مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #3  
قديم 24-02-2005, 05:01 AM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي

فهذا ديننا ، وهذا منهج السلف الصالح ، وما كان هذا ليعطل أمور الدين ، فمن يدعي أن الجهاد يعطل أمور الدين فقد افترى على الله فرية عظيمة ، وقد افترى على الخلفاء الراشدين ، وجاء بشيء منكر مبتدع ما أنزل الله به من سلطان .

فانتشر الدين ، وانتشر العلم ، وكانت حياة الأمة جهاد دائم ، فيها العلم ، وفيها بناء المساجد ، وفيها لإصلاح الدين والدنيا ؛ فأمور الدين لا تتناقض ولا تتعارض ، فكما ذكرت لكم كان العلماء من الصحابة رضي الله عنهم كأبي هريرة وكعبادة بن الصامت في جيوش المسلمين يعلمون الذين يدخلون في دين الله ، يعلمونهم دينهم في أرض الرباط والجهاد ، وما أجمل أن يجتمع للمسلم جهاد ورباط في سبيل الله وطلب للعلم والخيرات .

نرجوا الله أن يمن علينا بذلك وأن يحرر علماء هذه الأمة حتى يرفعوا راية الجهاد ونقوم لهم تبع يعلمون الناس أمور دينهم - بإذن الله –

وأقول يا إخوان : من أراد أن يتعرف على حقيقة إيمانه فلينظر هل يجد هذا الشوق الشديد كما وجده صحابة رسول صلى الله عليه وسلم ، كما شق على أنس بن النظر ، وكما أثبت الله سبحانه وتعالى من فوق سبع سموات ، شوق الصحابة يوم تبوك عندما لم يجد رسول صلى الله عليه وسلم ما يحملهم به :

{ تولوا وأعينهم تفيض من الدمع }

هل تجدون هذا في أنفسكم ؟؟

فإن كنتم تجدوه .. فاحمدوا الله وسيروا على بركة الله إلى أرض الجهاد .

وإن لم يكن ذلك ؛ فابذلوا جهدكم ، ونقوا أنفسكم هنا وفي أرض الرباط فإن الله قد قال أنه يمحص الذين آمنوا في الجهاد ، قوله سبحانه وتعالى في سياق آيات الجهاد :

{ ليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين } .

نرجو الله أن نكون من الذين آمنوا .

وإن كانت الأخرى .. أننا لا نجد هذه الروح الإسلامية ، والأخوة الإسلامية ، وروح الجهاد فلم نجد في أنفسنا للجهاد مطلباً ولا عن القعود مهرباً ، ولا ننصر مسلماً ولا مستضعفا فالحال خطيرة جداً .

ولكن لن أسألكم عن الأعذار ، فالأعذار كثيرة في واقع عشناه ، معظم العالم الإسلامي عاشه وهو متأثر تحت ضعف الاستعمار .

فإن لم نجد ذلك رغم هذه الآيات الواضحة ، وسيرة السلف الصالح ، والأحاديث الصحيحة بأن الجهاد جزء ملازم ، ثم نجد في واقعنا اليوم أننا بعيدون جداً مع هذا الجهاد ، والجفاء شديد مع ذروة سنام الإسلام ، فإليكم الأسباب ، وأهم الأسباب ، ولن نسأل عن الأعذار لأنه - ولا حول ولا قوة إلا بالله - قد كثرت وتفنن الناس في استخراجها وهم لا يعلمون أن هذه من أشد الصفات التي وصف الله سبحانه وتعالى بها المنافقين .

فإياكم وأن تتشبهوا بهم ، وأرجو الله أن يعيذنا وإياكم من أن نتشبه بهم ، فكثرة الأعذار من صفات المنافقين ، يقول سبحانه ذامّـاً لهم :

{ وجاء المعذرون من الأعراب ليؤذن لهم }

المعذرون كثيرو العذروالأعذار .

{ وجاء المعذِرون من الأعراب ليؤذن لهم وقعد الذين كذبوا الله ورسوله }

نرجو الله أن لا نكون ممن كذب الله ورسوله .

{ وقعد الذين كذبوا الله ورسوله }

أرجوا الله أن لا تصيبكم هذه الآية وأن لا يكون فينا منافقاً .


