رسالة إلى الشيخ (العبيكان)

[مساهم]

يا أخي ريان ..

أنا أعلم أنك رجل عاقل وستعي ما سأقول لك ..

أتمنى أن لا أراك منساقاً وراء المسطلحات الخوارجية كقولك يتقرب إلى السلطان في عبارتك الأولى الغير واضحة المعالم .. يا أخي الكريم لو قال أحد أن شخصاً مسلماً ممن نعرفه معنا في الخيمة من أمثالك قد نبذ كلام الله وراء ظهره لأجل منصب دنيوي وتجاهل عظيم الإثم المترتب عليه لأنكرنا هذا الخبر ولكذبناه ... بل إن الشرع يأمر بهذا على سبيل الأمر لا الإستحباب ..
يقول تعالى { ولولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً وقالوا سبحانك هذا بهتان عظيم }

إذن التقرب إلى السلاطين بنبذ كلام الله عز وجل منكر كبير وإثم عظيم نستبعده عن كثير من إخواننا المسلمين .. فكيف بشيخ وداعية ؟

ثم لماذا لا تأخذ المسألة بعقلانية .. ما شأن ولاتنا بهزيمة المجاهدين العراقيين .. ما المصلحة ؟ وبالتالي فما مصلحة الشيخ إن ظننا به السوء ؟

بل لو ظهرت لك مصلحة للشيخ لما جاز إساءة الظن به .. يقول تعالى { يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه .. }
ثم يا أخي لو رجعت إلى كلامه لوجدت أن له حجة من دين الله أقل ما يقال عنها قوية .. وعلى كل حال فلقد خالفه من اهل العلم من خالفه ولا يعد ذلك منقصاً له ..
قال صلى الله عليه وسلم عندما رأى الكعبة : { ما أعظمك وما أعظم حرمتك . وإن حرمة المسلم أعظم منك }

أسأل الله لك أن يحفظ عليك صيامك وأن يبقي لك أعمالك ولا يجهعلها مسلوبة منك يوم العرض عليه .. وغفر الله لك وهداك ..