أساسي ومكون رئيسي في السلطة، فبدون الخيار لا يعود للسلطة معنى، واختلاف السلطات وتنوعها يرجع إلى نوع ونسبة الخيار فيها، ولكن ما الذي جعل للخيار كل هذه الأهمية؟ ولماذا الخيار بالذات؟
سأعلنها صراحة ولن أخاف. أنا أكره السلطة بدون خيار! إنها سلطة لا طعم لها ولو تزينت وتلونت بألف لون! ولو قالوا لي أن فوائدها كثيرة، إنهم يحاولون خداعي، إنها السم الزعاف، إنها لا تحتوي على الخيار!

إن أغلب الثورات الإنسانية على مر التاريخ لم تقم من أجل الخبز، بل قامت من أجل الخيار، من أجل أن تكون السلطة بالخيار لا بدونه، لقد مات الملايين في سبيل حقهم في أن تكون سلطتهم بالخيار.
لقد عملت عدة منظومات على عدة مستويات على برمجتنا بأننا لا نستحق الخيار، فعندما كنا صغاراً لم نكن نعطى الخيار بالكميات التي نحتاجها، ففي الأسرة الكبار يستأثرون بالخيار والسلطة لأنهم أكبر منا فقط، وصرنا بدورنا نفتش ونبحث عن أي أحد أصغر منا لنسلبه كل ما يملك من الخيار.
ولم نتدرب على تعاطي الخيار في المدرسة، بل كان الطريق للتدرب على تعاطي أشياء أخرى أسهل من الطريق لتعاطي الخيار.

لقد أدت هاتان المنظومتان دوريهما جيداً فنشأنا لا نعرف الخيار، ولا طعمه ولا شكله، ومات فينا الشعور بالحاجة إليه، وصار الخيار عبئاً علينا نريد أن يأخذه الآخرون ليضيفوه إلى سلطاتهم ويتمتعوا به، صرنا لا نستسيغ طعمه كأنه في أفواهنا الحنظل، كأننا نقول خذوا الخيار كله والسلطة كلها واتركوا لنا العيش، فهل يسمى هذا الفتات عيشاً؟! وربما أخذوا منا حتى العيش ونحن لا ندري... بأننا أموات.
والعجب كل العجب في أنفسنا! فكل واحد منا لا بد أنه التقى في يوم من الأيام بشخص أخبره ذلك السر العظيم، بأن الخيار لك، ومن حقك أن تتمتع به، ومن حقك إن كنت كفؤاً أن تطالب بالسلطة أيضاً، لكننا نقف جميعاً صفاً واحداً وبحركة واحدة لنلقي عليه ما تبقى عندنا من الطماطم والبيض والثوم والبصل! ونصدر في حقه الفتاوى والمراسيم والأوامر، إنه من الخوارج! إنه يريد خياراً!

هذه دعوة إلى أن نؤمن بأن خياراتنا هي حياتنا، أن نتمسك بها كما نتمسك بأرواحنا وألا نفرط فيها أبداً لكائن من كان، وأن لا نعتدي على سلطات وخيارات غيرنا مادامت ليست لنا، أما أنا فقد تعلمت أنه لكي أتناول خياراتي وسلطاتي بواسطة الشوكة، ستغرس آلاف الشوكات والسكاكين في خاصرتي، ومع هذا فأنا سعيد، لأنه خياري!



ملاحظة: من بداية المقال تقرأ كلمة (سلطة) بضم السين و(الخيار) بالفتح.




بقلم: جاسم القصير

***

عجيبة أنتِ يالغة القرآن الكريم !!!
__________________


فضلاً لا أمراً .. اضغط بالفأرة على الصورة ..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م