صورة ليوم الزحف الكبير من مدينة جدة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد كان هذا اليوم الخميس الموافق 4/11/1425 يوم الزحف العظيم الذي دعا إلية قائدنا الجديد أنكل سعد دجاجة آسف الفقيه فقد استيقظت في الصباح الباكر وأخذت معي حافظة الطعام متوجها أو بمعنى اصح زاحفاً إلى عم عبده ولد قايد صاحب أشهر محل للفول وبعد أن ابتعت منة ما يمنحني طاقة لهذا اليوم المشهود من فول اقفيت عائداً وزاحفاً مع الزاحفين في الشوارع وما آن دخلت بيتي حتى وجدت والدتي أطال الله عمرها وقد جمعت قدراً لا بأس بة من عجايز حارتنا من طقه الخالة ريحانة ونورة العمشى وخضراء بنت سعيد وهن من قدامى عجائز وأرامل الحارة ولهن باع طويل في تنظيم المسيرات وخاصة تلك التي يفوز فيها منتخبنا الوطني لكرة القدم واغلبهن يشجعن فريق الأتحاد
وبعد آن سلمت عليهن طلبن مني آن أضع الفول وقد حضرن الجلسة وزينها ببعض الجرجير والكراث والبصل والقليل من حبات الليمون وطلبن مني أن أراقب الباب الخارجي لكي لا يتسلل احد الجنود من الأردنيون الذين أحضرتهم الحكومة ليتمكنوا من حماية البلاد والعباد بعد أن اضرب جميع العسكر والجنود واقسموا ( أي العسكر ) كما أفاد القائد الفقيه حفظة الله ورفع عنة عبر محطتة الفضائية
أن لا يشربون الشاهي ولا يشاهدون استار أكاديمي ويقاطعون دورة الخليج لكرة القدم وان لا يشاهدوا ويستمعوا إلى أغاني أليسا ونانسي عجرم حتى تتنحى الحكومة وتعلن انسحابها ويغادرون الجزيرة العربية إلى موزمبيق
وبالفعل أخذت أراقب من خارج الباب لعلي اشتم رائحة احد الجنود الجدد ولكنني لم أجد سوى عمال النظافة من أصحاب البدلة البرتقالية
وعدت إلى الاجتماع الذي ستنطلق منة بداية الزحف العظيم بقيادة المع وجهاء حارتنا
وما اان انتهين العجائز ( الكهيل ) من فطورهم وتجشأن ( كرعن ) وتكحلنا كعادة اغلب العجائز
حتى بدأت المسيرة المرتقبة وقد توشحت كل منهن شنطة يد تعلقت كل واحدة منهن شنطتها على كتفها وطلبن مني أن احضر السيارة ( الجمس ) فقد كان عددهن يفوق الثمانية
فقلت لنفسي لله درك يا فقيه يا قائد يا عظيم استطعت بأسلوبك وقناتك أن تقنع هؤلاء النسوة الذين لا يقرأن ولا يكتبن بل أن بعضهن ومنهم والدتي كانت ترعى الغنم في صغرها
أن يستجبن لندائك ويقمن بقيادة الزحف العظيم ليخلصون العباد من الظلم لله درك من ولد
وما أن ركبن القائدات الزاحفات المجاهدات
امرنني أن أقود السيارة والتوجه إلى سوق البلد في وسط جدة ( سوق الندى ) فقلت في نفسي كم هن ذكيات لقد اخترن نقطة هامة وحساسة في وسط جدة كم كنت أتمنى أن امتلك هاتف أبو كاميرة لكي أصور هذا الزحف الكبير وانشرة في جميع المواقع العربية والأجنبية ولا انسى ان ازود قناة الجزيرة بمشاهد خاصة تبثها دون سواها
وما أن وصلت إلى مدخل السوق حتى قالت لي والدتي وبلهجة شديدة لم اعتادها منها
(( أقول يا ولدي انطق في السيارة حتى نعود بنتقضى شوية حناء وبغينا قماش خط البلدة عشان السراويل ووشوية لبان لا مي وشامي وقشر وقهوة وهيل يمكن نتأخر اصحك تروح تسعس يمين ولا شمال ) )
فقلت لها والدمع في عيني
يماما والزحف العظيم بتاع انكل سعد
قلت بقعاء تصوعك انت وفقيهك ( جتك نيلة انت وفقيهك الدلخ )
وانتهى يوم الزحف العظيم بمقاضي أثقلت يداي وأنا احملها عن الزاحفات ولكن لأجل عيون سعد دجاجة يهون التعب
كما أحب أن أنوة للديك سعد أن يجعل بين فترة الزحف العظيم والزحف الأخر فترة كافية حتى نستطيع تصريف المقاضي القديمة
وكل زحف وانتم بخير
الزاحف عنترنيت
__________________
مـلل أخبـار حسّـادي أحـد صـادق واحـد كـذاب
و أحـد مـا طـال تـجـريـحي و أحـد عـايش لزلاتـي
أنـا مـا زادنـي شعـري ولا زادتـنـي الألـقـاب
تجـي دنيـاي أو تدبـر عـزيـز فـي كـل حـالاتـي
|