مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #19  
قديم 17-08-2004, 05:59 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Cool لماذا تقسو قلوبنا؟

تابـــــــــعــــــ..........لماذا تقسو قلوبنا؟.......>

وها هي بعض الأمور التي تزيل القسوة عن قلبك، وتجعله رقيقاً منكسراً لخالقه ومولاه:

1- المعرفة بالله تعالى:
فمن عرف ربه حق المعرفة رق لبه، ومن جهل ربه قسا قلبه، وما وجدت قلباً قاسياً إلا وجدت صاحبه أجهل العباد بالله عز وجل وأبعدهم عن المعرفة به، وكلما عظم الجهل بالله كلما كان العبد أكثر جرأة على حدوده ومحارمه، وكلما وجدت الشخص يديم التفكير في ملكوت الله، ويتذكر نعم الله عليه التي لا تعد ولا تحصى، كلما وجدت في قلبه رقة.

2- تذكر الموت وما بعده:
من سؤال القبر وظلمته ووحشته وضيقه، وأهوال الموت وسكراته، ومشاهدة أحوال المحتضرين وحضور الجنائز، فإن هذا مما يوقظ النفس من نومها، ويوقفها من رقدها، وينبهها من غفلتها، فتعود إلى ربها وترق، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه بذكر الموت فيقول: ((أكثروا ذكر هادم اللذات الموت، فإنه لم يذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه عليه، ولا ذكره في سعة إلا ضيقها عليه)) (رواه البيهقي وحسنه الألباني) ويقول سعيد بن جبير رحمه الله : لو فارق ذكر الموت قلبي لخشيت أن يفسد علي قلبي.

3- زيارة القبور والتفكر في حال أهلها:
وكيف صارت أجسادهم تحت التراب وكيف كانوا يأكلون ويتمتعون ويلبسون مالذ وطاب فأصبحوا تراباً في قبورهم ، وتركوا ما ملكوا من أموال وبنين، ويتذكر أنه قريباً سيكون بينهم، وأن مآله هو مآلهم، ومصيره هو مصيرهم، فزيارة القبور عظة وعبرة، وتذكير وتنبيه لأهل الغفلة، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم (( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها؛ فإنها ترق القلب، وتدمع العين، وتذكر الآخرة، ولا تقولوا هُجراً )) ( رواه الحاكم وصححه الألباني )، ومن نظر إلى القبور وإلى أحوال أهلها انكسر قلبه ورق، وذهب ما به من القسوة، وأقبل على ربه إقبال صدق وإخبات.

4- النظر في آيات القرآن الكريم:
والتفكر في وعده ووعيده وأمر ونهيه، فما قرأ عبد القرآن وكان عند قراءته حاضر القلب مفكراً متأملاً إلا وجدت عينه تدمع، وقلب يخشع، ونفسه تتوهج إيماناً من أعماقها تريد السير إلى ربها، وما قرأ عبد القرآن أو استمع إلى آياته إلا وجدته رقيقاً قد خفق قلبه واقشعر جلده من خشية الله {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} (23) سورة الزمر.

5- تذكر الآخرة والتفكر في القيامة وأهوالها:
والجنة وما أعد الله فيها للطائعين من النعيم المقيم، والنار وما أعد الله فيها للعاصين من العذاب المقيم، فإن ذلك يذهب النوم عن الجفون، ويحرك الهمم الساكنة والعزائم الفاترة، فتقبل على ربها إقبال المنيب الصادق، وعندها يرق القلب.

6- الإكثار من الذكر والاستغفار:
فإن للقلب قسوة لا يذيبها إلى ذكر الله تعالى، فينبغي للعبد أن يداوي قسوة قلبه بذكر الله تعالى، وقد قال رجل للحسن : يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي. قال: أذِبه بالذكر. وهذا لأن القلب كلما اشتدت به الغفلة اشتدت به القسوة، فإذا ذكر الله تعالى ذابت تلك القسوة كما يذوب الرصاص في النار ن فما أذيبت قسوة القلب بمثل ذكر الله تعالى . يقول ابن القيم رحمه الله(صدأ القلب بأمرين: بالغفلة والذنب، وجلاؤه بشيئين بالاستغفار والذكر...)).

7- زيارة الصالحين وصحبتهم ومخالطتهم والقرب منهم:
فهم يأخذون بيدك إن ضعفت، ويذكرونك إذا نسيت، ويرشدونك إذا جهلت، إن افتقرت أغنوك، وإن دعوا الله لم ينسوك، ورؤيتهم تذكر بالله وتعين على الطاعة، قال تعالى {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا }( الكهف : 28) ويقول جعفر بن سليمان : كنت إذا وجدت من قلبي قسوة غدوت فنظرت إلى وجه محمد بن واسع.

8- مجاهدة النفس ومحاسبتها ومعاتبتها :
فإن الإنسان إذا لم يجاهد نفسه ويحاسبها ويعاتبها وينظر في عيوبها، ويتهمها بالتقصير لا يمكن أن يدرك حقيقة مرضها، وإذا لم يعرف حقيقة المرض فكيف يتمكن من العلاج ؟! لهذا لا بد من تذكير النفس بضعفها وافتقارها إلى خالقها، وإيقاظها من غفلتها، وتعريفها بنعم الله عليها، ومراقبتها ومحاسبتها على كل صغيرة وكبيرة حتى يسهل عليه قيادها والتحكم فيها.

نسأل الله تعالى أن يرزقنا قلوباً خاشعة، وألسنة ذاكرة، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________


آخر تعديل بواسطة النسري ، 17-08-2004 الساعة 06:17 AM.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م