أتقي شر من أحسنت اليه

[عويضة الـعقلا]

إتقي شر من أحسنت اليه
إذا قيل هذا المثل في زمانٍ قديم قصد به شخص بعينه لأنه أساء لمن أحسن معاملته وربما ضرب على فئه قليله من الناس لكن اليوم ينطبق ضربه على شعب بحاله وليس على مجتمع أوأسره لقد سمعنا عن أمم تتحارب فتره زمنيه ثم تعود وتتصالح ويعود بينها الود والصفاء وسمعنا ايضا عن عنصريه الجنس واللون والطائفه العرقيه لكن هذه الأ يدلوجيات لها مده محدده ومرتبطه بتحولات تاريخيه وجغرافيه وعده عوامل تكون لها الفضل في إلغاء كل ماكان سابقاً بين هذا الأمم والمجتمعات مما يسمح لها بذوبان الفوارق الطبقيه ويكون بالتقارب الفسيلوجي والبيلوجي أي الأندماج الأسري والأجتماعي والسياسي والأقتصادي والتاريخ كفيل بحل هذه الاشكالات والشبوهات إلا أن هناك شعب غريب التكوين كما قلنا والسلوك والمنحى والنهج دائماً وأبداً فلا ندري ماذا نقول عن هذا الشعب ؟
هل السلوك العدائي أصبح سمه أو صفه من صفات هذا الشعب بسبب ضروفه الاستعماريه التي اجبرته على التشرد والشقاء والحرمان ؟
ربما كانت هي السبب في حمله الكره والعداوه لكل احد ام لأحد دون أحد أم أن هذا السلوك جاء مكتسب من قرب ذلك الشعب من اليهود فتعلموا عنهم وأخذو منهم كل شئ قبيح حت العادات والتقاليد صارت منقوله ومصدره من قبلهم.
والسؤاال هنا لماذا يكره الفلسطينيين الخليجيين عموماً والسعوديين خصوصاً وبالذت الحكومه والشعب والنظام في المملكة ؟!
لقد شهدنا هذا وسمعناه وجربناه منذ ثلاثين عاماً وتزيد وجوابنا على هذا نقول فيه ليس ماقلته ينطبق على الكل بل على البعض لأن هناك فئات مستثناه منه لكنني أضيف لمقالتي بعض مايوجب إضافته مثل أن السعوديه قامت بواجبها الوطني ودورها العربي تجاه هذا الشعب منذ بداية قضية فلسطين قلباً وقالباً وقامت بأمداد الشعب والحكومه الفلسطينيه مادياً ومعنوياً ولم تقصر إن لم تفوق غيرها دائماً في فعل الخير لشعب الفلسطيني لكن كل هذا لم يجدي نفعاً ولم يكن له اي اثر في قلوب الشعب ولم يكن الرد علية إلا بالشتائم ونفيه كلما دار فيه نقاش ويزيد ذلك خروج بعض البارزين بين كل فينه وأخرى دائماً يتحدث بأتجاه معاكس للحقيقه والأغرب من هذا كله هو أن مجتمعات كثيره في بعض دول عربيه لا نود ذكرها تناصر هذا الشعب العداء !
عندما جاء صدام للحكم عمت الفرحه شوارع بعض المدن وعلقت صوره في كل بيت وفي بعض ايضاً الكبيره في فلسطين والأردن وكان الأردن صار محافظه عراقيه وأطلق عليه زعيم العرب الأوحد وسيدهم ونعوت أخرى لا لشئ إنما نكايه وحقد على أنظمه الخليج والسعودية لأنه كان يغدق على بعض البيوت والشخصيات البارزه خارج فلسطين وداخلها فتات مايلفظه من فضلات الطعام ويظللهم بشعارات إقليميه وقوميه كاذبه كانت في مصلحه إسرائيل سرياً وبعضهم يعلمون عنها لكنهم راضون وبعضهم الأخر لا يعلمون حتى عن انفسهم ألا أن الحقائق تكشفت لهم بعد صقوط صدام وفوق هذا لا زالو يعولون على رجوعه من أجل الأنقضاض على الخليج بالأسلحه الكيماويه المزعومه
تحيات الكاتب