مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 04-09-2004, 01:39 AM
ذو يزن ذو يزن غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: تحت ظلال السيوف
المشاركات: 414
إفتراضي بمناسبة اقتراب الـ 11سبتمبر ـذكرى الخالدة

لحظات قبل الإرتطام
بسم الله رب التسعة عشر






[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]

أيها الراكب الميمم أرضي=أقر من بعضي السلام لبعضي
إن جسمي كما علمت بأرض=وفؤادي ومالكيه بأرض
قدّر البين بيننا فافترقن=وطوى البين عن جفوني غمضي
قد قضى الله بالفراق علين=فعسى باجتماعنا سوف يقضي
[/poet]


لم أعد أعرف هل تلاحقني صورهم في كل مكان أم أنا الذي ألاحقهم
في كل صحيفة أو مجلة أو قناة أو موقع على الانترنت .. أينما توجهت
وأينما جلست وجدت ذكرهم يملأ الدنيا .. يملأ الكون.. وأستنشق بعمق عطر
الكرامة الذي لم نعرفه سوى بعد هذه الثلة المؤمنة الصابرة .. وأرى غيلان البشر
الذين نزع من خلقتهم تلك الأنوف التي تشم ذلك العبير وهم يتحدثون
عن هذه الثلة فأتساءل هل أنا وحدي الذي يشم ذلك الأريج الطيب .. ؟


أنظر إليهم فتمتلئ المآقي بالدمع .. وأكتم عبرة تصطلم بين الجوانح ولو قدر لها
أن تخرج لخرجت نفثة مصدور تسمعها الدنيا وأقول لهم .. كيف لكم أن تتركوني
هنا ؟ كيف مضيتم وخلفتموني وراءكم ؟ .. يا حسرتاه على ما فرطت في جنب
الله .. لم تذنبوا بل أنا الذي ارتكب الجريمة العظمى ولم يلحق بركبكم أيها الركب
الغر الميامين ..

قبل أن أجلس لكتابة هذا المقال كنت قد زورت في نفسي كلاما كثيرا
وأفكارا مختلفة قررت أن أسكبها فيه .. وكان الهاجس الأول الذي كنت
أفكر في الحديث عنه هو إلى أين تتجه الأمور الآن وما مستقبل المعركة
بين المجاهدين وأمريكا .. بالطبع الحديث عن المستقبل أمر مثير ومشوق ،
خصوصا ونحن نرى هذا الركام الهائل من المعنويات المحطمة والنفسيات
المنهارة بعد مرور عام على الغزوة المباركة .. فكنت أفكر في الحديث
عن هذا الأمر لأبدد القلق الذي ينتاب الكثيرين وأوضح لهم أن انتصار
المجاهدين مسألة حتمية لا جدال فيها إن شاء الله وانتصارهم تحقيق لسنن
كونية وشرعية متكاثرة في نصوص الشرعية ودلت أحوال البشر والتاريخ
على أن تلك السنن لا تتأخر عن وقتها ، وأنه :

إذا جاء موسى وألقى العصا *** فقد بطل السحر والساحر ..

وأسامة قد جاء وألقى المجاهدون أربع عصي في أمريكا فبطل ما صنعوا
إن ما صنعت أمريكا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى ..
لكن ما رأيته البارحة بدد كل رغبة سوى الرغبة في البكاء .. لا تظنوه بكاء
الحزين الجزع بل بكاء الهائم بالبطولة عندما يراها تتجسد أمامه بشرا يتحدث ..

الشيخ عبدالعزيز العمري رحمه الله .. يلقي وصية لأمة الإسلام قبل أن ينطلق
للقتال في سبيل الله .. عليك سلام الله ورحماته يا عبدالعزيز ..

رأيت صور جبال البطولة وكواكب الرجولة وأفلاك المعالي ..
رأيت صور تسعة عشر رجلا .. عظيما ... فتصاغر بعدها في نفسي كل شيء
في هذه الدنيا .. وجلست أندب حظي وتدمع عيني وأنا أردد بخلجات نفسية
خفية صوتا وددت لو أنهم يسمعونه هذه اللحظة ..




[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=3 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
هل تسمعون توجعي وتوجع الدنيا معي
يا راحلين عن الحياة وساكنين بأضلعي
يا راحلين إلى جنان الخلد أشرف موضع
أتراكم أسرعتم أم أنني لم أسرع ؟
ما ضركم لو ضمني معكم لقاء مودعي ؟
فيقال لي هيا إلى أرض الخلود أو ارجع
[/poet]

رأيت صور الأبطال الذين افتتحوا ملحمة ( بدر الكبرى الحديثة ) ..
رأيت صور عبدالعزيز العمري ووائل ووليد الشهري ومحمد عطا وسطام السقمي ..

