مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 03-08-2004, 08:18 AM
بالعقل...بهدوء بالعقل...بهدوء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: قرطبة
المشاركات: 131
إفتراضي مسيحيو الشرق

مسيحيو الشرق
"النهار"
الثلثاء 3 آب 2004


المسيحيون اساس في النسيج الاجتماعي في العراق، وتاريخهم جزء من تاريخ هذا البلد ووجودهم فيه يسبق وجود طوائف اخرى وقوميات اخرى اذا اعتمدنا التسمية الرسمية للاشوريين والكلدان والسريان.
مسيحيو العراق لم يتآمروا على مسلميه او على اي من الطوائف والقوميات الاخرى. ولم يكونوا شركاء في ارتكاب المظالم التي تعرض لها الشعب العراقي، كما لم يكونوا سببا في استجداء المحتل، ولم تصدر عنهم اي اشارة تظهر ترحيبا بتدخل اجنبي في بلدهم او قبولا بمحتل. ولا احد يستطيع ان يتذكر اسم مسيحي عراقي واحد من بين العراقيين الذين طبلوا وزمروا للغزو الاميركي للعراق، لا بل كانت اصواتهم في مقدم الاصوات التي رفضت الحرب وحذرت من الاحتلال واباحة الاراضي العراقية لغير العراقيين.
لم يعرف عن المسيحيين العراقيين الا عراقيتهم ووطنيتهم واخلاصهم لبلدهم ومشاركتهم في التصدي للاستعمار والانتداب، ومن ثم انغماسهم في بناء دولة الاستقلال، والعراق الجديد، واعلاء مرتبته بين الدول بنيانا وثقافة وازدهارا. ووطنيتهم هذه لم تغرقهم في الشوفينية، ولم تبعدهم عن العروبة التي امدوها فكرا وادبا وعلماً ونضالا وتواصلا. وفي المعاناة والمظالم والحرمان، كان لهم نصيب لا يقل عن نصيب الطوائف الاخرى دفع بمئات الالاف منهم الى الهجرة والرحيل قسرا.
وتفجير كنائس المسيحيين وتخويفهم لن يرهب المحتل ويدفعه الى الرحيل، بل يعطيه سببا اضافيا للبقاء والتعبئة واستجداء التأييد الشعبي في وطنه الام بعدما بدأ يخسره بسبب رعونة سياساته واخطائه القاتلة وحبل كذبه الذي لا ينقطع.
استهداف مسيحيي العراق بهذه الطريقة البشعة، وفي هذا التوقيت بالذات، قد تكون بمثابة ورقة اقتراع في صندوق الانتخابات الرئاسية الاميركية تصب في مصلحة دعاة الحرب ورعاتها. وربما يكون الهدف منه استجداء التهييج الديني مثلما تستجدي ورقة التدخل في دارفور السودانية العصب العرقي للناخب الاميركي من اصل افريقي!
وقد يكون تحليل كهذا مغالياً وبعيدا عن الواقع، ذلك بأن الذي يستطيع بدم بارد وامام كاميرات التلفزيون ان يقطع رقاب الابرياء، وبينهم مسلمون، يستطيع ايضا، وبدم بارد، ان يدمر دور العبادة والمساجد والحسينيات.
ولكن لنفترض ان "الزرقاوي" او امثاله من المكفرين هم المنفذون لمثل هذه الاعمال، فهل بارتكابات كهذه ينتصرون في جهادهم على الغزاة و"الكفار" و"المشركين"؟ وهل تؤدي مثل هذه الفظائع الى غير توحيد كل الفئات العراقية ضد فئة واحدة احتكر الزرقاوي النطق باسمها، حتى وان تكن غير معنية باعماله وترفضها من الاساس؟ وهل بتفكيك وحدة العراقيين يمكن العراق مقاومة الاحتلال او النهوض بعد خروج المحتلين؟
المشكلة في العراق هي ان المقاومين للمحتل لم يميزوا انفسهم بعد عن الارهابيين، لا بالاسم ولا بالبرنامج، ولا بالهوية الواضحة. وهكذا يظل الالتباس كبيرا بين المقاومة والارهاب. والحال هذه فان مقاومة المحتل ستظل اسيرة التشويه، بينما الارهاب سيقود الى نتائج لن تفيد العراق ولا العراقيين ولا الجهاد ولا المجاهدين.
امين قمورية
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م