مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 07-06-2004, 12:16 AM
القوس القوس غير متصل
وما رميت إذ رميت
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 2,350
إفتراضي موضوع عن الأرهاب في السعودية - وجهة نظرك

ظاهرة الأرهاب في السعودية...خلفيتها..أسبابها.. وطرق معالجتها!
بقلم: سمير عبيد
خاص بعرب تايمز




( كل الأقلام ، والعقول العربية مطالبة منذ اللحظة لكي تحلل، وتكتب، وتفكر في أيجاد طريقة لمعالجة ظاهرة الأرهاب في العربية السعودية، تكون بعيدة كل البعد عن المجاملات، والمداهنات، كون الخطر أصبح حقيقيا، وربما سينتشر في جميع الدول العربية المجاورة وما حدث في مدينة النجف العراقية قبل شهرين خير دليل، خصوصا وأن أعضاء المنظمات التي تُصنف أرهابية(حسب المنطق الأميركي) أصبحوا يشعرون بالحصار، وبالتالي ستكون عمليات الأنتحار مرشحة من قبل هؤلاء... والذين لديهم أيديلوجية هي ( عدم الموت ببلاش) أي لايموتون ألا يُمِيتون...لهذا لزاما أن نفكر جميعا بأيجاد الحلول، بغض النظر عن حبنا للنظام في السعودية أو كرهنا له ( فهذه قضية نسبية، يجب ان تُعلّق الآن)...نحن يجب أن نفكر بنجاة المجتمع السعودي والخليجي، والوطن العربي المتلاصق ، فالنظام في السعودية قادر أن يحمي نفسه، ولكن الناس بحاجة لنا جميعا كي نفكر بحلول منطقية وبكل جرأة ومن غير مجاملة ، ولا يهم أن زعل الأمير الفلاني أو المقاول الفلاني أو الشيخ الفلاني!)

نشأة الأرهاب في السعودية

هناك سؤال كبير يطرح نفسه بشكل دائم....لماذا أميركا سبب كل الحروب في منطقتنا.. ولماذا؟، أو لماذا تكون جزء من الحروب في منطقتنا وفي جميع أرجاء المعمورة؟ وهذا السؤال يكاد يكون راسخ في الذهنية العربية، لذا لايجب أن نقفز عليه...و الجواب : ليس أن هناك( لوبي ) من رؤساء شركات أنتاج السلاح في أمريكا، تضغط على الأدارات الأمريكية كي تجد مناطق توتر في العالم ومن ثم الحروب وهذا ما تعرفه النخب الواعية في الوطن العربي فحسب...بل الجواب الحقيقي أن هناك قوة هائلة جدا جدا داخل رحم الولايات المتحدة الأمريكية تزداد وتكبر بشكل مستمر، من سلاح وتكنلوجيا، وأنتاج وتجديد، وأختبار، وتجميع، لهذا أن لم تجد أمريكا مناطق تفريغ لهذه القوة الهائلة في مناطق مختلفة من العالم، سوف تنفجر داخل الرحم الأمريكي نفسه وتدمره من الداخل، لهذا تتبنى الولايات المتحدة الأميركية ستراتيجية أرسال هذه القوة الى خارج أميركا، من خلال أيجاد بؤر لحروب أو توترات أو نزاعات وغيرها، وتحت مسميات وأسباب مختلفة!... وهذا ما فعلته المملكة العربية السعودية، وبعض الدول العربية( في الثمانينات) أيضاً، يوم تداولت وأتفقت أن تبعد الشباب المتدين ، والمتحمس للجهاد صوب أفغانستان بحجة الجهاد ضد المد الشيوعي ( الكافر) بنظرهم، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية شريكة في هذه الفكرة ومشجعة لها، كون أن المملكة والدول العربية كانت تعتقد أن هؤلاء عباره عن قنبلة كبيرة وهائلة في داخل الرحم السعودي والخليجي و العربي ، وداخل رحم منطقة المصالح الأمريكية ، فيجب ابعادها قبل أن تنفجر في داخل هذه الأرحام، وتم ذلك بالفعل!. فصرفت المملكة العربية السعودية ملايين الدولارات من خزائنها لكي تقوم بتسهيل سفر هؤلاء صوب ساحة الجهاد في افغانستان وهيأت ( الأموال، وجوازات السفر، ووسائل الراحة، والنقل، والدعم الأعلامي واللوجستي وغير ذلك)...وهذا ما جاء على لسان شخصية سعودية رفيعة المستوى أستلمت أخيرا موقعا دبلوماسيا رفيعا ، وكانت قريبة جدا من هذه العملية.

