الفقيهيُّون

[مساهم]

إذا أذنتم لي فسوف أبدي رأيي بالإجابة على سؤال الأخ خبيب ... لأني أرى أن له تساؤلاً وجيهاً يسترعي الإهتمام ..

في رأيي أنه لم يوجد حتى الآن ولن يوجد مجتمع تستقيم إشارته إلى حاكمهم بالعدل والإنصاف .. من يقول ذلك فهو يقول بمحض من الخيال الواسع ولا حدود للخيال .. ذلك المجتمع وهو مكون من الأفراد لا بد وأن تتباين فيه الظروف المعيشية والإقتصادية والإحتياجات الخاصة كما يتباين فيه أيضاً النظرة الفكرية تبعاً لاختلاف الأيدلوجيات وأيضاً تتباين فيهم القدرات العقلية والمشاعر النفسية .. وكل ذلك من سنة الحياة ..
{ ولو شاء الله لجعل الناس أمة واحدة }

روي في الأثر أن موسى عليه السلام سأل الله أن يكفيه ألسن الناس عنه .. فقال الله تعالى ( يا موسى لم أكتب هذا لنفسي )

إذن أعيد أنه يستحيل وجود حاكم يمكن تجتمع عليه الكلمة بلا معارض أو منتقد .. هذا عمر ابن ابن الخطاب عندما كان أميراً للمسلمين رأى امرأة في الخلاء وعندها صبية طاوين من الجوع فقدم إليهم وسألهم عن حالهم فأخبرته بسوء الحال ونقص المؤونة ثم أردفت تقول : " والله بيننا وبين عمر" فقال لها متعجباً " ويحك وما يدري عمر بكم ؟ " فقالت " أيتولى إمارتنا ويغفل شؤوننا ؟ " (( طبعاً لم تكن تعلم أنها تحادث عمر ))