رأيت الصورة وغرقت في تأمل طويل في صورهم .. تلك الوجوه الصبيحة
التي يساوي واحد منهم ملايين من ( الغثاء ) من بني يعرب ..
في اللحظات الأخيرة قبل ارتطام الطائرة الأولى .. أتخيلهم يرتلون القرآن في نفوسهم .. يرددون إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ..

هذا محمد عطا يجلس أمام المقود ومعه سطام .. يهنئ كل واحد منهما صاحبه ..
وهما يريان المسافة تتقاصر بتسارع مخيف ومهول لا تثبت معه قلوب أحد من
البشر سوى القلوب التي امتلأت بحب الله .. بحب لقاء الله ..
بالشوق المهيج للقاء الأحبة .. محمد وصحبه ..


وقد ولت لحظات التوتر والقلق التي تصاحب كل بداية .. نجحت عملية السيطرة
على الطائرة .. وخضع العلوج .. وأصبح المجاهدون يتحكمون في الموقف
ويسيطرون على الطائرة .. وأنزل الله عليهم السكينة وأسبغ عليهم لباس
الطمأنينة والثبات والرضا والسعادة بقرب الوصول إلى المنازل

الطائرة تقترب بسرعة رهيبة نحو البرج .. ومحمد عطا وسطام ينظران
له بكل هدوء وسكينة يرددان في نفسيهما ..
اللهم خذ من دمائنا حتى ترضى .. اللهم لا تجعل لنا قبرا ..
اللهم ما خرجنا إلا جهادا في سبيلك وابتغاء مرضاتك ..
اللهم فاقبل نفوسنا رخيصة من أجلك فقد استبشرنا ببيعنا الذي بايعناك ..


بهدوء وسكينة يرددان الدعاء في نفسيهما وهما يستحثان الطائرة كما استحث
يوما عمير بن الحمام فقال يارسول الله ليس بيني وبين الجنة سوى هذه التمرات ؟
تالله إنها لحياة طويلة ..
محمد عطا وسطام يرددان .. تالله ليس بيننا وبين الجنة سوى هذا الهواء
الذي يفصلنا عن المبنى الأول .. تالله إنها لحياة طويلة ...


يستحثان الطائرة ولو كان بأيديهما لانتزعا الوقت والمسافة وكل الأبعاد
الدنيوية ليصلا فورا إلى الجنة .. اللهم بلغهم الجنة ..
وفي الخلف يقف وائل ووليد والعمري .. ينظر كل منهما للاخر بابتسامة
وعين كل واحد تحدث الاخر .. أننا قد قطعنا كل هذه الحياة لنصل لهذه اللحظة ..
اللحظة التي نخرج فيها من الدنيا إلى جنة عرضها السموات والأرض ..
يارب .. متى تمضي هذه اللحظة ومتى نصل إلى الجنة ..


الهدوء يلف المكان وليس ثمة صوت سوى صوت هدير المحركات ..
وهؤلاء الفرسان الثلاثة ينظرون في وجوه الأمريكان الخائفين المرعوبين ..
ينظر لهم عبدالعزيز العمري لهؤلاء الكفرة ويود أن لو قالوا لا إله إلا الله ليسلموا من العذاب .. يقول لهم :

قولوا : لا إله إلا الله .. كلمة تشفع لكم ..
لكن تلك الوجوه الكافرة لا تفهم لا إله الا الله .. ولا تريد أن تفهم وتظن أن ( حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ) سوف تنجيهم من الموقف .. ولا يدرون أنه إذا جاء نهر الله بطل نهر بوش ..

حتى إذا رأى قائد الكتيبة محمد عطا أنه لم يبق بينه وبين المبنى
سوى مئات الأمتار .. قال لسطام أطلب من الشباب أن يأتوا هنا ..
الحمدلله نحن على وشك الوصول إلى ديارنا ..

يهرع سطام بسرعة .. وينادي الشباب .. وليد وائل عبدالعزيز تعالوا فورا ..
يدخلون ويغلقون وراءهم باب قمرة القيادة ..
هذه هي مراسم الشهادة وفق الطريقة الاستشهادية الجديدة في عالم البشر .. نخترعها نحن المسلمين ونكون قدوات للبشر فيها ..
أن نستشهد معا متماسكين بالأيدي نحتضن بعضنا البعض

وننشد لحن الخلود ونردد ...
__________________

[poem font="Traditional Arabic,5,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,darkred" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فديتك يا اسامة و القوافي=سلاحي ضد أرباب الفساد
فديتك لست اقوى غير هذا=وبعض القول اوقع من زناد
احبك يا اسامة مثل نفسي=بلى و الله حبك في ازدياد [/poem]

نشيد الفلوجه

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م