لكن بعد أنتهاء فترة الجهاد ، وانسحاب الجيش الأحمر ( الروسي) من أفغانستان، أصبح هؤلاء في فترة بطالة ( قتالية) خصوصا بعد أن تركتهم الولايات المتحدة الأمريكية( كعادتها) ، والأنظمة العربية ، فتجاذبتهم المدارس الدينية السلفية، والحركات السياسية المتطرفة من ( باكستان، أفغانستان، الشيشان)فأنغمسوا في هذه الأيديولوجيات التي تؤكد على مبدأ ( أن هناك عدو في كل الظروف والأحوال فيجب اليقظة والحذر والتدريب) وتأسست نتيجة ذلك الأندفاع والشعور بالكرامة، والندامة على أستخدامهم من قبل الأميركان ومن ثم تخلّت عنهم أميركا والأنظمة العربية( حركة طالبان + تنظيم القاعدة وأخواتهما) وفي صدور الجميع حقد دفين على من سهّل مجيئهم الى تلك البراري، والجبال، ومن ثم تنكر لهم وأصبحوا يشعرون أنهم أستدرجوا لهذا المكان كي يبقوا فيه للأبد خصوصا وأن الجوازات كانت لسفرة ذات وجهة واحدة، وكذلك لديهم الحقد على من أستخدمهم وتركهم في أرض المعركة وهي الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى من أغلق بوجوههم الحدود والمطارات عندما فكروا في العودة الى أوطانهم. وحتى الذين عادوا الى أوطانهم بطرق شرعية أو غير شرعية ، لم يخضعوا لعمليات تنظيف دماغية، وفكرية،و لم يخضعوا لبرامج أعادة تأهيل أجتماعية من قبل دولهم ، بل بقوا يشتّرون الأفكار السلفية والأنعزالية والشعور بالندم، وبالتالي تناموا وتوالدوا في رحم الدول العربية ثانية ومنها الرحم السعودي...أما ما تبقى منهم في أفغانستان أنغمسوا برسم الأيديلوجيات والأحلام الكبرى وبدأوا في تحديد وتقسيم الأعداء ، يقابله تحديد المقاتلين أو العناصر الذين يتلائمون مع كل قسم من هذه الأقسام .... فقسّموا الأمر أو المهمة الى ثلاثة أقسام:

الأول: تقوية تنظيم (حركة طالبان) وتأسيس خطا فكريا وسياسيا وأيديولوجيا لها، ومن ثم أدخالها في القاموس السياسي العالمي، وأبقاء تنظيم القاعدة ظهيرا لها... وتوزعت المهام أن يكون لطالبان الساحة الأ فغانية والباكستانية، ولتنظيم القاعدة الدول العربية وفي مقدمتها ( السعودية) والعالم في مقدمته ( أمريكا).

ثانيا: خط تنظيم القاعدة والتي كانت مهمته ضرب المصالح الأمريكية في المملكة العربية السعودية، والدول المجاورة مثل اليمن والكويت والأردن، ومعظم أعضاء هذا الخط من حملة الشهادات الأولية والذين درسوا في حلقات دينية ومذهبية ومن الأميين.

ثالثا: خط تنظيم القاعدة الآخر، والتي كانت مهمتة ضرب المصالح الأمريكية داخل أمريكا، وفي العالم أجمع، ومعظم هؤلاء من حملة الشهادات العليا ، والذين يتكلمون اللغات الأجنبية، ولديهم قابليات جسمانية جيدة، وثقافة جيدة.

رجال الدين والمناهج كانت سببا...!