فما سبب قعودنا عن الجهاد وتشبهنا ببعض صفات المنافقين ؟؟

أسباب كثير ة ولكن من أهمها :

أن هذا العالم الإسلامي بأجمعه من أقصاه إلى أقصاه ، من مشرقه إلى مغربه ، استعمر ودخله الغزو الفكري ، بل أن هذا الإسلامي بأجمعه لم ينجوا من الاستعمار المباشر- بأجمعه - إلا شمال اليمن وبلاد الحرمين ، فمكث الاستعمار في كثير من بلاد المسلمين ، خمسين سنة ، وبعضها مائة سنة ، بل بعضها قرنين من الزمان ، فبذل جهده على أن يُـخمد المقاومة المسلحة - وهي عند المسلمين تسمى بالجهاد - فبذل جهده في هذا .

بل يحدثني من أثق به من مشايخ المسلمين الذين كانوا في شمال أفريقيا ، يقول : كان الفرنسيون يستأجرون من أبناء جلدتنا من المنافقين من يقف بيننا في المساجد ، فإذا أردنا أن نحدث أو نفقه الناس في كتاب الجهاد في الفقه منعونا ، حتى أصبح ذلك عادة عندنا ، إذا وصلنا عند كتاب الجهاد في الفقه أو في الحديث أن نقفز عنه ولا ندرسه للناس .

فنشأ في هذا الجو أجيال بعيدة عن الجهاد لم تر نماذج حية أمامها تجاهد في سبيل الله ، بل وجدوا الخنوع ، وما يخفاكم كيف يكون حال الاستعمار ، والحمد لله الذي سلم هذه البلاد وشمال اليمن من الاستعمار ، تُـنشأ أجيال في خنوع كامل ، وفي ذلة وفي استسلام كما حصل في القارة الهندية والتي فيها أكثر من (350 ) مليون مسلم مابين باكستان وبنقلادش والهند - ثلاثمائة وخمسين مليون مسلم - فالهند فيها (150 ) يحكمونهم الهندوس ولكن لا تجد فيها رائحة للجهاد في تلك الجزيرة بعد أن مكث فيها الإنجليز -أخزاهم الله - ما يقارب قرنين من الزمان ، فأشعروا الناس أن الجهاد انتهى زمانه وعهده .

بل بثوا فيهم طوائف كالبهائية لا تؤمن بالجهاد جملة ولا تفصيلا ، وهكذا أثروا على معظم المسلمين في العالم الإسلامي ، ونحن تأثرنا إما بالمجاورة والاصطلاح أو بالغزو الفكري الذي ينتشر عبر موجات الهواء ، فهذا من الأسباب الرئيسية لأن الذل والخنوع هو قيد ، ولو لم يكن هناك حديد كما قال الشاعر :

قيد العبيد من الخنوع *** وليس من برد الحديد

فالخنوع والذلة شعور معنوي يمنع الإنسان في داخله وفي باطنه ؛ يمنعه من قتال الكفار ومن دفع الضيم .

ولذلك لما كان عنترة وهو الفارس المشهور عندما هوجم بني عبس ، قال له أبوه : كرّ يا عنتره . قال إن العبد لا يحسن الكرّ ، ولكن يحسن القلاب والصر . قال : كرّ وأنت حُـر .

فلما زال ذلك الحاجز المعنوي والذل ، خرج واسترد بعير بني عبس من أعدائهم .

رجل واحد عندما زال عنه ذلك الذل .

فالذليل لا يستطيع أن يدفع الكفار.

وقد سرى الذل فينا علمنا أم لم نعلم ، ولا أدل من ذلك أن نرى إخواننا في فلسطين صباح مساء يذلون ويهانون ويعتدى على مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نحرك ساكناً ، فماذلك إلا من ذل الردى دون أن نشعر به

فالذليل لا يمكن أن يدفع الكفاروقد قيل :

( ولا يدفع الضيم الذليل )

فالذليل لايستطيع أن يرفع الضيم عن ديار المسلمين ولا عن نفسه ، وإياكم وأن تذلوا أبناء المسلمين ، فوالله كل راع يذل رعيته إذا حمي الوطيس يجدهم أذلاء لا خير فيهم ولا نزر .

فإياك أن تذل .. فقد استرعاك الله سبحانه وتعالى على أبنائك وأهلك ، فإياك أن تذلهم ، فإن ذللت أمهم خرج الأولاد ذليلين ، وإن ذللتهم هم كانوا أشد ذلاً ، لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً في الجهاد .

فأرجو الله سبحانه وتعالى أن يبعد عنا هذا الذل الذي أصابنا ، والطريق إلى ذلك ميسور - إن شاء الله -

فمن أعظم الأسباب التي أصابتنا أننا نشأنا في جيل ، بل نحن أبناء جيل ما عرفوا العزة والإباء الإسلامي .

فالعزة لله العزة ولرسوله وللمؤمنين .

