مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 19-12-2004, 01:03 PM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي

بيت لحم – تقرير خاص :

يبدو الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك (حائط البراق) و الساحة التي أمامه كأنها ساحة حربٍ و ثكنة عسكرية ، حيث تدفع قوات الاحتلال و شرطته بقواتٍ من مختلف أسلحة جيشها لحماية المتطرّفين الذين يأتون إلى هذا المكان زاعمين أنّه (حائط المبكى) ..



تاريخٌ دامٍ ..

و طول عقودٍ شهد هذا الجدار أحداثاً درامية كبيرة ، و اندلعت في عشرينات القرن الماضي انتفاضة فلسطينية سميت (هبّة البراق) بعد محاولات يهودية للاستيلاء عليه ، و رفعت القضيّة إلى عصبة الأمم و محافل دولية ، أقرّت بالحقوق الفلسطينية بالجدار .



و عندما انتصر الكيان الصهيوني في حرب حزيران 1967 ، كان أوّل ما فعله هو إزالة حارة المغاربة المجاورة للجدار الغربي للمسجد الأقصى ، و هي حيٌّ فاطميٌّ إسلاميّ يزيد عمره عن 900 عام ، و الهدف بالنسبة للمنتصرين هو توسيع الساحة المحاذية للجدار الذي تكرّس كحائطٍ للمبكى ..



و اتهم الفلسطينيون الصهاينة بأنهم هدموا الحارة على رؤوس أصحابها ، و قبل سنواتٍ اعترف القائد الصهيوني للعمليّة بمقتل فلسطينيين تحت الركام ، و برّر ذلك بأنه كان يسعى لفرض أمرٍ واقعٍ قبل تدخّل مجلس الأمن و إجبار أطراف النزاع على الانسحاب أو الالتزام بوقف إطلاق النار ..



و أصبحت الساحة و الجدار مدرجة في البرامج التي تضعها حكومة الاحتلال لزوارها الرسميين ، حيث يصل الواحد منهم إلى المكان يضع القلنسوة اليهودية على رأسه ثم يجري طقوساً معينة ..



انهيار طريق باب المغاربة :

و تسيطر سلطات الاحتلال على باب المغاربة القريب و هو أحد الأبواب الرئيسة للمسجد الأقصى ، و بتاريخ 15 شباط (فبراير) 2004 ، انهار الطريق المؤدّية إلى باب المغاربة ..



و اعتبرت الأوساط الفلسطينية أنّ انهيار الطريق حدث "بسبب الحفريات المتواصلة التي تنفّذها المؤسسة الصهيونية تحت المسجد الأقصى و محيطه منذ سنواتٍ طويلة و هي التي تعرّضه بشكلٍ دائمٍ إلى مخاطر الهدم و الانهيار ، ناهيك عن منع المؤسسة الصهيونية المتواصل لدائرة الأوقاف و مؤسسة الأقصى كذلك من إجراء ترميماتٍ في أنحاء كثيرة من المسجد الأقصى المبارك" .



تصميمٌ على هدم المعالم الإسلاميّة :

و نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية يوم الإثنين الماضي 13 كانون أول (ديسمبر) الجاري خبراً عن قرارٍ لبلدية القدس هدم الجدار و الطريق المؤدّية إلى باب المغاربة بشكلٍ كاملٍ و بناء جسرٍ جديدٍ يسهّل من خلاله الشرطة الصهيونية الدخول و اقتحام المسجد الأقصى ..



و أشار الخبر إلى أنّ بلدية القدس قرّرت ذلك بعد إجراء فحوصاتٍ هندسية أكّدت أن هذا الجدار و الطريق سينهاران خلال الأسابيع المقبلة ..



و قال مهندس البلدية الصهيونيّ أوري شطريت : "إن التلة الترابية التي بُنيت عليها طريق باب المغاربة غير ثابتة و حصل فيها تحرّكات و من المتوقّع أن تنهار مع بداية موسم الشتاء القريب و لا مناص من إزالة الجدار الاستنادي" ..