ومن الأمور التي نمّت الغلو، والتطرف، والشعور أنهم المختارون من قبل الله ليكونوا سكّان الجنّة.... والذي تطور مع الزمن ليصل الى حالة أو طور ( الأرهاب) هم قسم من رجال الدين في المملكة العربية السعودية، والذين تمادوا في شرح نظريات (الجهاد) وأفرغوها من محتواها الأسلامي المقدس والمحدد بأسس معينة وبظروف معينة ، وبطرق معينة، ليجعلوها حاملة صواريخ لمجرد الأختلاف في الرأي، وتتحمل الحكومة السعودية نتيجة الخطأ، عندما أعطت هؤلاء الناس أي ( قسم كبير من رجال الدين والمشايخ) دعما حكوميا، وأعلاميا، وماديا، وسياسيا رهيبا. وكانت تظن الحكومة السعودية أنها نجحت في توازن المجتمع السعودي والذي من توازناته المسألة ( الدينية)... وتناسوا المسؤولين فيها ، أن هؤلاء يعزلوا المجتمع السعودي رويدا رويدا عن عالمه العربي والاسلامي ومن ثم الدولي، وتكوين بؤر داخل المجتمع السعودي....ولكن بعد أنكشاف خطأ هذا الأسلوب هبّت سلطات المملكة ،وبضغط دولي لضرب القواعد التي تطرفت ،أو التي في طريقها للتطرف دون المرور على وسائل الوقاية أطلاقا...ولو أعطينا مثلا بسيطا يقارب الحالة بأمكان القاريء تكوين فكرة عن سوء التصرّف... (الأم المصابة بالتدرن، لا يمكن أن تفكر أو ترغب أن تعدي طفلها أو أطفالها بالمرض نفسه، ولكن عندما لا تتوقى ، وعندما تتناسى المرض، سوف تفاجىء بمرض أطفالها بالتدرن... والحل ليس بقتل الأطفال...بل بتطبيب هؤلاء الأطفال ومن ثم العناية بهم ليكونوا أصحاء،أو يعزلوا بأماكن معزّزة مكرّمه وغنية بوسائل العلاج، وكذلك أبعادهم عن الأم لأنها خطرا عليهم وعلى الجميع)..... لهذا أن مسألة قتل هؤلاء السعوديين لأنهم متدينون ولهم مطالب ، ولأنهم ( أرهابيون) بنظر أميركا ،هو ( الخطأ القاتل) ، لأن الأسلوب الذي أنتهجته السلطات السعودية سيجعل بقية زملاء من قتلوا أو أعتقلوا سيتشدّدون أكثر لأن القضية أصبحت لهم حياة أو موت!، وبالتالي سيتولد هناك شرخاً أجتماعيا داخل المملكة العربية السعودية، كونه مجتمعا قبليا، يتبنى مبدأ الثأر، ومبدأ نظرية الدم الغالي ، ونعتقد سوف تكون مشكلة كبيرة مع مرور الزمن أن لم تعالجها الحكومة السعودية بسرعة، لأن الأحتقان واضح ولا سبيل لأنكاره أطلاقا.. وأن هناك دم يغلي في العروق، وطبيعي ستتوجه البندقية نحو السعودي الذي يمثل الحكومة بعد أن بدأ الأميركان بالرحيل أو الأبتعاد عن مدى بنادق هؤلاء!!.....لذا لزاما على الحكومة السعودية وحتى الحكومات الخليجية التي لها خيوط من هذه المعضلة ...أن تنكفأ للداخل فترة من الزمن، لكي تعالج همومها ومشاكلها بروية وبحكمة، يصاحبها رفع الأصبع عن الزناد فورا من جانب الحكومات، مع أعطاء عفو فوري وبضمان قادة القبائل ، ورجال الدين الى هؤلاء المختبئين كي يسلموا أنفسهم الى رؤساء القبائل أو الى رجال الدين التقاة ومن ثم الى الدولة كي يتم أرسالهم الى مراكز للأصلاح ، والنقاهة، ودروس في الوطنية، والحرية والشفافية، مع تهيئة فرص عمل لهؤلاء ، وأعتذار من الدولة الأم لأنها تتحمل جزء من الخطيئة!، وياحبذا لو تتكرم الحكومة السعودية بتخصيص مجمعات سكنية جاهزة لغرض تزويجهم والعناية بهم، وهناك واجب كبير على رجال الدين أن يقوموا بدورهم في تشجيع هؤلاء على تكوين الأسرة السعيدة ، من خلال الدعم المادي والمعنوي.

يتبع
__________________
وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ) (المائدة:83)



 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م