مؤامرة ليبية لإغتيال سمو ولي العهد ( حفظه الله )
أعلنت وزارة العدل الأميركية أمس الجمعة أن ناشطا أميركيا مسلما أقر بمشاركته في مؤامرة ليبية تهدف إلى اغتيال ولي عهد السعودية الأمير عبد الله بن عبد العزيز.
وأضافت الوزارة في بيان أن عبد الرحمن العمودي -وهو إريتري حاصل على الجنسية الأميركية- اعترف أمام محكمة فدرالية أميركية بثلاث تهم ضمنها "المشاركة في مؤامرة لاغتيال حليف في الحرب على الإرهاب".
ووفقا للبيان فإن العمودي التقى مسؤولين في ليبيا في مارس/آذار 2003 لبحث "إثارة الاضطرابات في السعودية", وتابع البيان أنه "مع تطور الخطة, علم العمودي أن الهدف الفعلي للخطة كان اغتيال ولي العهد الأمير عبد الله".
وكشفت وثائق قدمتها المحكمة أن العمودي اعترف بالاتصال بمعارضين سعوديين في لندن نيابة عن بعض مسؤولي الحكومة الليبية كانوا يريدون من المعارضين قتل الأمير عبد الله. وقال العمودي إنه استدعي إلى طرابلس من قبل مسؤول ليبي أغضبته معاملة الأمير عبد الله للزعيم الليبي معمر القذافي أثناء قمة إسلامية في الدوحة في مارس/آذار 2003.
وبموجب اتفاق قضائي فسوف يجرد العمودي من جنسيته لكن لن يرحل فورا بعد قضاء سجنه، الذي قد يصل إلى 32 عاما. وتحدد يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول موعدا للنطق بالعقوبة.
وكانت الحكومة الأميركية اتهمت العمودي أصلا بالتورط مع عدد من الجماعات التي تقدم مساعدة مالية لحركة حماس وتنظيم القاعدة اللتين تعتبرهما واشنطن منظمات إرهابية.
وبدلا من ذلك اعترف العمودي بأنه تلقى بصورة غير مشروعة 340 ألف دولار نقدا وحاول نقلها بينما كان في لندن في أغسطس/آب 2003 "وجاءت الأموال من جماعة للدعوة الإسلامية تسيطر عليها الحكومة الليبية".
الجزيرة نت