و حسب الصحيفة العبرية فإنّه بعد هدم الطريق المؤدّية إلى باب المغاربة سيُبنى في المكان بشكلٍ مؤقتٍ جسرٌ خشبيّ بديلٌ يمكّن الشرطة الصهيونية من اقتحام المسجد الأقصى وقت الحاجة .. و بارك الحاخامات اليهود ذلك ..



مؤسّسة الأقصى تحذّر :

و بعد نشر الخبر حذّرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدّسات الإسلامية مما أسمته عواقب إقدام بلدية القدس على "هدم و إزالة الجدار و الطريق المؤدّية إلى باب المغاربة الملاصق للجدار الغربي للمسجد الأقصى ، و الذي يعتبر جزءاً لا يتجزّأ منه" ..



و قالت مؤسسة الأقصى في بيانٍ عاجلٍ أصدرته : "لا يحقّ لبلدية القدس و لا للمؤسسة الصهيونية إزالة حجرٍ واحدٍ أو جزءٍ بسيطٍ من الجدار أو الطريق المؤدّية إلى باب المغاربة لأنّ هذا الجدار و الطريق يعتبران جزءاً لا يتجزّأ من المسجد الأقصى ، و لا يجوز بحالٍ من الأحوال هدم جدار الطريق المؤدّية إلى باب المغاربة" ..



و عقّب الشيخ علي أبو شيخة ، رئيس مؤسسة الأقصى ، على مخطّط بلدية القدس قائلاً : "نحن لا نسمح بإحداث أيّ تغييرٍ أو طمس معالم إسلامية و خاصة في المسجد الأقصى المبارك ، هدم الجدار أمرٌ خطير جداً ، و الذي يتحمّل مسؤولية عواقبه الخطيرة هو المؤسسة الصهيونية ، هذا المخطّط بشكلٍ واضح هو عملية تهويدٍ لتغيير المعالم الإسلامية في القدس و المسجد الأقصى" ..



و قالت مؤسسة الأقصى إنها ليست المرة الأولى التي تحاول بلدية القدس أو المؤسسة الصهيونية بإحداث تغييراتٍ جذرية في منطقة الجدار الغربي للمسجد الأقصى و خاصة في الطريق المؤدّية إلى باب المغاربة ، فقد حاولت ذلك مراراً و تكراراً في السنوات الأخيرة .. وأشارت مؤسسة الأقصى إلى أنّ مثل هذه الأعمال إنما تندرج في سياق المخطّطات المستمرة من قبل المؤسسة الصهيونيّة و بلدية القدس و أعضاء الجماعات اليهودية للمسّ بالمسجد الأقصى و تعريضه لخطر الانهيار ..



و أكّدت مؤسسة الأقصى أنّ صاحب الحقّ الوحيد في إجراء الترميمات و التصليحات في أنحاء المسجد الأقصى و جدرانه و محيطه هو دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ..



شرارة مقاومة جديدة ...

و حسب مصادر فلسطينية فإن تصميم بلدية القدس الصهيونيّة على هدم الطريق و بناء الجسر سينذِر باندلاع أعمال مقاومةٍ جديدة مثلما حدث عام 1996 فيما عُرِف بانتفاضة النفق ، بعد إقدام بلدية القدس الصهيونيّة على فتح نفقٍ مجاور للمسجد الأقصى ، و أيضاً كانت زيارة مجرم الحرب شارون للحرم القدسي الشريف شرارة ، أدّت إلى اندلاع انتفاضة الأقصى الحالية ..



و انتقدت مؤسّساتٌ فلسطينية مثل الهيئة الإسلامية العليا ، و مجلس الأوقاف و الشؤون و المقدّسات الإسلامية في القدس ، القرار الصهيوني ، معتبرة أنّه يهدف إلى إزالة ما تبقّى من أبنيةٍ و آثار إسلامية تعود إلى الفترة الأيّوبية و المملوكية في حيّ المغاربة الذي دمّرته سلطات الاحتلال عام 1967م .
palestine-info.info
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م