مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 29-09-2004, 03:01 PM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي حينما يتكلم العلماء عن الجهاد .....

مقال كتبه الشيخ الدكتور عصام البشير ، حفظه الله ورعاه


** المصدر : مجلة العالمية / 172 سبتمبر

العديد من المصطلحات التي تتعلق بالعلاقات الدولية جانبت الوسطية في الفهم وجنحت للافراط أو التفريط ، من ذلك :

1-الجهاد :

فالجهاد عند كثير من الناس يرادف القتال وهو ليس كذلك ... بل يختلفان لغة وشرعا :
فالجهاد مشتق من بذل الجهد وهو الوسع أو تحمل الجهد وهو المشقة ، بينما القتال مشتق من القتل .
كل مسلم يجب ان يكون مجاهداً وليس بالضرورة مقاتلاً ، اذ ان مجاهدة النفس والشيطان ومجاهدة المنكرات ومجاهدة المشركين بالقلم واللسان والمال والسنان وجهاد البناء والتنمية لا يتصور ان لا يكون للمسلم فيها نصيب ، بخلاف القتال الذي لا يتأتى إلا عندما تتهيأ اسبابه .

* الأسباب التي تدعو المسلمين للقتال تنحصر في الآتي :

1- قتال من يقاتل المسلمين : لقوله تعالى : (( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين )) ، (( فإن لم يعتزلوكم ويلقوا اليكم السلم ويكفوا ايديهم فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا )) .

2- القتال لمنع الفتنة في الدين : لقوله تعالى : (( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله )) والفتنة هي مصادرة حرية الناس واضطهادهم لاجل عقيدتهم ، وارغامهم على تغيير دينهم ، كما حدث لاصحاب الاخدود . والقرآن يعتبر هذه الفتنة اكبر من القتل ، واشد من القتل . فالاسلام يشرع القتال ليهيء مناخ الحرية للناس ليؤمن من آمن عن حرية واختيار ويكفر من كفر عن حرية واختيار .

ولعل من الأسباب التي ادت إلى اللبس في مفهوم القتال ما يروج له البعض ان آية السيف نسخت كل الآيات السابقة ، وجعلت السيف هو الفيصل بين المسلمين وغيرهم ، ويجاب على هذا بـ :

ان آية السيف لم يتفق عليها ، فمن الناس من قال هي آية (( وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة )) وهذه ليس فيها نسخ بل فيها دعوة للمعاملة بالمثل . وقال آخرون هي آية (( فإذا انسخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم )) وهذه الآية نزلت في مشركي العرب الذين نكثوا العهود ولا دليل فيها على قتال من في بعهده ، فقبل هذه الآية جاء قوله : (( إلا الذين عاهدتهم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم احدا فأتموا اليهم عهدهم الى مدتهم )) وبعها جاء قوله: (( وان احد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه )) وقوله : (( فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم )) . ومنهم من قال آية السيف (( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )) فهؤلاء وقفوا ضد الدعوة وصدوا الدعاة وتآمروا على المسلمين فحق قتالهم وليس فيها دليل على قتال من لم يقاتل المسلمين أو يصد عن سبيل الله من الكفار .

كذلك اشكل على البعض حديث بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده ، والحديث – كما يرى العلماء – لا يصح سنداً ومتناً ، بل ويخالف صريح القرآن الذي لم يذكر في آية واحدة ان الرسول صلى الله عليه وسلم بعث بالهدى ودين الحق وبالبيانات والشفاء والرحمة للعالمين وللمؤمنين (( وما ارسلناك الا رحمة للعالمين )) ، (( ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة للمؤمنين )) ، (( لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم )) ونحو ذلك كثير في القرآن . فالاسلام كما تقدم لا يشهر السيف الا في وجه من صد عن سبيله وقاومه بالقوة كما قال تعالى : (( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين )) ، ولو بعث الرسول صلى الله عليه وسلم بالسيف لما مكث الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر عاماً في مكة يلقى هو واصحابه اصناف الأذى ويستأذنه بعض اصحابه في ان يدفعوا عن انفسهم بالسلاح فلا يأذن لهم .

2-الحرب :

ان مفهوم الحرب في زماننا هذا اخذ ابعاداً اكبر من نشوب قتال بين دولة وأخرى أو بين مجموعة وأخرى فظهرت له مدلولات أخرى تمتد لتشمل الحرب الاقتصادية : التي من اسلحتها المقاطعة وتجميد الارصدة ونحوه .
الحرب الاعلامية : والتي من اسلحتها الانترنت والفضائيات والصحافة ونحوه .

3-الظهور والفتح :

ان الظهور والفتح لا يعنيان خوض المعارك واعمال السيف في العدو فقط ، كما قد يتبادر للاذهان بل يمكن للمسلمين ان يفتحوا آفاقا واقطارا ، فتحا سليما ، لا تراق فيه قطرة دم ، فلا يشهرون سيفا ، ولا يطلقون مدفعا ، ولا يعلنون حربا . انه ( الفتح الاسلامي ) الذي اصله الاسلام ، في ( صلح الحديبية ) المعروف ، والذي عقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين المشركي قريش ، لاقامة هدنة بين الطرفين ، يكف كل منهما يده عن الآخر ، فسمى القرآن ذلك ( فتحا مبينا ) ونزلت في شأنه ( سورة الفتح ) .... وسأل بعض الصحابة الرسول الكريم : أو فتح هو يا رسول الله ؟ قال : ( اي والذي نفس محمد بيده انه لفتح ) انه الفتح الحضاري الذي يدخل به الناس في دين الله افواجا .

4-الموالاة والمحاباة

ان القرآن الكريم يزخر بنصوص تنهي عن غير المسلمين ، وتقرر ان الولاء عندما يقع النزاع انما يكون لله ولرسوله ، غير ان هذا الاصل محاط بضوابط تحول دون تحوله الى عداوة دينية أو بغضاء محتدمة أو فتنة طائفية مثل :

•النهي ليس عن اتخاذ المخالفين في الدين اولياء بوصفهم شركاء وطن أو جيران دار أو زملاء حياة ، وانما هو عن توليهم بوصفهم جماعة معادية للمسلمين تحاد الله ورسوله ، لذلك تكررت في القرآن عبارة (( من دون المؤمنين )) للدلالة على ان المنهي عنه هو الموالاة التي يترتب عليها انحياز المؤمن الى معسكر دينه وعقيدته .

•المودة المنهي عنها هي مودة المحادين لله ورسوله الذين ( يخرجون الرسول واياكم ان تؤمنوا بالله ربكم ) لا مجرد المخالفين ولو كانوا سلماً للمسلمين .

•غير المسلم الذي لا يحارب الاسلام قد تكون مودته واجبة كما في شأن الزوجة الكتابية واهلها الذين هم أخوال الابناء المسلمين ... فمودتهم قربة وقطيعتهم ذنب .

•الاسلام يعلي من شأن الرابطة الدينية ويجعلها اعلى من كل رابطة سواها ولكن ذلك لا يعني ان يرفع المسلم راية العداوة في وجه كل غير مسلم لمجرد المخالفة في الدين أو المغايرة في العقيدة
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م