ونهانا الله سبحانه وتعالى عن أن نهين أو ندعو إلى السلم فقال سبحانه :

{ ولا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون }

الآن وبعد أن عرفنا أحد أهم الأسباب الرئيسية التي تمنعنا عن الجهاد فضلاً عن أنه يا إخوة – والله العظيم الذي لا إله إلا هو - أن أمر الجهاد في هذا الزمن ومنذ أن بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم وأمره بالجهاد لإنه واضح بين أوضح من الشمس في كبد السماء وقت الظهيرة ، ولكن كما ذكرت لكم ، فلو ذهبتم إلى هذه القارة الهندية لا تستطيع أن تتحدث مع الناس في الجهاد كأنهم لا يعرفونه إلا من رحم الله ، وقد شاهدنا في أفغانستان وهم على طول حدود طويلة أكثر من ( ألف كيلو ) ما أقل أهل المسلمين من تلك الديار ، يأتي من هناك إلى هنا من أجل أن يطوف بالبيت العتيق وهو لا يعلم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، وحديث أبي هريرة الصحيح يقول -اسمعوا إلى ما يقوله علماء السلف رضي الله عنهم - :

" والله لأن أرابط ليلة في سبيل الله أحب إلي من أن أوافق ليلة القدر عند الحجر الأسود "

ليلة القدر خير من ألف شهر ولكن أجر الرباط أعظم من ذلك كله، فهم يتركون أجر الرباط لأنهم لا يعرفونه ولم يدرسوه ، ويأتون إلى هنا ، فالسبب الرئيسي :

ذل أصابنا وينبغي أن يزول ولكي يزول :

لا تقرأوا من كتب المحدثين إلا من رحم الله بالنسبة للجهاد وأحواله ، فهم عاشوا في جو كالذي نعيشه ، مضغوط على أفكارهم ، مهزومين روحياً ونفسياً إلا من رحم الله .



ولكن السبيل - انتبهوا يا إخوة –

أن ترجعوا إلى آيات الله سبحانه وتعالى وتفسيرها ممن فسره صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، آيات الجهاد ، وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في الجهاد ، وهي كثيرة ميسرة فتجدونها في كتب الصحاح ، وتجدونها في رياض الصالحين ، و زاد المعاد بكثرة ومراجعة ، ستجدوا كم هذا البعد الذي بعدنا وانحرفنا عن الجادة القويمة السليمة .

وعندما تقرأون ذلك ستجدون أنفسكم ، وتعرفون الطريق المستقيم .

أما ما يصدر هذه الأيام من كتب عن الجهاد ما عرف في غالب أهلها ما عرفوا الجهاد ولم تغبر أقدامهم ، ولم يرموا بسهم في سبيل الله ، فيختلط الأمر عليهم ، فيضلوا ويُضلوا .


ولذلك ..اشترط شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله – على أن المفتي في أمور الجهاد ينبغي أن يكون فقيهاً من أهل الدين عالماً بأحوال الدنيا والجهاد ، وتجدون هذا في مجموع الفتاوى الكبرى لابن تيمية ( المجلد الرابع في أخريات كتاب الجهاد تقريباً –صـ 605 أوما شابه ذلك ) يشترط أن يكون المفتي في أمور الجهاد ليس فقيهاً في أمور الدين فقط ، بل ينبغي أن يكون عالماً بأمور الدين والدنيا ، وعالماً بحال الجهاد .

ولذلك اشترط ذلك ابن تيمية وهو من أبرز العلماء الفقهاء الذين جاهدوا في سبيل الله ، وكان له دور جوهري في دحر التترعن ديارالمسلمين ، هؤلاء التتر الهمج الذين هجموا على ديار المسلمين حتى وصلوا بغداد وذبحوا فيها - كما يقول ابن كثير- عندما استكان الناس ، وكأنه أصابهم ما أصابنا أو أصابنا ما أصابهم ، استنجد المسلمون في بشاور بالخلافة العباسية في بغداد فلم يأبهوا لهم – كما نفعل اليوم بإخواننا في أفغانستان – ثم مشى جيش التتر حتى وصل كابول واستنجد المسلمون من هناك بالخلافة الإسلامية فلم يرسلوا لهم رجلاً واحداً .

وهكذا من شب على شيء شاب عليه ، لم يشبوا على الجهاد ، ولم يعدوا له عدته ، فمازالوا في ذل وخنوع ، وما تربوا على الجهاد ، تربوا على حمل الأقلام ولم يتربوا على حمل الأقلام والرماح ، ورضوا بالصلح ونزلوا على ذمة الكفار وكانت مصيبة عظيمة وكارثة هائلة .
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .


ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م